روحاني:نفخر بقيادة الامام الخميني الراحل و نفخر اليوم بقيادة قائد الثورة الاسلامية

إن الامام الخميني (رض) بدأ بالثورة فيما كان أول المضحين حيث توجه في يوم عاشوراء عام 1961 الى مدرسة الفيضية في قم على مرآى من جنود النظام الذين دخلوا المدينة بأعداد كبيرة حيث واجه المخاطر وأطلق احتجاجه ضد النظام ماترك تأثيراته في القلوب.

ID: 39234 | Date: 2015/03/09
أكد الرئيس روحاني، ان نهضة كربلاء تعد الأنموذج الأمثل في الثورة الاسلامية وحرب السنوات الثماني وستبقى كذلك وقال: إن شعبنا لن يستسلم أو يخضع للمتغطرسين، بل يقاوم حتى ينال النصر باذن الله لانه يقتدي بالامام الحسين (ع) وتاريخ عاشوراء.
وقال روحاني، في كلمته في الملتقى الوطني الثاني لإحياء يوم الشهيد في طهران، الاثنين: إننا نفخر ونعتز بالشهداء وأسرهم والمضحين والأحرار وجميع من شارك في حرب السنوات الثمانية (التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات).
وأضاف: اننا نفخر بقيادة الامام الخميني (رض) الراحل الذي كان القائد الاعلى للقوات المسلحة، كما نفخر اليوم بقيادة قائد الثورة الاسلامية.
واشار الى مظلومية الشعب الايراني خلال حرب السنوات الثمانية وقال: ان سنوات الدفاع المقدس جسدت الصمود في مواجهة العدوان.
واكد ان ايران لم تهاجم أحدا ولم تخطط للدخول الى اراضي الآخرين وتحتل مدنهم أو توسع من اراضيها.
واكد روحاني ان الثورة الاسلامية حققت النصر بفضل التضحيات والايثار وان الايثار يعني تقديم مصالح البلاد على المصالح الشخصية والحزبية.
وقال: إن الثورة الاسلامية وحرب الدفاع المقدس وصمود الشعب العظيم في مواجهة القوى العالمية لم تكن لتبلغ الانتصار دون إعتماد الايثار وتقديم التضحيات والمقاومة والاستعداد للشهادة وبذل النفس والنفيس.
وأضاف: إن الثورة الاسلامية استطاعت التغلب على النظام الملكي البائد والذي كان مدججا بالسلاح بفضل تضحيات شعب أعزل لكنه تسلح بعزيمة قوية وطريق واضح وقائد وإمام سار على نهج الانبياء.
وتابع: إن دوي الانتصار قرع الاسماع بفضل التضحيات التي قدمها طلبة العلوم الدينية وشجاعتهم حيث كانوا يُقذَفون على يد جلاوزة النظام البائد من السطوح والطوابق العليا الى الارض لتتلطخ بدمائهم الزكية وكذلك كل مكان في البلاد برزت فيه علامات الإيثار والصمود.
وأوضح: لو ان علماء الدين كانوا قد دعوا الناس الى نهج الشهادة لكنهم لم يقدموا انفسهم في هذا السبيل لم تكن دعواتهم تحظى بالاستجابة لكنهم قدموا التضحيات اولا ومن ثم أطلقوا الدعوات للناس لتقديم التضحيات لهذا السبب كانت دعواتهم تترك تأثيراتها الآن وفي المستقبل ايضا على العالم الاسلامي برمته.
وأردف: إن الامام الخميني (رض) بدأ بالثورة فيما كان أول المضحين حيث توجه في يوم عاشوراء عام 1961 الى مدرسة الفيضية في قم على مرآى من جنود النظام الذين دخلوا المدينة بأعداد كبيرة حيث واجه المخاطر وأطلق احتجاجه ضد النظام ماترك تأثيراته في القلوب.
وأشاد بتضحيات الامام الخميني (رض) وقال، ان الامام الراحل (رض) سبق الجميع في الدفع بأبنائه الى سوح الجهاد ودخل السجن في 1963 وتعرض للنفي في 1964، وفي ذلك العام اعتقل ابنه ومن ثم نفي هو ايضا، ولو ان الامام الخميني (رض) كان يخاف السجن والنفي أو التضحية بأبنه مصطفى لم تكن الثورة الاسلامية تؤول الى الانتصار.
ولفت الى ان النزاعات والحروب كانت قد حدثت بكثرة على مر التاريخ ولم تر الشعوب رفرفة اجنحة السلام وعلاقات الاخوة على العالم مايتطلب الاستعداد للتضحيات على الدوام.
وأدان الاعتداءات في المنطقة وقال: إن المعتدين اليوم هم أنفسهم الذين أججوا نيران الحروب في العراق وافغانستان ودمروهما ومستمرون في نزعتهم العدوانية وعند ذلك يتبلور معنى الشهادة وتكون الحرب ذات قيمة لانها تحمل معاني الايثار وتكون ذات أهداف مقدسة.
واكد انه رغم بلوغ قوة ايران أضعاف ماكانت عليه في بداية انتصار الثورة الاسلامية الا انها لاتحمل أي نوايا عدوانية ضد أحد بل تدافع عن ارضها وشعبها واستقلالها وعزتها بكل وجودها.
وأشار الى الحرب التي شنها النظام العراقي السابق على ايران في عقد الثمانينات، موضحاً: إن شرق العالم وغربه قدموا الدعم لنظام صدام حسين البائد حتى آخر يوم من حرب السنوات الثماني حيث منحه الاتحاد السوفيتي السابق مقاتلات ميغ 25 كما منحته فرنسا مقاتلات الميراج ومنحته الدول الاوروبية الاسلحة الكيميائية وقدمت له واشنطن المعلومات الاستخبارية منذ اليوم الاول للحرب.
منوهاً الى ان ايران في المقابل لم تتلق الدعم من أحد بل ان بعض البلدان كسويسرا التي كانت قد تعهدت بتأمين المعدات الدفاعية لايران الا انها لم تف بتعهداتها بذريعة وقوع الحرب بل تعدت في ممارساتها الى مصادرة معداتنا المعطوبة بعد ان وعدت بتصليحها وفق إتفاق بين الجانبين.
وأكد ان الشعب الايراني لم يتخل عن القيم الاخلاقية حتى في أحلك الظروف وسنوات الحرب وقاتل بمظلومية حيث كان الجنود الايرانيون يجسدون القيم الاخلاقية والانسانية السامية في ساحات القتال وفي ميادين العمل ايضا.
وأشار الى المفاوضات النووية الجارية بين ايران و(5+1) ووصفها بالمفخرة الوطنية لانها تجري أمام القوى العالمية حيث ان القادة صمدوا في مواجهة الأعداء على ساحات القتال بالامس واليوم يقف دبلوماسيونا الشجعان للدفاع عن مصالحنا الوطنية وهو مايعد جهاداً ايضا حيث ان الجهاد ليس وقفا على الضرب بالسيف بل يتضمن معان واسعة والقلم أحد مصاديقه، كما ان العمل من أجل اكتساب لقمة العيش عبر طرق مشروعة يعد جهاداً ايضا.
وأوضح: إن وقفة وصمود دبلوماسيينا اليوم في مواجهة القوى العالمية تحقق بفضل دماء الشهداء ومساندة اسرهم ودعم شرائح الشعب بكل أطيافه لانهم مصدر للخير والبركة في حياتنا وينبغي صون هذه الثقافة.
وأشاد بحكمة قائد الثورة وسجاياه الرفيعة ووصفه بالفقيه المحنك الذي خاض تجارب كثيرة في مختلف مراحل الثورة والدفاع المقدس وكان من الاوائل الذين ارتدوا اللباس العسكري وحملوا السلاح وسارعوا في الذهاب الى سوح القتال للدفاع عن البلاد لذلك اكتسب المحبة في القلوب لانه كان في الخط الامامي على الدوام.
وأشار الى مهمات الحكومة الحالية وقال: انها تتحمل مسؤولية الاستمرار في طريق الشهداء والحفاظ على نهجهم حيث ضحوا بأرواحهم وهي أغلى مايمتلكون لذلك لايعتريهم الموت والفناء (بل أحياء عند ربهم يرزقون).