عائدون يا قدس.. الشعب الايراني و أحرار العالم يلبون نداء الامام الخميني و قائد الثورة

استجابة لدعوة الإمام روح الله الخميني (رض) بتعيين يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، انطلقت،مسيرات يوم القدس في العاصمة طهران وسائر المدن والمحافظات الإيرانية.

ID: 48048 | Date: 2017/06/23
استجابة لدعوة الإمام روح الله الخميني (رض) بتعيين يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، انطلقت، مسيرات يوم القدس في العاصمة طهران وسائر المدن والمحافظات الإيرانية، عبّر خلالها المشاركون عن استنكارهم للجرائم الصهيونية ودعمهم لنضال الشعب الفلسطيني لتحرير القدس الشريف.
ففي العاصمة طهران، اعتبر المشاركون في المسيرة المليونية التي انطلقت في مختلف شوارع العاصمة أنّ يوم القدس هو مناسبة للتذكير بمظلومية الشعب الفلسطيني، مشددين على ضرورة إحياء هذا اليوم من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية واجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب للقدس.
وفي محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق)، خرجت مسيرات يوم القدس العالمي بمشاركة المواطنين من 50 منطقة في المحافظة.
وأطلق المشاركون شعارات الموت لـ (إسرائيل)، معلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ودعمهم للنداء الذي أطلقه الإمام الخميني للمشاركة في هذه المسيرات.
وفي مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق)، انطلقت المسيرات من مختلف مناطق المدينة باتجاه مرقد الإمام الثامن من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وهو الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
أما في مدينة قم المقدسة (وسط)، فقد شارك المواطنون الصائمون في المسيرات مستعرضين الوحدة والتضامن والوفاء لمبادئ النظام الإسلامي وملبين للنداء الذي أطلقه الإمام الخميني الراحل، وآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله).
وهكذا خرج المواطنون في مسيرات يوم القدس العالمي في المحافظات الأخرى.


استعراض القدرات الصاروخية
وبهذه المناسبة استعرض الحرس الثوري وسط العاصمة طهران نماذج من صواريخ (قدر اتش) و(ذو الفقار) التي تمثل رمزاً للقدرات الصاروخية الإيرانية.
يذكر ان صاروخ قدر اتش يبلغ مداه الفي كيلومتر ويعمل بالوقود السائل وتم عرضه الى جانب صاروخ ذو الفقار الذي يبلغ مداه 700 كيلومتر.
ويبلغ طول صاروخ ذو الفقار 8.9 متر ووزنه 4 أطنان فيما يبلغ وزن الرأس الحربي الذي يحمله 500 كيلو غرام ويعمل بالوقود الجامد.
هذا واستخدم الحرس الثوري هذه الصواريخ في الهجوم الذي شنه على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور بسوريا.


الكيان الصهيوني اسوأ ظاهرة
هذا ولفت رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، الى إنه وخلال القرن الأخير لم تظهر ظاهرة أسوأ من الكيان الصهيوني معتبراً هذا الكيان بأنه نقطة إنطلاق المغامرات الواسعة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال في كلمته قبل خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران ان الأخوة والأخوات لبوا مرة أخرى نداء الإمام الخميني (رحمه الله) ونزلوا الى الساحة لمواجهة ظلم وتعسف الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني.
وقال: لم تظهر خلال القرن الأخير ظاهرة أسوأ من الكيان الصهيوني حيث إنه صُمم وفقاً لخطة شيطانية، مشيراً الى الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان في فلسطين بدءاً من دير ياسين مروراً بغزة وكفر قاسم وصبرا وشاتيلاً والحرم الإبراهيمي.
واعتبر إن اقامة هذا الكيان هو نقطة إنطلاق المغامرات الواسعة في الشرق الأوسط، مشيراً الى الدعم المعلن الذي يقدمه هذا الكيان الى الجماعات الإرهابية التي أرقت العالم الإسلامي برمته.


الشعب الايراني ماض على طريقه
وفي تصريح له على هامش المسيرات في طهران اعرب الرئيس روحاني عن تقديره للشعب الإيراني الذي تزداد مشاركته في يوم القدس العالمي في كل عام وقال: إن الرسالة التي يحملها يوم القدس العالمي هي المزيد من الكراهية للكيان الصهيوني ودعم الشعب المظلوم في فلسطين.
وأكد إن رسالة الشعب الإيراني لأمريكا هي انه ماض في طريقه الذي اختاره بكل قوة، معتبراً إن يوم القدس العالمي هذا العام شهد ظروفاً مغايرة لظهور الجماعات الإرهابية ومشروع حظر مجلس الشيوخ الأمريكي.
يذكر إن الإمام الخميني الراحل أطلق عام 1979 على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تسمية (اليوم العالمي للقدس) ودعا فيها مسلمي العالم الى إعلان تضامنهم ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض الجرائم الصهيونية بحقه.


يوم القدس صرخة بوجه نظام الهيمنة
كما اعتبر رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني إن القضية الفلسطينية هي قضية محورية بالنسبة للعالم الإسلامي مشيراً الى أن الأمة الإسلامية ومن خلال المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي لم تقل لا لظلم الشعب الفلسطيني فحسب بل أطلقت صرخة بوجه نظام الهيمنة.


الكيان الصهيوني هو عدو البلدان الاسلامية
اما النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري فقد وصف الكيان الصهيوني بانه العدو الرئيسي للبلدان الاسلامية ما يتطلب من الشعوب المسلمة التصدي له.
وقال على هامش مسيرات يوم القدس العالمي في طهران: إن الشعب الايراني على اطلاع تام بالظروف المحيطة به وان المنطقة اليوم تعاني من نزاعات ومشاكل امنية عديدة.
واضاف: ان المجموعات التكفيرية تمارس سفك الدماء في مختلف ارجاء العالم الاسلامي من اجل الدفع بالقدس الشريف الى دائرة النسيان.
وتابع: إن الشعب يريد من خلال مشاركته في يوم القدس العالمي ان يعكس للعالم دعمه للشعب الفلسطيني المضطهد.


يوم القدس أبرز صور التضامن
وفي تصريح له على هامش المسيرات قال الأدميرال شمخاني امين المجلس الأعلى للأمن القومي: إن إيران تتمتع بمستوى من القوة بحيث يمكن أن تستخدمها في أي وقت اقتضت الحاجة مشيداً بالهجمات الصاروخية للحرس الثوري على مواقع الإرهاب في سوريا.
وأشار الى إن الكثير من التطورات ظهرت بعد الثورة الإسلامية والتي أسهمت في تهميش القضية الفلسطينية لافتاً الى أن يوم القدس العالمي يؤكد على أنه هو الصورة الأبرز للتضامن مع المسلمين وليس إجتماع الرياض أو محاصرة قطر.


السعودية غاضبة من المسيرات
رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي، قال على هامش المسيرات في طهران: إن السعودية التي تساوم الكيان الاسرائيلي تشعر بالغضب من مسيرات يوم القدس العالمي.
وتابع: انه ينبغي للشعوب الاسلامية الاستمرار في دعم جبهة المقاومة.
واشار الى الضربة الصاروخية للحرس الثوري على مقرات ارهابيي داعش في سوريا، ووصفها بانها الحد الادنى للرد الايراني وسيتلقى داعش صفعات اكثر ايلاما من رجال المقاومة في ساحة الحرب الحقيقية.


الشعب الإيراني لا يخشى التهديدات
اما رئيس مجلس خبراء القيادة الشيخ أحمد جنتي الذي شارك في مسيرات يوم القدس العالمي بمدينة قم المقدسة، فقد أشاد بتواجد الشعب الإيراني الدائم في الميادين وقال: إن هذا التواجد في الميادين أقوى وأكثر تأثيراً من أي صاروخ كما ان الشعب الإيراني لا يخشى أبدا من التهديدات الأمريكية والاسرائيلية.
وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي رضا صالحي أميري، اكد إن الكيان الصهيوني هو غدة سرطانية زرعت التفرقة في العالم الإسلامي، مشيراً الى ضرورة مواجهته من اجل تعزيز الوحدة والتضامن في العالم الإسلامي.
وأضاف صالحي أميري على هامش المسيرات في طهران: إن يوم القدس العالمي يحمل رسائل مختلفة ويؤكد على أن الكيان الإسرائيلي هو غدة سرطانية زرعت التفرقة في العالم الإسلامي والمسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى وهو ملك المسلمين وقد دنسه الكيان الصهيوني.
من جانبه أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أشار الى الهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري بأنها رداً قاطعاً على الجماعات الإرهابية وقال: ستكون يدنا على الزناد في تصدينا للجماعات الإرهابية وسنواجه أبسط الإعتداءات بأشد رد ممكن.
وفي تصريح له على هامش مسيرات يوم القدس العالمي قال رضائي: إن يوم القدس هو يوم عالمي ويحمل رسائل عالمية وذلك لأنه رمز لإصطفاف الحق بوجه الباطل والعدل بوجه الظلم.


اليهود في إيران ينددون بجرائم الكيان المحتل للقدس
كما ندد رئيس جمعية اليهود في طهران (همايون سماه يح) بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المحتل للقدس معتبراً إن يوم القدس العالمي رمز لرفض الظلم.
وقال على هامش مسيرات يوم القدس العالمي في طهران: إن جمعية اليهود في طهران تشارك هذا العام ومثل كل عام بمسيرات يوم القدس العالمي.
وندد بالجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل للقدس ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وقال: نحن نشارك في المسيرات لنظهر دعمنا ليس للشعب الفلسطيني فحسب بل لكل المظلومين في العالم.
الى ذلك أعلن امين لجنة القدس والانتفاضة السيد رمضان شريف: إن أكثر من 4000 مصور ومراسل داخلي وخارجي تولوا مهمة تغطية هذه المسيرات.


البيان الختامي     
وفي البيان الذي صدر في ختام المسيرات اعتبر المشاركون ان تحرير القدس الشريف يتصدر اولويات العالم الاسلامي. وورد في البيان، انه عقب مرور 38 عاما على مبادرة مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل (رض) واستمرار قائد الثورة الامام الخامنئي بنهجه الحكيم في انقاذ المسجد الاقصى المبارك ونيل الشعب الفلسطيني للحرية والتي اجتازت حدود العالم الاسلامي بل تركت تأثيرات على المناطق الخاضعة لهيمنة القوى السلطوية والتي ابطلت احلام الصهاينة في احتلال الاراضي الاسلامية من النيل الى الفرات وصنع الشرق الاوسط الكبير.
واعتبر المتظاهرون تحرير المسجد الاقصى المبارك وانقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل من هيمنة الصهاينة المحتلين ضمن الاهداف السامية للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية للامام الراحل (رض) وقائد الثورة من اجل العالم الاسلامي.
واكد المتظاهرون على الاستفادة من جميع الطاقات المعادية والمعنوية في دعم الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الاسلامية.
وعدوا تحرير القدس الشريف والعمل على زوال الكيان الاسرائيلي الغدة السرطانية في المنطقة بانه مايزال يشكل الاولوية الرئيسية للعالم الاسلامي.
وادانوا أي خطوة تحرف الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية.
واعتبر المتظاهرون الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية يتمثل بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم واقامة استفتاء شامل وحر لتحديد مصير هذا البلد مؤكدين ان أي اسلوب آخر محكوم بالفشل ويمنح الفرصة للكيان الصهيوني وهيمنته واضاعة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
ودعم المشاركون في المسيرات نهج المقاومة والانتفاضة واكدوا على ضرورة التمسك بالوحدة والتقارب بين الفصائل الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني قاتل الاطفال ونددوا بشدة بمخططاته في تهويد الاراضي المحتلة ومساعيه الرامية الى القضاء على الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطين ودعوا الى اتخاذ مواقف عملية حازمة لاحباط هذه المؤامرة الخطيرة.
واعتبروا فتنة داعش والارهابيين التكفيريين في العراق وسوريا وليبيا والجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام آل سعود المعتدي على شعبي اليمن والبحرين بمثابة مخطط مشترك بين اميركا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة لخلق هوة وتأجيج النزاعات بين المسلمين.
وندد المتظاهرون بشدة بأية خطوات رامية للتضحية بطاقات العالم الاسلامي الثورية لقاء مصالح الصهاينة الخبثاء والقوى الاستكبارية.
واستنكر المتظاهرون المساعي الشيطانية لنظام آل سعود وبعض بلدان المنطقة الرامية لصنع هامش امني للصهاينة عبر دعم الارهاب والترويج للمساومة والتطبيع مع الكيان الغاصب للقدس واعربوا عن دعمهم للحكومة والجيش والقوات الشعبية والمقاومة في سوريا والعراق وكذلك اكدوا دعمهم للشعبين المظلومين في اليمن والبحرين.
ووصف المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي اميركا بمثابة الشيطان الاكبر ولا يمكن الوثوق بها والعدو الاول للمسلمين وادانوا وضع أية عقبات على طريق تأمين حقوق الشعب الايراني ضمن الاتفاق النووي واعتبروا فرض حظر جديد مصداقا لانتهاك الاتفاق.
ودعوا الحكومة والمسؤولين المعنيين لاسيما لجنة الرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي الى التمسك بآراء ومواقف قائد الثورة واتخاذ خطوات جادة للرد الحازم على جدول الاعمال.
وحيا المتظاهرون ذكرى الشهداء المدافعين عن مراقد اهل البيت واكدوا دعمهم للمهام الاستشارية للحرس الثوري في جبهة المقاومة لاسيما في مكافحة الارهابيين التكفيريين.
ووصف البيان الختامي استهداف الحرس الثوري لمقرات الارهابيين في شرق سوريا في سياق معاقبة الضالعين في اعتدائي يوم 12 رمضان بطهران، من مصاديق اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية وصفعة للاعداء وحماتهم في المنطقة وخارجها.
ودعا الحرس الثوري الى الرد الحازم وعلى أي تهديد يستهدف الامن القومي للبلاد.

يوم القدس مناسبة لتذكير العالم بأن هناك قضية عادلة وشعب مظلوم
في كلمته التي ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي أكد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، أن الغرب يعلم ويرى ان المنطقة العربية ضعيفة، ويرى في الوقت ذاته أنها تملك عناصر قوة يمكن أن تبعث بها وتقويها من جديد، ولذلك كان هناك تحرك كبير من جانب اليهود في الشتات وأنفقوا الكثير من الأموال للحصول على وعد بلفور والبدء بتنفيذ مشروعهم باحتلال فلسطين.
واعتبر الحوثي أن حجم جرح فلسطين لم يوقظ الأمة منذ الاحتلال إلى الآن، ولم يحظ هذا الجرح بالاهتمام في أوساط الأمة بالقدر المطلوب.. لا لدى نخبها ولا لدى جماهيرها ولايزال الموقف متواضعاً.
وأوضح الحوثي أن الصوت المعادي لـ (إسرائيل) هو صوت قوي، وهناك الاتجاه الآخر الموالي لـ (إسرئيل) والداخل معها في تحالفات وتطبيع، وأضاف: إن البعض من المسؤولين العرب بدأوا يتحدثون بتودد مع الصهاينة ويعلنون عن لقاءات وتعاون معهم وهناك كلام من نتنياهو يتحدث عن مصالح مشتركة بين كيانه وأنظمة عربية.
وبمناسبة يوم القدس العالمي نظّم حزب الله ومركز الإمام الخميني الثقافي في لبنان لقاءً علمائياً موسعاً حضره نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش والشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ورئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد الزين ولفيف من علماء صيدا والجنوب. وبعد أي من الذكر الحكيم تحدث الشيخ علي دعموش فأكد أن يوم القدس هو يوم للتذكير والاضاءة على هذه المأساة وهذه القضية وهو يوم لرسم الطريق وتحديد المسؤوليات بعيداً عن المجاملات الدبلوماسية والسياسية.
في سياق متصل أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن يوم القدس العالمي مناسبةٌ هامة لتذكير العالم بأسره في وقتٍ يعم فيه النسيان، بأن هناك قضيةً عادلةً، وأن هناك شعبًا يعاني من الظلم والاضطهاد.
وقال الشيخ عزام في مقابلةٍ مع مراسل وكالة أنباء فارس: يأتي يوم القدس العالمي ليُذكر الأمة الإسلامية على وجه الخصوص، بأن فلسطين لازالت تعاني، وبأن مسجدها المبارك لازال يئن. وهي مناسبة تأتي في وقتها تمامًا.
ونوه الشيخ عزام إلى أن اختيار الإمام الخميني (رحمه الله)، يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، يومًا للقدس، كان اختيارًا عبقريًا، موضحًا أن المناسبةَ تستمد قداسةً إضافية من قداسة أيام هذا الشهر المبارك، إضافةً لقيمة العشر الأواخر منه، التي هي من خير الأيام على الإطلاق، الأمر الذي يضفي طابعًا روحانيًا وعاطفيًا ومقدسًا على المناسبة.
كما شدّد رئيس مجلس الأوقاف في القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب، على المعاني الكبيرة التي يحملها هذا اليوم الخالد لجهة التأكيد على أن فلسطين كانت –وستظل- هي قضية المسلمين الأولى.
وفي حديث لمراسل (إرنا)، قال (سلهب): تمر علينا هذه المناسبة والقدس تتعرض لهجمة شرسة تستهدف الوجود العربي فيها، كما وتستهدف التاريخ والجغرافيا وكل ما في المدينة (..) لم يعد خافياً أن (إسرائيل) تريد تهويد المدينة، وهي في سبيل ذلك ماضية في اقتحام المسجد الأقصي المبارك كل يوم، فضلاً عن ممارسة الإعدامات الميدانية بدم بارد على الحواجز العسكرية بحق أبناء القدس وأبناء الضفة الغربية.
من جانبه قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية، حماس، اسماعيل رضوان، ان مناسبة احياء يوم القدس العالمي التي دعا اليها الامام الخميني رحمه الله هي بمثابة اعلان نذير لهذه الامة بان القدس هي محطة الصراع الحقيقي مع الاحتلال وان القدس تمثل القضية المركزية للامة.
وثمّن رضوان في كلمته بالمؤتمر الدولي لدعم انتفاضة القدس الذي عقد في غزة دور الجمهورية الاسلامية في ايران ودور الامام الراحل الخميني (رحمة الله عليه) الذي عين الجمعة الرابعة لتكون يوم القدس العالمي لتذكير الامة بواجبها تجاه الاقصي.
ووجه رضوان الشكر للجمهوية الاسلامية التي دعمت ولا زالت تدعم المقاومة الفلسطينية داعيا الامة العربية والاسلامية ان تقوم بواجبها مثل ايران في دعم المقاومة.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية والكتّاب والصحفيين.
كما اعتبرت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، يوم القدس العالمي مناسبةً لرص صفوف الأمة، وتوحيد جهودها، وتصحيح بوصلتها، ليكون هدفها تحرير القدس وفلسطين، وكنس المحتل الصهيوني.
وقال المتحدث باسم الكتائب، في تغريدات له على حسابه عبر (تويتر): إن القضية التي يمكن أن تكون محور وحدة الأمة ومركز قوتها للنهوض من كبواتها هي قضية فلسطين والقدس، وهنا تكمن أهمية يوم القدس العالمي.
كذلك أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن هناك إجماعًا وطنيًا فلسطينيًا على إحياء كافة فعاليات يوم القدس العالمي.
ونوه إلى أن يوم القدس العالمي محطةٌ لتذكير العالم بمسؤولياته تجاه ما تتعرض له القدس، باعتبار أن القضية لا تخص المسلمين فحسب بل كل الديانات والشعوب.
ولفت أبو ظريفة إلى أن نداء الإمام الخميني (رض) الذي أطلقه بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، يومًا لنصرة القدس وتذكير العالم بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه المدينة، فيه رؤية ثاقبة.
كما أكد علماء البحرين إنّ يوم القدس العالمي هو عنوانٌ حيٌّ يذكّر بالوعد الإلهي ومحرِّك يبعث في الأمّة الأمل ويستنهض حسّ المسؤولية فيها، داعين جماهير الشّعب للنّزول في الميادين والمشاركة الفاعلة في مسيرات يوم القدس العالمي في كافّة المناطق.
وفي بيان لهم اعتبر العلماء إن فلسطين ستتحرّر على يدِ المؤمنين أصحابِ البأسِ الشديد والانتماء للهوية الدينية والعبودية لله عزَّ وجلَّ.
وشدد رئيس مجلس المسلمين في الهند تسليم رحماني، على ضرورة المشاركة الواسعة في مسيرات الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك واصفاً يوم القدس بأنه رمز الصمود أمام المغتصبين والمعتدين الصهاينة.
وشدد على ضرورة أن لا يلتزم العالم الإسلامي الصمت أمام جرائم الكيان الصهيوني وأن يبذل كل ما لديه لدعم الشعب الفلسطيني.
ووصف صمت الدول العربية والإسلامية أمام جرائم الإحتلال الصهيوني والذهاب إلى عملية تطبيع مع هذا الكيان بأنه عمل يشجع الصهاينة على التمادي في جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.