يوم غضب.. في فلسطين ودول العالم

شهدت العديد من بلدان العالمين الاسلامي والعربي والعالم، أمس، تظاهرات في يوم جمعة غضب شارك فيها مئات الآلاف تنديداً لقرار ترامب الشيطاني بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، ففي ايران خرج ابناء الشعب،في ارجاء البلاد في مسيرات وتظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة ليعلنوا سخطهم وغضبهم على امريكا المستكبرة والمجرمة والكيان الصهيوني الغاصب وينددوا بهذا القرار المجنون والغاشم.

ID: 50700 | Date: 2017/12/08
شهدت العديد من بلدان العالمين الاسلامي والعربي والعالم، أمس، تظاهرات في يوم جمعة غضب شارك فيها مئات الآلاف تنديداً لقرار ترامب الشيطاني بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، ففي ايران خرج ابناء الشعب،في ارجاء البلاد في مسيرات وتظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة ليعلنوا سخطهم وغضبهم على امريكا المستكبرة والمجرمة والكيان الصهيوني الغاصب وينددوا بهذا القرار المجنون والغاشم.
وكان يوم الجمعة يوم الصرخة واعلان السخط والاحتجاج والغضب الثوري ضد امريكا المجرمة والكيان الصهيوني الغاصب في ارجاء ايران الاسلامية وندد الجميع وبصوت واحد بهذا الاجراء المقيت لترامب وابدوا دعمهم للشعب الفلسطيني المظلوم.
وفي فلسطين دعت الفصائل إلى (يوم غضب) يوم الجمعة فيما خرجت موجة من الاحتجاجات يوم الخميس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وتسببت في اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الفلسطينيين بالتخلي عن جهود التسوية وبدء انتفاضة جديدة ضد الكيان الإسرائيلي ردا على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمة ألقاها في غزة: نطالب وندعو وسنعمل على إطلاق انتفاضة في وجه الاحتلال الصهيوني.
وحث هنية، الذي انتخب زعيما للحركة في مايو أيار، الفلسطينيين والمسلمين والعرب على الخروج في مظاهرات احتجاجا على القرار الأمريكي واصفا إياها (بيوم الغضب).
وقال مسعفون: إن 31 شخصا على الأقل أصيبوا بأعيرة نارية وطلقات مطاطية أطلقها الجنود الإسرائيليون.
وقال جيش الإحتلال: إن طائرة ودبابة استهدفتا موقعين في قطاع غزة بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع صوب الاراضي المحتلة.
وأعلنت جماعة سلفية جهادية تسمى (لواء التوحيد) في قطاع غزة مسؤوليتها عن الإطلاق. ولم تستجب الألوية إلى دعوة حركة حماس بالإحجام عن إطلاق صواريخ.
وحث ناصر القدوة عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ومساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفلسطينيين على بدء احتجاجات لكنه قال: إنها يجب أن تكون سلمية.!!
وعقد مجلس الأمن الدوليّ الجمعة جلسة خاصة لمناقشة قرار الرئيس الأميركيّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك بناء على دعوة قدمتها ثمان من الدول الأعضاء في المجلس، وسط ردود أفعال عربية وعالمية مستنكرة ورافضة.
وفي السياق نفسه، تقدّمت فلسطين بشكوى إلى المجلس بشأن القدس ضد الولايات المتحدة في رسالة قدّمها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور طالبت فيها المجتمع الدوليّ بضرورة إعادة التأكيد على موقفه الواضح والقانونيّ بشأن القدس، كما دعت مجلس الأمن إلى سرعة العمل لتفادي زعزعة الاستقرار التي تمثّل تهديدا للسلم والأمن الدوليّين.
وحذّر الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطينيّ محمود عباس من أنّ قرار ترامب سيفضي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة والعالم أجمع.
وخلال محادثات ثنائية في عمّان أشار الجانبان إلى أنّ أي إجراءات تمسّ بوضع القدس القانونيّ والتاريخيّ تعدّ باطلة، وفي بيان صادر عن الديوان الملكيّ لفت إلى أنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثّل خرقا للقانون الدوليّ وقرارات الشرعية الدولية.
بدوره، أكد حزب جبهة التحرير الوطنيّ الجزائريّ رفضه قرار الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأميركيّة لدى (إسرائيل) إلى القدس المحتلة.
واعتبر أن قرار ترامب بشأن القدس هو قرار جائر واستفزازي وباطل أمام القانون والتاريخ.
التظاهرات المنددة بإعلان ترامب وصلت إلى قلب الولايات المتحدة الأميركية، حيث انطلق متظاهرون مناصرون للقدس في مسيرة في شيكاغو منددين بقرار ترامب. التظاهرة دعا إليها التحالف من أجل العدالة في فلسطين.
كما تظاهر آلاف الاشخاص في المدن التونسية تنديدا بالقرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وسط دعوات لتعبئة جماهيرية (الجمعة).
وفي وسط العاصمة التونسية تجمع عدة مئات وهتفوا (كلنا فلسطينيون) و(اللعنة على ترامب). وحاول عشرات من المحتجين التوجّه الى مقر السفارة الاميركية وعلى الفور نشرت عشرات من عربات الشرطة وقطعت كافة الطرق الموصلة الى السفارة.
وفي صفاقس ثاني اكبر المدن التونسية. نزل متظاهرون الى الشارع وهتفوا (بالروح بالدم نفديك فلسطين).
وتبنى البرلمان التونسي بيانا ندد فيه بقرار ترامب داعيا الحكومات في البلدان العربية والمسلمة الى تحمّل مسؤولياتها لإبطال قرار ترامب. كما دعا الشعب التونسي الى المشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية، أمس الجمعة، للتنديد بالقرار الاميركي.
وفي لبنان خرجت تظاهرات في مختلف المخيمات الفلسطينية رفضا للقرار اضافة الى مظاهرات في عدد من المناطق، كما تمّ تنظيم مظاهرة كبرى الجمعة، في ضاحية بيروت الجنوبية، ودعا تيار المستقبل في لبنان الى وقفات تضامنة مع فلسطين والقدس في بيروت تحت شعار القدس لنا.
وفي الاردن ندد مئات المتظاهرين امام مبنى السفارة الأميركية في عمان باعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال الإسرائيلي واحرقوا صوره وعلم الولايات المتحدة هاتفين (الموت لاسرائيل).
واحرق متظاهرون صورا لترامب واعلاما أميركية و(اسرائيلية). فيما رفعوا اعلاما اردنية وفلسطينية هاتفين (الموت لاسرائيل) و(اميركا اصل الارهاب. أميركا صهيونية).
من جهة اخرى نفذ آلاف الطلاب وقفة احتجاجية داخل حرم الجامعة الاردنية في عمان والجامعات الأخرى في الاردن منددين بقرار ترامب ومطالبين بإلغاء معاهدة (السلام) الموقعة مع (اسرائيل) عام 1994 ومقاطعة واشنطن.
وفي ليبيا، أعلن رئيس المجلس الرئاسيّ لحكومة الوفاق الوطنيّ فائز السراج رفضه قرار ترامب لكونه سيهدّد الاستقرار في المنطقة.
كما نُظمّت في مدينة صعدة اليمنية تظاهرة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث أعلن بيان صادر عنها أنه غير غريب على أميركا إقدامها على هذه الخطوة الباطلة فهي في الأساس شريكة في احتلال فلسطين، وأن أميركا أثبتت من جديد عداوتها للإسلام والمسلمين وانها لا تعترف بالأعراف والقوانين الدولية، داعين الفلسطينيين إلى عدم التعويل على أنظمة عربية تغرد في نفس السرب مع (إسرائيل) وأميركا.
وفي مقديشو، قالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان صحفي لها أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتراف القدس عاصمة لإسرائيل أمر خطير جداً،ودعت الخارجية الصومالية واشنطن إلى مراجعة قرارها بجدية والتفكّر مليا في تأثيراته السلبية على الشرق الأوسط والعالم.
وكان آلاف الأتراك في مدن تركية مختلفة، قد خرجوا بتظاهرات رفعوا خلالها الأعلام التركية والفلسطينية ومنها اعتصام أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول كما حمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها (القدس الاسلامية، سلام الى القدس ونعم للمقاومة).
وشهد العالم الاسلامي عدة تظاهرات مماثلة اضافة الى مظاهرات لعرب ومسلمين في دول اوروبية.
من جهته حذّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من هشاشة الديمقراطية في بلاده ومخاطر صعود النازية، مستشهدا بتجربة ألمانيا في عهد أدولف هتلر.
وقال أوباما خلال مشاركته في اجتماع لنادي شيكاغو الاقتصادي، الخميس: الخطر ينمو.. ويجب أن نعتني بحديقة الديمقراطية هذه، وإلا فقد تنهار الأوضاع بسرعة، حسبما نقلت عنه صحيفة Crain's Chicago Bussiness.
ولم يذكر أوباما أحدا بالاسم، لكن تصريحاته تضمنت إشارة ضمنية إلى الرئيس الحالي دونالد ترامب، خاصة وأن أوباما شدد على أهمية حرية الصحافة والتعبير في الحفاظ على النظام الديمقراطي في المراحل الصعبة من تاريخ أمريكا، فيما اشتهر ترامب بعدائه الشديد لمعظم وسائل الإعلام الأمريكية التي يسميها بـ (الأخبار المزيفة).
وفي السياق قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الخميس، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل)، سيأخذنا إلى أوقات أكثر سوادا.
وذكرت موغيريني: إن القدس ينبغي أن تكون عاصمة لكل من (إسرائيل) ودولة فلسطينية مستقبلية.
من جهتها، ذكرت الخارجية الروسية أن تطورات القدس تهدد بتصعيد الصراع، وشددت على أن الموقف الأميركي من القدس يهدد بتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر أن القدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية والقدس الغربية عاصمة لـ (إسرائيل).
من جهته قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون: انه لا توجد دولة اسمها (إسرائيل)، حتى تكون القدس عاصمة لها، معربا عن رفضه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل).
من جهته، أكد الناطق باسم حكومة بيونغ يانغ: أنه منذ عام 1988 تعترف كوريا الشمالية بسيادة دولة فلسطين على كل أراضيها، باستثناء مرتفعات الجولان التي تعترف بها كجزءاً من سوريا.
في هذه الاثناء كشفت (القناة العاشرة) الإسرائيلية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة واشنطن من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة جرى بالتنسيق مع بعض الدول العربية، مؤكدة أن السعودية اعطت الضوء الأخضر لترامب للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وقالت القناة: إن الدول العربية تحذر من التصعيد، لكن الفلسطينيين يدفعون ثمن التغيرات الكبرى في المنطقة، مبينا أن كلاً من السعودية ومصر أعطيتا ترامب الضوء الأخضر لتنفيذ قراره ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، تمهيداً للقرار الكبير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.