رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة يجددون العهد مع مبادئ الامام الخميني قدس سره الشريف

زار رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني و أعضاء الحكومة صباح اليوم الاربعاء المرقد الطاهر للامام الخميني (رض) لتجديد العهد والميثاق مع مبادي مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك بالتقارن مع أيام عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.

ID: 51657 | Date: 2018/01/31
زار رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني و أعضاء الحكومة صباح اليوم الاربعاء المرقد الطاهر للامام الخميني (رض) لتجديد العهد والميثاق مع مبادي مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك بالتقارن مع أيام عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.
و كان في استقبال الرئيس روحاني واعضاء مجلس الوزراء عند وصولهم الي مرقد الامام الخميني (رض)، حفيد الامام الراحل متولي ضريح الامام الخميني (رض) حجة الاسلام حسن الخميني، حيث قرأ الرئيس روحاني و الوفد المرافق له الفاتحة علي روح مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية و وضعوا اكليلا من الزهورعلي ضريح الامام الراحل.
كما زار رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة مرقد نجل الامام، المرحوم احمد الخميني ومرقد آية الله هاشمي رفسنجاني جنوب العاصمة طهران والذي دفن قرب ضريح الإمام الخميني (قدس سره) و قرأوا الفاتحة علي ارواحهما.
ومن ثم توجه الرئيس روحاني والوزراء لزيارة قبور الشهداء والشهيدين رجائي وباهنر و الشهيد بهشتي وقرأوا الفاتحة علي ارواحهم.
في السياق ذاته أكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني، إن الذين يتصورون أن القوي الاستكبارية تحت تصرفهم، و يلجأون إلي مجلس الامن كلما شاءوا ، عليهم أن يعلموا أن الشعب الايراني لن يتراجع من النور إلي الظلام.
واضاف الرئيس روحاني بعد تجديد العهد والميثاق مع مبادئ مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض)، ان العودة الي الوراء مستحيلة و ان الشعب الايراني تجاوز تلك الايام السوداء.
واكد ان الحكومة التي أسسها الامام الراحل قائمة علي سيادة الشعب وتستند الي الاسلام و الجمهورية الاسلامية.
وتابع قائلا ان الامام الخميني (رض) علمنا بان بقاء الحكومة رهن بإعتمادها علي اصوات الشعب.
واضاف انه لا احد كان يتصور قبل اربعين عاما و في مثل هذه الايام، بان الشعب سيتمكن من خلال الثورة الاسلامية تقرير مصيره و إحباط نظام مدجج بالسلاح.
واوضح ان الإمام الخميني (رض) تمكن من الاطاحة بالنظام الظالم بالاتكاء علي نهضة الشعب و تضحياته كونه كان يعرف النظام الحاكم و ابعاده السياسية و المجتمع الايراني.
واضاف ان مفجر الثورة الاسلامية كان يعمل علي تشكيل حكومة تتسم بالسيادة الشعبية في ظل الاسلام و الجمهورية الاسلامية.
وشدد بالقول ان الشعب الايراني حقق الاستقلال والحرية وسيعمل علي صيانتهما، قائلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تستند الي ثلاثة مبادئ و هي الاسلام و الشعب و البلاد و يجب الالتفاف حول هذه المبادئ الثلاثة.
و اكد طالما الاسلام يحكم المجتمع، و الشعب يحب الثقافة الاسلامية و يعشق بلده و يحترم الامن، لن تتمكن أي قوة من تغيير نهج الشعب الايراني.
بدوره أكد حفيد الإمام الخميني علي إستهداف أعداء ايران عنصر الأمل الذي يتحلي به الشعب الايراني معتبراً عملية ضخ اليأس بين فئات الشعب لاتصب إلّا في مصلحة الأعداء حتي لو كان هذا اليأس صادراً عن بعض الأصدقاء إنما بلاعقلانية.
وقال حجة الاسلام حسن الخميني اليوم الأربعاء في كلمة ألقاها داخل الحرم الخميني بعد كلمة رئيس الجمهورية: لقد إستمعنا إلي العبارات الشيقة والواضحة والحكيمة لرئيس الجمهورية والتي تطرق من خلالها إلي ماضي الثورة ومستقبلها بشمولية وإلي نقاط قوة النظام الايراني وكفاءاته.
وأضاف حسن الخميني: إنّ ركائز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة علي أرضيات قوية وكفوءة منبثقة عن روح الالتزام بالدين والاستقلالية والمطالبة بالحرية وإنتهاج رؤية مستقبلية.
وشدد سماحته علي ضرورة إثراء مسامع أبنائنا وأنفسنا بكل ما يخص الأحداث التي سبقت انتصار الثورة والظروف التي سادت البلاد آنذاك مؤكداً علي وجوب التباهي والشعور بالاعتزاز حيال كفاءات ايران وقدراتها والتطورات الكبري التي أتحفتها بها الثورة منوهاً إلي أهمية الأخذ بعين الاعتبار نقاط الضعف التي تعاني منها البلاد والسعي إلي تخطيها عبر تزويد المجتمع بروح التفاؤل والأمل.
وقال حسن الخميني: إنّ الأعداء باتوا اليوم يستهدفون ثقة الشعب وإننا بفضل ما تعلمناه من الامام الخميني الراحل يتسني لنا تخطي جميع المشاكل مستندين الي كفاءات الشعب الايراني الزاخر بالأدمغة الجبارة.
وذكّر سماحته بالايام الساطعة التي أمضتها ايران بعد انتصار الثورة والتي جاءت بفضل القدرات والكفاءات المحلية مؤكدآً علي أننا اليوم نقف أمام شعباً ينتظره مستقبل عظيم معرباً عن ايمانه التام بإمكانية بلوغ ايران ما تشاء في ظل ثقة الشعب بالمسؤولين وثقة المسؤولين بالشعب وفي ظل عنصرالأمل البناء.
هذا وأعرب حسن الخميني عن بالغ احترامه للشعب الايراني سائلاً المولي القدير أن يتحف هذا البلد بمستقبل أسمي شأناً وأعلي مقاماً وأكثر ازدهاراً وأن يخلصه من مشاكله.
وختاماً سأل سماحته، من الباري تعالي ديمومة النظام المقدس في ظل سماحة قائد الثورة الاسلامية الذي تولي بعد رحيل الإمام الخميني مهمة قيادة البلاد متمنياً للحكومة وخاصة لرئيسها النجاح.