الشعب الايراني يندد بجريمة الاساءة الى الرسول الأعظم (ص)

أقام أبناء الشعب الايراني و العاصمة طهران تجمعات احتجاجية منددين فيها بجريمة الاساءة الى شخصية الرسول الاعظم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، التي اقدمت عليها صحيفة "شارلي ابدو" الفرنسية.

ID: 65869 | Date: 2020/09/11
أقام أبناء الشعب الايراني و العاصمة طهران تجمعات احتجاجية منددين فيها بجريمة الاساءة الى شخصية الرسول الاعظم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، التي اقدمت عليها صحيفة "شارلي ابدو" الفرنسية.
وشارك في هذا التجمع الذي أقيم بساحة الامام الحسين عليه السلام بطهران عدد من كبار المسؤولين بمن فيهم رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي "حجة الاسلام مجتبى ذوالنوري"، وحاكم طهران "عيسى فرهادي"، ورئيس المجلس التنسيقي للدعوة الاسلامية "حجة الاسلام سيد محسن محمودي"، الذي تلى بيان ادانة المحتجين ضد الصحيفة الفرنسية واساءتها الى مقام نبي الرحمة محمد (ص).
واكد رئيس المجلس التنسيقي للدعوة الاسلامية، ان هذه الخطوة الحمقاء من قبل الاستكبار العامة مدانة على لسان ابناء الشعب الايراني جميعا.
بدوره، ندد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، بجريمة شارلي ابدو البشعة؛ مؤكدا انها ليست الاولى ولن تكون الاخيرة من جانب اعداء الاسلام؛ وداعيا الى التقصي عن الاسباب المؤدية الى ذلك.
واضاف حجة الاسلام ذوالنوري، ان الاستكبار العالمي يعمل من خلال اثارة حروب الانابة ودعم نظام الهمينة والكيان الصهيوني في المنطقة على تحقيق اجنداته؛ مؤكدا ضرورة التصدي لممارسات هؤلاء الاعداء.
بدوره اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني مجتبى ذوالنوري، اساءة الغربيين للقرآن الكريم والنبي (ص) بانها تعود للتفرقة وانهزامية الحكام العملاء في بعض الدول العربية والاسلامية الذين سمحوا بانتهاك هذه الحرمات.
وفي كلمته خلال التجمع الاحتجاجي من قبل صحيفة فرنسية قال ذوالنوري، ان السبب في هذه الاساءة لنبي الاسلام (ص) والقرآن الكريم يعود الى التفرقة وانهزامية بعض الدول الاسلامية والحكام العملاء في بعض الدول العربية الذين سمحوا للعدو بانتهاك هذه الحرمات.
واضاف، انه حينما يطاطئ قادة السعودية والامارات الراس امام اعداء الاسلام ليتقلدوا في اعناقهم طوق العبودية للكيان الصهيوني، فلا ينبغي توقع غير انتهاك الحرمة هذا.
بدوره استنكر حرس الثورة الاسلامية، بشدة ما قامت به المجلة الفرنسية من الإساءة للنبي محمد (ص)، واصفا بأنها مخطط صهيوأميركي لحرف أذهان العالم عن المؤامرات الجارية في منطقة غرب آسيا.
وأصدر حرس الثورة الاسلامية بيانا استنكر فيه بشدة الإساءة التي قامت بها مجلة فرنسية لساحة النبي الأعظم (ص)، واصفا بأنها مخطط صهيوأميركي لحرف اذهان العالم عن المؤامرات الجارية في منطقة غرب آسيا.
وجاء في جانب من البيان، ان فشل الاستكبار والصهيونية في سياساتهما المعادية ضد الامة الاسلامية وبقاء سيناريوهاتهما المتسلسلة بتراء في اثارة التخويف من الاسلام، دفع قادة الادارة الاميركية والكيان الصهيوني الارهابيين الى وضع مخططات جديدة وفاشلة مسبقا، لتكريس الغفلة والتحريف لدى الرأي العام العالمي وخاصة لدى الامة الاسلامية، تجاه ما يمر في هذه الايام في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية.
وأضاف البيان: ان إعادة المجلة الفرنسية الاساءة للنبي الأعظم (ص)، تعد حلقة في سلسلة المؤامرات الجديدة لأعداء الامة الاسلامية في الظروف التاريخية الخطيرة الراهنة، والتي تزامنت مع رفع الستار عن تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبين حكام بعض الدول العربية.
ولفت البيان الى ان الاساءة للنبي الاعظم (ص) جاءت بذريعة حرية الرأي، في حين ان مجرد التفكير والتشكيك بموضوع الهولوكوست يعد جريمة لا تغتفر في فرنسا، مشددا على ان عناد وحقد الشبكة الصهيوأميركية ضد العالم الاسلامي، والذي تخفيه خلف شعارات حقوق الانسان وحري الرأي المخادعة، تزيد من عبء وضرورة مسؤولية الشعوب والحكومات الاسلامية في عدم الغفلة ولو للحظة في مواجهة المخططات الغربية والصهيونية الشيطانية المشؤومة التي تحاك للإسلام والأمة الاسلامية.
من جانبه اصدر الجيش الايراني بيانا، ندد فيه بالخطوة البشعة التي اقدمت عليها صحيفة "شارلي ابدو" الفرنسية والمتمثلة في توجيه الاساءة الى قدسية خاتم الانبياء والمرسلين النبي محمد المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم).
واستدل الجيش الايراني بالآية 8 من سورة الصف { يرِيدُونَ لِيطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كرِهَ الْكافِرُونَ}؛ مبينا ان يد الشيطان خرجت للكرّة من رداء احدى الدول الغربية التي تدعي كذبا الدفاع عن حقوق الانسان، لتوجيه الاساءة الى الشخصية المقدسة والمتلألئة لخير البرية نبي الرحمة محمد المصطفى (ص)، وتفطر قلوب مئات الملايين من المسلمين والاحرار في ارجاء العالم.
واكد البيان ان الحقد الدفين والمستدام لدى اعداء الاسلام يظهر كل يوم في حلة مختلفة وفي اطار الستراتيجيات والسياسات الشريرة للشطيان الاكبر امريكا والصهيونية الدولية والرامية الى شن الحروب النفسية ضد الاسلام والمسملين؛ مضيفا ان الخطوة البشعة والعنصرية التي اقدمت عليها صحيفة شارلي ابدو الفرنسية، تدل قبل كل شيء على عناد وحقد الغرب تجاه المسلمين.  
واضاف البيان : ان جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب الايراني الابي وجميع احرار العالم يعرب عن تنديده الشديد بالاساءة التي صدرت عن الصحيفة الفرنسية مؤخرا، ويعدّ هذه الخطوة المستميتة على غرار محاولات الصهيونية البائسة وامريكا المهزومة قبال عزيمة وارادة المسلمين في ارجاء العالم، ويعلن بصوت مدو انه انطلاقا من مقولة الامام الخميني (رض) : اذا اراد المتغطرسون في العالم ان يعرقلوا مسار ديننا، فنحن سنواجه عالمهم باكمله".
في السياق الذاته استنكر وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني عباس صالحي، الاساءة الى النبي الاكرم (ص) واعتبر ذلك بانه ليس حرية تعبير بل سوط على جسم وروح المسلمين، محذرا من "اللعب بالبارود".
وكتب صالحي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ان النبي الاكرم (ص) ليس زعيما دينيا، بل هو شرف الهوية لمليار ونصف مليار انسان.
واضاف: ان الاساءة الى النبي الاكرم (ص) ليست حرية تعبير، بل سوط على جسم وروح المسلمين؛ عليهم ان لا يلعبوا بالبارود.
من جانبه أكد النائب الايراني عن أهالي آبادان محمد مولوي على ضرورة ان يدين العالم الاسلامي بشدة إساءة مجلة "شارلي ابدو" الفرنسية للمقدسات الاسلامية.
واشار مولوي، في تصريح صحفي، الى اساءة المجلة الفرنسية ودفاع الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون عنها، موضحا ان الغربيين يشعرون بالهلع جراء انتشار الاسلام في بلدانهم.  
واوضح: إن الاسلام يقف في وجه السياسات الشيطانية والاستعباد والتمييز العنصري السائد في الغرب لذلك يقوم الغربيون بمثل هذه الممارسات المدانة.
ولفت الى تصريح ماكرون وتبريره لهذه الخطوة العدائية بشعار حرية التعبير عن الرأي، موضحاً: ان الغربيين يمارسون سياسات انتقائية بهذا الموضوع ويستغلون هذه الحرية للاستهزاء بالمقدسات والتدخل في شؤون البلدان الاخرى.
ووصف تصريح ماكرون بهذا الشأن بأنه كشف الوجه الحقيقي للغرب وينبغي للمسلمين ابداء ادانتهم لهذه الخطوة بهدف الحد من تكررها.