الملايين يلبون نداء الامام الخميني(س) ويشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي

إنطلقت مسيرات يوم القدس العالمي صباح الجمعة، في العاصمة طهران وسائر المدن الإيرانية ومختلف دول العالم بمشاركة جماهيرية حاشدة للتعبير عن وقوف الشعب الايراني والاحرار الى جانب إشقائهم الفلسطينيين المظلومين في مقارعتهم للكيان الصهيوني المحتل حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

ID: 32173 | Date: 2013/08/02
إنطلقت مسيرات يوم القدس العالمي صباح الجمعة، في العاصمة طهران وسائر المدن الإيرانية ومختلف دول العالم بمشاركة جماهيرية حاشدة للتعبير عن وقوف الشعب الايراني والاحرار الى جانب إشقائهم الفلسطينيين المظلومين في مقارعتهم للكيان الصهيوني المحتل حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من براثن العدو الصهيوني.
وتزامنا مع ايران الاسلامية، انطلق المسلمون وسائر الشعوب الحرة في نحو 80 بلدا، في مسيرات عارمة بمناسبة يوم القدس العالمي، لتوحد صوتها مع صوت الشعب الفلسطيني المضطهد احتجاجا ضد الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي الغاصب.
والقى رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد، وآية الله احمد خاتمي، كلمتين امام المشاركين في المسيرات، فيما قام 2900 مراسل ومصور محلي واجنبي بتغطية مراسم يوم القدس في انحاء البلاد.
وبهذه المناسبة، أعلنت مختلف الشخصيات الدينية والسياسية البارزة والاحزاب والمنظمات والمؤسسات الثورية والجمعيات والتشكيلات المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد، بإصدارها البيانات، عن استيائها من صمت الاوساط الدولية إزاء جرائم الكيان الصهيوني وتجاهل حقوق الفلسطينيين، داعية جميع ابناء الشعب الى المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي، لكي يبدي الشعب الايراني الشجاع مقارعته للظلم ودعمه للحرية وللقضية الفلسطينية المقدسة.
كما أعلنت الاقليات الدينية في ايران عن مشاركتها جنبا الى جنبا مع جموع المسلمين الصائمين، في مسيرات يوم القدس العالمي، فقد اعلن كلستاني المرجع الديني للطائفة اليهودية في ايران، إستياءه من الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني ضد المسلمين في فلسطين، داعيا جميع ابناء الطائفة اليهودية في ايران الى المشاركة الموحدة في مسيرات يوم القدس العالمي، معلنا براءته من الممارسات اللاإنسانية للكيان الصهيوني.
وأعلن كل من رايمون شاهين وسهرابي ممثلا المسيحيين والزرادشتيين في شيراز، ان جميع الاقليات الدينية وامتثالا لتوجيهات الامام الخميني (رض) تشارك جنبا الى جنب اخوانهم المسلمين في مسيرات يوم القدس العالمي، لتعلن احتجاجها واستنكارها للممارسات الاسرائيلية الجائرة ضد الفلسطينيين المضطهدين.
وفي شتى انحاء العالم، خرج المسلمون الصائمون في صفوف موحدة بمناسبة يوم القدس العالمي، معلنين دعمهم للشعب الفلسطيني المقاوم المضطهد، ومستنكرين الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني وحماته بزعامة امريكا. وصف الرئيس أحمدي نجاد الصهيونية على أنها ثمرة الرأسمالية الغربية؛ مؤكداً أن الامام الخميني (قدس سره) قد بدد كل المخططات بهذا الشأن وأعاد القضية الفلسطينية إلى الأمة الإسلامية بإقراره يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان.
وفي كلمته خلال مراسم إحياء يوم القدس العالمي بالعاصمة الإيرانية طهران أشار محمود أحمدي نجاد إلى ضرورة بحث ظروف وجود الكيان الصهيوني عبر التأريخ، ووصف الصهيونية بأنها ثمرة الرأسمالية الغربية؛ مؤكداً أنها لا تمت لليهودية ولا لأي دين آخر بصلة.
وحذر من أن الهدف من وجود الكيان الصهيوني هو السيطرة على العالم الإسلامي؛ لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يتدخل في شؤون العالم الإسلامي عبر أساليب وطرق متعددة، جاهدا لبث الفرقة بين المسلمين. وشدد على أن: القضية ليست مساحة من الأرض وإنما القضية هي نهب ثروات العالم الإسلامي والسيطرة عليه.
هذا وأكد الرئيس المنتخب الدكتور حسن روحاني ان دعاة مشروع التسوية يتظاهرون بميولهم للسلام ويستبطنون روح العدوان ضد الفلسطينيين. وقال الدكتور روحاني في تصريح له على هامش مسيرات يوم القدس العالمي ان يوم القدس هو ذكرى الامام الخميني الراحل (قدس سره) ويوم تستعرض فيه الشعوب وحدة العالم الاسلامي في مواجهة اي ظلم وعدوان.
وأضاف: إن احتلال ارض فلسطين المقدسة والقدس العزيزة ترك جرحا في جسد العالم الاسلامي. كما شارك كبار المسؤولين في مسيرات يوم القدس العالمي بطهران.
الى ذلك اكد البيان الختامي لمسيرات يوم القدس العالمي ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في تفكيك الكيان الصهيوني وعودة الفلسطينيين الى ارض الاجداد واقامة انتخابات حرة نزيهة وشاملة لتحديد مصير هذا البلد المسلم وشعبه المضطهد.
وشدد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي في البيان الختامي، على انه بحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا لإدراك شهر رمضان وليالي القدر، وببركة التراث القيم لسماحة الامام الخميني (رض) ووفقنا للإنضمام الى المحيط الهادر للامة الاسلامية وامواج الاحرار المطالبين بالحق في شتى انحاء العالم، لنشارك في الاختبار الكبير يوم القدس العالمي، لنستعرض ارادتنا الفولاذية دعما لقضية القدس الشريف وانتفاضة الشعب الفلسطيني المضطهد، ملوحين بقبضاتنا ومطلقين صرخاتنا بالقضاء على الكيان الصهيوني المحتل الغاصب ومعلنين استياءنا من جبهة الاستكبار وحماة الصهيونية العالمية.
واضاف البيان انه مع مضي 34 عاما من المبادرة الاستراتيجية لمفجر الثورة الاسلامية سماحة الامام الخميني (رض) والقيادة الحكيمة لخلفه الصالح قائد الثورة المعظّم وتدبيره الواعي في استمرار الاحتفاء بيوم القدس العالمي، فقد اخترقت قضية تحرير القدس ودعم الشعب الفلسطيني المضطهد، حدود العالم الاسلامي، لتضم اليها مختلف الشعوب الحرة المطالبة بالحق في اقصى انحاء العالم وحتى في قلب اوروبا وامريكا، لتبدد حلم اسرائيل في الهيمنة من النيل الى الفرات وتحقيق مخطط الشرق الاوسط الكبير، ما جعل الترسانات الاعلامية الغربية وغرف الفكر المرتبطة بالصهيونية ونظام السلطة، تبقى متفاجئة وتكتفي بالتفرج على العظمة والاقتدار المتنامي لجبهة المقاومة الاسلامية المضادة للصهيونية، وتشاهد اجتيازها للمنعطف التأريخي وتحقيقها للإستعداد لأداء دور لاعب رئيسي في البنية المستقبلية للعالم.
وأكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي في بيانهم انهم واستلهاما منهم لمواقف مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وتلبية للنداء الوحدوي لولي امر المسلمين سماحة قائد الثورة، فقد شاركوا في هذه المسيرات الحماسية المحطّمة للأعداء، مشددين على ان يوم القدس هو يوم الاسلام وصرخة الصحوة الاسلامية ورمز لوحدة الامة الاسلامية وعزمها على دعم قضية فلسطين وساحة لاستعراض العمق الإستراتيجي ودائرة نفوذ مدرسة المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية في شتى انحاء المعمورة.
وأكد البيان ان تحرير بيت المقدس، اولى القبلتين، وتحرير الشعب الفلسطيني المضطهد هو من اهم القضايا المؤكدة للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضع اسسها الامام الخميني الراحل (رض) وسار على نهجها خلفه الصالح قائد الثورة المعظم، وان الرمز لتحقيقها انما يتمثل في وحدة جميع المسلمين وتلاحمهم وبذلهم الدعم والإسناد الشامل للمقاومة الاسلامية والانتفاضة الفلسطينية ضد الصهيونية، معتبرا ان تحرير القدس الشريف والدعم الشامل للمقاومة الاسلامية في الاراضي المحتلة وكذلك سورية ولبنان، وايضا القضاء على اسرائيل تلك الغدة السرطانية، بأنها مازالت الأولوية الاولى للعالم الاسلامي، مستنكرا بشدة الجرائم الارهابية في المنطقة والممارسات التي تأتي لحرف اهتمام الامة الاسلامية عن القضية الفلسطينية، واحياء محادثات التسوية المحتضرة تحت يافطة المشاريع الاقتصادية الامريكية.
وأعلن المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي للعالم اجمع ان الحل الوحيد لقضية فلسطين يتمثل في تفكيك الكيان الصهيوني الغاصب، وعودة الفلسطينيين الى ارض الآباء والاجداد واقامة انتخابات حرة نزيهة شاملة لتحديد مصير هذا البلد المسلم المضطهد، مستنكرين محاولات الكيهان الاسرائيلي لتهويد فلسطين والقضاء على هويتها التاريخية والوطنية، وجعل القدس عاصمة لـ الدولة اليهودية المزعومة، ومدينين بشدة صمت الاوساط العالمية المتشدقة بحقوق الشعوب وكذلك بعض الدول العربية والاسلامية بالمنطقة. كما طالبوا المنظمات الدولية والاقليمية باتخاذ مواقف قاطعة وعملية للحيلولة دون هذه المؤامرة الخطيرة.
وأعتبر البيان ان ما يحدث في مصر الاسلامية، هو جزء من المخطط الشيطاني المشؤوم لنظام الهيمنة والاستكبار وخاصة امريكا المجرمة، بهدف توفير الامن للكيان الاسرائيلي واضعاف جبهة المقاومة الاسلامية وتعريض الصحوة الاسلامية للخطر، داعيا الشعب المصري الثوري وخاصة علماءه والتيارات والشخصيات السياسية والدينية المؤثرة، ان يتحلوا بالوعي واليقظة لفضح دسائس القوى المتسلطة، وتصحيح الاخطاء التي وقعت بعد انتصار الثورة المصرية، وعدم فسح المجال امام القوى الاجنبية والاستكبارية للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
ووصف البيان ما يحدث من تأجيج لنار الحرب والجرائم الارهابية في سورية، بأنه مخطط مشترك بين نظام الهيمنة والرجعية العربية لدك المواضع الامامية للمقاومة الاسلامية والجبهة المضادة للصهيونية في العالم الاسلامي، وأكد ان هذه المؤامرة الخطيرة توشك على الفشل نهائيا، معلنا لامريكا والرجعية العربية وسائر حماة الارهابيين المأجورين والسلفيين والتكفيريين ان السبيل الوحيد لخروج سورية من الاوضاع المؤلمة الراهنة، يتمثل في عدم تدخل الاجانب وإنهاء تسليح وتمويل الارهابيين من قبل القوى السلطوية والركون الى ارادة وقدرات النظام والشعب السوري من اجل اطلاق الاصلاحات وتحسين اوضاع البلد، وان الخيار العسكري سيكون مستنقعا لكل المعتدين الذين لن يجدوا منه مهربا ولا منجى.
كما أدان البيان بشدة القرار الاوروبي المثير للسخرية بوضع الجناح العسكري لحزب الله اللبناني المقاوم على قائمة الجماعات الارهابية، ووصفه بأنه مؤشر على الازدواجية الغربية حيال الارهاب واستبدال المدافعين عن الابرياء المظلومين بالمجرمين الارهابيين الاسرائيليين والسلفيين والتكفيريين، وما هو إلاّ وثيقة أخرى تفضح الاوروبيين المتشدقين بالدفاع عن حقوق الشعوب. كما اشاد البيان بالانتصارات المتتالية للمقاومة ضد الصهيونية العالمية، مؤكدا على ضرورة تحلي الامة الاسلامية بقدر اكبر من الوعي حيال مؤامرات اعداء الاسلام سعيا لحرف الصحوة الاسلامية وتحطيم المقاومة ضد الاستكبار والصهيونية، واثارة الفرقة بين الشيعة والسنة ودعم الفرق السلفية والتكفيرية والوهابية في العالم الاسلامي.
وأعلن البيان عن دعم الثورات الشعبية في المنطقة، وأدان الممارسات الوحشية الارهابية ضد الشعب العراقي والباكستاني والافغاني وكذلك استنكر بشدة جرائم آل خليفة وآل سعود ضد الشيعة المضطهدين في البحرين، معتبرا هذه الجرائم بأنها فخ من قبل الشيطان الاكبر وسيناريو معد من قبل اعداء الاسلام لتحقيق مآربهم ومصالحهم اللامشروعة.
وفي الختام شدد البيان على ان مشاركة عشرات الملايين في ايران الاسلامية في مسيرات يوم القدس العالمي، ما هي الا استمرار للملحمة السياسية التي تحققت في 14 حزيران/يونيو (الانتخابات الرئاسية الايرانية) على الصعيد الدولي، وفرصة قيمة للغاية لبعث رسالة النظام الاسلامي القاطعة والشفافة الى الاعداء الاقليميين والدوليين، محذرا اياهم وخاصة امريكا المجرمة الصانعة لارهاب الدولة والداعمة له وكذلك الكيان الصهيوني المنبوذ، بأن ايران الاسلامية لن تغض الطرف عن حقوقها المشروعة في مختلف الميادين، وان الشعب برمته الى جانب القوات المسلحة القوية الباسلة، وتحت القيادة الحكيمة المتمثلة بسماحة قائد الثورة المعظم، ستبدي ردا قاطعا مدمرا على اي عدوان على تراب الوطن او مصالح البلاد، ما يجعل المعتدي يجر اذيال الخيبة والندامة.
وعلى صعيد آخر إنطلقت في فلسطين المحتلة فعاليات يوم القدس العالمي التي تصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.وبدأ مئات الفلسطينيين التوجه إلى مدينة القدس المحتلة عبر حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن محيطها الفلسطيني. فيما عززت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجودها في المدينة تزامناً مع انطلاق مسيرات حاشدة لإحياء المناسبة.
من جانبه اكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي بطهران ناصر ابو شريف ان يوم القدس العالمي جاء في وقت تعيش مدينة القدس الشريف بأسوأ احوالها خلال التاريخ، حيث تشهد حالة تهويدية غير مسبوقة، وان الكيان الاسرائيلي يسابق الزمن كي يصل الى قدس مزورة، فالتاريخ والثقافة وكل شيء يكاد يكون مزوراً لصالح هذا الكيان، مشيراً الى ان تل ابيب تعمل على مشروع خلق فتن طائفية في المنطقة لضرب المقاومة والهائها عن هدفها الاساسي.
وقال ابو شريف في مقابلة مع قناة العالم امس الجمعة: ان هناك مؤامرة تحاك يومياً ضد المسجد الاقصى، لاختلاق مشاكل وبالتالي تشكيل لجان واقتطاع بعض المناطق من الحرم القدسي الشريف واعطاءها للمستوطنين حتى يضعوا كامل يدهم عليه، داعياً الامة الاسلامية ان تهب من اجل القدس الشريف باعتباره واجب اسلامي وديني وعيني.
واعتبر شريف، يوم القدس العالمي ليس مجرد شعارات او مسيرات نتحرك بها وانما يجب ان يتحول الى فعل نضال يومي من اجل تحرير القدس الشريف التي تتعرض لحالة التهويد غير المسبوقة، واضاف: ان الامة الاسلامية تعيش حالات من المخاض المختلفة وكلها منطوية على ذاتها، وتخوض صراعاً داخلياً، مشدداً على ان التوجه الى القدس له دور كبير في انهاء الصراعات الداخلية في كل بلد من البلدان.
واوضح، ان الوضع الفلسطيني يمر بحالة سيئة وهناك انقسام في داخل الشعب الفلسطيني وفي القيادة وعدم تنسيق ما بين معظم الفصائل الفلسطينية لايجاد مشروع وطني سياسي نضالي موحد تنطلق به لمواجهة الكيان الاسرائيلي.
واكد ان هناك هجمة كبيرة على المقاومة في المنطقة لانها المؤثرة في المشروع العالمي، وقال :ان المعادلة بوجوب ان يكون الكيان الاسرائيلي اقوى من محيطه الاسلامي يعني من فلسطين وحتى اندونيسيا، فذلك يستهدف المقاومة في جنوب لبنان والمقاومة في قطاع غزة، وايران التي تقف خلف المقاومة بكل قوة وبسالة، وسوريا التي لها دور اساسي في محور المقاومة، مشيراً الى ان كل هذه القوى هي المؤثرة في موازنة الصراع ولذلك يجب تحطيمها واضعافها لانها تشكل معادلة خطيرة بالنسبة للكيان الاسرائيلي.
ونوه الى تصنيف الكيان الاسرائيلي، ايران على انها الخطر الاستراتيجي الاول عليه لتبنيها مشروع المقاومة، وقال: ان العملية ليست اسرائيلية فقط وانما يدعمها مشروع عالمي كبير، حيث تقف اميركا خلف الكيان الاسرائيلي وهناك دول كثيرة تابعة لاميركا، اضافة الى ما وصفها بمراكز الشرطة الموجودة في المنطقة كلها تحاول ان تقوم بدور اضعاف المقاومة من خلال تشتيتها وضربها وخلق الفتن الطائفية.
واكد شريف، ان يوم القدس العالمي هو عملية تذكير وتنبيه مرة اخرى الا ندخل في المشاكل الداخلية التي تنهك الجميع ولن تحقق اي هدف، ولن يكون هناك اي طرف مستفيد من ذلك، داعياً الى تسخير كل الطاقات والجهود باتجاه القدس كي تستطيع ان تنتصر على المشروع الاسرائيلي ومن يقف خلفه.
واشار الى استئناف مفاوضات التسوية والاتفاقيات التي جرت عليها مثل اتفاقية اوسلو، وقال: هي اسوأ من وعد بلفور بكثير، وهي ليست لصالح فلسطين وللامة، وانما ضرب لمشروع تحرير فلسطين عندما يتم الاعتراف بثلثي فلسطين للكيان الاسرائيلي المجرم الذي ارتكب اكبر عملية تطهير مجتمعي في التاريخ المعاصر، وجعله صاحب حق ومظلوم يدافع من اجل حقوقه، محذراً من ان هناك شطب لذاكرة الناس من خلال ايهامهم بان الكيان الاسرائيلي جزء من المنطقة، واعتبره غدة سرطانية تنهش في جسد هذه الامة.
كما اعتبر التفاوض والتحاور مع الكيان الاسرائيلي من اكبر الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان هذا الكيان لا يعطي الشعب ولا ابو مازن نقيراً، موضحاً ان مفاوضات العشرين عاماً السابقة كافية لاثبات ذلك، وان هذه المفاوضات تعطيه شرعية ووجه آخر للكيان المحتل، وهي معاداة للفلسطينيين ومضيعة للوقت الثمين لصالح الكيان، داعياً الى انهاض الامة من اجل مواجهة هذا المحتل.
وبدوره جدد رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذوكس في القدس المحتلة المطران عطالله حنا دعوة المسلمين والمسيحيين إلى العمل الجدي لإستعادة المقدسات.
وفي تصريح لقناة العالم بمناسبة يوم القدس العالمي دعا حنا الشعوب العربية والإسلامية والمسيحيين إلى توحيد الصفوف لإستعادة القدس الشريف الذي يتعرض للتهويد.
وقال عطالله: نجدد دعوتنا ليوم القدس إلى كل المسلمين والمسيحيين والأحرار في هذا العالم بضرورة أن يعملوا من أجل نصرة هذه المدينة المقدسة.مضيفاً: في يوم القدس ومن قلب القدس نلتفت إلى الأمة الإسلامية والعربية وإلى المسيحين في كل مكان بضرورة أن يوحدوا صفوفهم من أجل مدينة القدس.
هذا ولقد أحيا اللبنانيون مسيرة بمناسبة يوم القدس العالمي في منطقة النبطية جنوبي البلاد.وأكد المشاركون مواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير الأقصى والقدس.
من جانبه شدد الشيخ ماهر حمود أحد علماء أهل السنة البارزين في لبنان على أهمية إحياء مناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره) ودعا لإحيائه آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، قائلا أن نهج المقاومة الذي يحيي يوم القدس العالمي ويضع القضية الفلسطينية في أولوياته هو ما يحول دون تهميش هذه القضية. وقال امام مسجد القدس في مدينة صيدا بجنوب لبنان في مقابلة مع وكالة إرنا: «يوماً بعد يوم تتبين أهمية إعلان يوم القدس العالمي، لأن المؤامرة التي تشمل تقريبا العالم الإسلامي والعربي تسعى يوما بعد يوم لجعل قضية فلسطين رقما ثانيا أو ثالثا أو حتى قضية منسية، وذلك من خلال إغراق الناس والمجتمعات بالمشاكل المحلية والتفصيلية، بحيث أصبحنا نرى قضية فلسطين قضية هامشية».
وأضاف: لا تزال القوى المرتبطة بمحور المقاومة هي الوحيدة التي ترى فلسطين في أول اللائحة وأهم من أي قضية أخرى بل إننا لا نستطيع أن نرى كل المشاكل التي تحصل في العالم إلا مؤامرة بشكل أو بآخر لثني الجماهير الإسلامية والعربية عن هذه القضية المركزية. على سبيل المثال مشروع (برافر) وكم يحوي من اعتداء وعنصرية ولؤم عالمي وما إلى ذلك وكيف مر ّدون أي تعليق فيما كل الانظار تتجه نحو المشاكل في سوريا ومصر وفي غيرهما».
وقال الشيخ حمود: «نحن بعد مرور أكثر 34 عاما على إعلان يوم القدس من قبل الإمام الخميني رحمه الله صاحب النظرة الثاقبة والرؤى الحكيمة والفهم العالمي والبعيد لما يجري ويحاك وربطه هذه القضية المقدسة بأفضل الأيام وأقدس الشهور نرى أن القدسية لن تزول عن هذه القضية وستبوء كل المؤامرات بالفشل».
من جانبها نظمت القوى الوطنية والسياسية المصرية والفلسطينية والعربية مسيرة في ميدان التحرير إحياءً ليوم القدس العالمى.
وفي اليمن وجه الحوثيون في محافظة صعدة شمالي اليمن دعوات لكبار العلماء والشخصيات البارزة ولعامة السكان لإحياء يوم القدس العالمي امس الجمعة.واكتست شوارع محافظة صعدة باللافتات التي تنبه إلى خطر الكيان الإسرائيلي وتدعو إلى إحياء يوم القدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي أطلقها الامام الخميني قدس سره قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وشارك أهالي المحافظة في مسيرات يوم القدس لإعلان دعمهم للقضية الإسلامية الأولى والوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية والتأكيد على حق الفلسطينيين وعدالة قضيتهم.
وفي العاصمة العراقية بغداد انطلقت صباح امس الجمعة مسيرات حاشدة لإحياء يوم القدس العالمي ومناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته.ورفع المشاركون في المسيرات العلم الفلسطيني، ولافتات تؤكد على ضرورة وحدة المسلمين بغية مواجهة الأخطار التي تواجه الأمة الإسلامية جمعاء ، ورددوا شعارات تنادي بنصرة فلسطين وطرد الاحتلال الإسرائيلي.هذا وقد شهدت محافظة النجف الاشرف صباح امس ايضا انطلاق مسيرة حاشدة احياء ليوم القدس العالمي .وذكرت الوكالات: ان»المسيرة التي انطلقت من ساحة ثورة العشرين باتجاه المدينة القديمة شارك فيها اعداد غفيرة من ابناء النجف ومسؤولي الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني «.وندد المشاركون في المسيرة بالاعمال الاجرامية التي يرتكبها الاسرائليون بحق ابناء الشعب الفلسطيني.وكانت محافظتا بغداد والبصرة قد شهدتا ايضا صباح امس خروج مسيرتين حاشدتين احياءا ليوم القدس العالمي الذي دعا اليه مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني {قدس} في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
وبمناسبة يوم القدس العالمي نظم الائتلاف الوطني لمناهضة التطبيع والصهيونية بتونس الدورة الثالثة لمهرجان الأقصى.وقد شاركت في هذه الفعاليات شخصيات مهمة من رموز المقاومة، إضافة إلى حشد كبير من الجماهير.
واحتفلت الخرطوم باليوم العالمي للقدس بمشاركة شخصيات سياسية سودانية وبتنظيم من سفارة إيران في الخرطوم. كما نظم في دول اسلامية و أجنبية و دول أمريكا اللاتينية ومن بينها الإكوادور مسيرات لإحياء يوم القدس العالمي.
والجدير بالذكر أنه في شهر آب/أغسطس عام 1979 أصدر الإمام الخميني إعلانه المشهور ودعا المسلمين إلى إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك معتبراً إحياء هذا اليوم أساساً ومبدءاً للصحوة والنهوض وتحرير الأراضي المحتلة من الكيان الغاصب.
إعلانا فاجأ العالم آنذاك خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي الذي تحول إلى العدو الأول للجمهورية الإسلامية بعد انتصار ثورتها وخسر حليفا مهما بعد إسقاط الحكم الملكي.
ولقد حاول الإمام الخميني من خلال إعلانه الشجاع تنبيه العالم الإسلامي إلى خطورة الكيان الإسرائيلي، ليس على القدس وفلسطين فحسب بل على العالم العربي والإسلامي وعلى الإنسانية جمعاء، وحاول من خلال إعلانه يوماً للقدس إيجاد ارتباط بين المسلمين والأحرار في العالم وبين القدس يحفظ قضيتها ويجعل هذه القضية تعيش في ضمير الأمة.