مشاركة شعبية واسعة في مسيرات يوم القدس العالمي في انحاء إيران والعالم

انطلقت صباح اليوم مسيرات يوم القدس العالمي في انحاء ايران الاسلامية ومختلف دول العالم في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان بمشاركة شعبية واسعة ومليونية.

ID: 82572 | Date: 2025/03/28
انطلقت صباح اليوم مسيرات يوم القدس العالمي في انحاء ايران الاسلامية ومختلف دول العالم في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان بمشاركة شعبية واسعة ومليونية.


تم تسمية يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس بمبادرة من مفجر الثورة الإسلامية الامام الخميني(رض) كخطوة تاريخية و رائعة لحماية الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
يوم القدس هو اليوم الذي اعلنه الامام الخميني الراحل عام 1979 لتبقى قضية فلسطين حية في وجدان المسلمين واحرار العالم ولتتنامى المقاومة الشعبية ضد الكيان الصهيوني الغاصب حتى اسقاط هذا الكيان الذي وصفه الامام الراحل بأنه غدة سرطانية لابد من ازالتها من جسد العالم الاسلامي.
ومنذ نداء الامام الخميني (رض)راحت الشعوب الاسلامية والشعوب الحرة تحتفي بيوم القدس كل عام نصرة للمدينة المقدسة ودعما للشعب الفلسطيني المظلوم ، حتى باتت قضية فلسطين قضية عالمية ووصلت مظلومية شعبها الى كل الاسماع وبات الكيان الصهيوني كيانا منبوذا يطالب كل الاحرار بازالته .
إن مبادرة الامام الخميني (رض) بثت روحاً جديدة في معادلة المواجهة ضد الكيان الصهيوني وادت الى تطورات حاسمة في هذا الاتجاه؛ وكما قال الامام الراحل (رض) : "إن يوم القدس يوم عالمي ولا يخص القدس فقط، بل هو يوم مواجهة المستضعفين ضد المستكبرين".
وامس القى الامام الخامنئي كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس حيث قال سماحة قائد الثورة الاسلامية أن مسيرة يوم القدس العالمي من مفاخر الشعب الإيراني وتجسيدٌ لتمسكهم بأهدافهم الأساسية.
ونشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل للرسالة المتلفزة التي وجّهها الإمام الخامنئي، بتاريخ 27/03/2025، عشيّة يوم القدس العالمي، إلى الشعب الإيراني والأمّة الإسلاميّة.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
لطالما كانت مسيرات يوم القدس رمزًا لوحدة الشعب الإيراني واقتداره، كما أنّها مؤشر على أنّ الشعب الإيرانيّ متمسّكٌ بأهدافه المهمّة والسياسيّة والأساسيّة، وثابتٌ عليها. فالأمر ليس مجرّد شعار يرفعه دعمًا لفلسطين ثم يتخلى عنه بعد عام أو عامين. فعلى مدى أكثر من أربعين عامًا، يشارك الشعب الإيراني في مسيرات يوم القدس، في الطقس البارد، والطقس الحار، وهم صائمون، وفي أرجاء البلاد، وليس في المدن فقط، [بل] في المدن الكبيرة والصغيرة والقرى. لذلك، فإن مسيرات يوم القدس تعدّ من مفاخر الشعب الإيراني. أرى أن هذه المسيرة تحظى بأهميّة أكبر هذا العام، فشعوب العالم تقف إلى جانبنا، وأولئك الذين يعرفوننا، يؤيدون الشعب الإيراني. لكن بعض القوى السياسية والحكومات التي تعارضنا، تروّج ضدّ الشعب الإيراني. إنهم يصوّرون وجود الخلافات والضعف بيننا. ستدحض مسيراتكم في يوم القدس كلّ هذه الحيَل والأباطيل. أرجو أن يوفقكم الله، إن شاء الله، وأن تكون مسيرات يوم القدس من أفضل وأعظم المسيرات التي شهدناها في السنوات الأخيرة، وأكثرها شموخًا.
بدوره قال قال رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان خلال مسيرات يوم القدس العالمي: "يجب محاسبة داعمي الصهاينة على جرائم هذا الكيان الإرهابي".
وبحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، قال مسعود بزشكيان في تصريح للصحفيين صباح اليوم الجمعة على هامش مسيرة يوم القدس العالمي، إن "طبيعة سلوك الكيان الصهيوني ومن يدعمون هذا الكيان الإجرامي ليست سوى جريمة ووحشية وانتهاك للمبادئ الإنسانية".
وأضاف بزشكيان: "يجب علينا أن نسأل العالم الذي يدعي ساسته الدفاع عن حقوق الإنسان: ما هي الخطيئة التي ارتكبتها النساء والأطفال الأبرياء والعزل حتى يقوم الكيان الصهيوني، من خلال استخدامه غير الأخلاقي للعلوم والتكنولوجيا الحديثة، بقصفهم وحرقهم ودفنهم تحت الأنقاض؟" إن هذا السلوك الذي يمارسه الكيان الصهيوني أمر لا يمكن تصوره وغير مقبول.
وفي إشارة إلى الاستقبال الشعبي الحافل لمسيرة يوم القدس، قال بزشكيان: "نحن الآن في خضم سيل من الناس، ولا أعلم من أين يأتي هذا السيل وإلى متى سيستمر!".
من ناحيته اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد رضا عارف" ان طريق تحرير القدس هو نفس الطريق الذي اقترحته الثورة الإسلامية الإيرانية منذ البداية.
وخلال مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي، صرح النائب الاول للرئيس الايراني "محمد رضا عارف" بأن احياء مراسم يوم القدس العالمي لهذا العام يختلف عن الأعوام السابقة ، لافتا الى ان العدو الصهيوني قد اظهر العام الماضي أنه لا يلتزم بأي معايير ومؤشرات إنسانية، وثبت أن طريق تحرير القدس هو نفس الطريق الذي اقترحته الثورة الإسلامية الإيرانية منذ البداية، الا وهو وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها والتي يمكن أن تكون سببا في النصر على العدو.
واعرب عن امله في ان تكون نقطة التحول هذا العام ، بمثابة مقدمة ليشهد الشعب الفلسطيني كله تحرير القدس الشريف بتعاون الأمة الإسلامية.
بدوره صرح رئيس السلطة القضائية الايرانية حجة الاسلام "غلام حسين محسني إيجئي" بأنه لطالما كانت ايران رائدة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضية الحرية ودعمهما.
وفي مراسم احياء يوم القدس العالمي، ذكر رئيس السلطة القضائية حجة الاسلام "غلام حسين محسني ايجئي" بأن الامام الخميني (رض) ترك لنا ذكرى ثمينة منذ أكثر من أربعين عاما، تتجلى في احياء يوم القدس العالمي، وتزداد وضوحا يوما بعد يوم وسنة بعد سنة.
واضاف حجة الاسلام بأن الشعب الايراني بمختلف المناطق الايرانية وقف بصوت واحد مع سائر الدول الإسلامية والحرة في العالم لاحياء مراسم يوم القدس العالمي ، رافضا اي نوع من انواع الاستكبار والبلطجة العالمية ، ومعربا عن ادانته ورفضه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين.
ورأى رئيس السلطة القضائية بأن الرسالة الأساسية لمسيرات الشعب الإيراني العظيمة اليوم ، هي أن الشعب الايراني لم يتراجع ولو قليلا عن وعوده، وهو يسير بحزم وثبات على طريق نصرة المظلومين والمضطهدين في العالم، وهو مؤمن بقضية القدس الشريف.
واوضح بأن الرسالة الاخرى لمسيرات يوم القدس العالمي العظيمة، هي أن كل المستكبرين والمستبدين والطغاة يدركون أن الأمة الإسلامية وكل الأحرار والمطالبين بالحق في العالم اصبحوا يقظين ، وأن المستكبرين والصهاينة لم يعد بإمكانهم تنفيذ مؤامراتهم ضد الشعب الفلسطيني بسهولة.
كما اعرب حجة الاسلام ايجئي عن امله في أن تؤدي الوحدة والتضامن بين الشعوب الإسلامية والشعوب الحرة ذات الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم حول محور فلسطين إلى تحرير القدس الشريف وتحرير الشعب الفلسطيني من ظلم وجرائم الصهاينة المغتصبين.
هذا وصرح رئيس السلطة القضائية الايرانية بأنه لطالما كانت ايران رائدة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضية الحرية ودعمهما.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف"، فلسطين بأنها الضمير المستيقظ للمجتمع الدولي ضد نظام الهيمنة، وقال: إن الكيان الصهيوني هو آلة القتل في يد أميركا الإجرامية، التي استمرت في الوجود جنباً إلى جنب مع الجريمة.
وأعرب قاليباف اليوم الجمعة، خلال مراسم يوم القدس العالمي في جامعة طهران، عن تقديره للحشود الكبيرة من الجماهير المشاركة في المسيرة، وقال: لقد شارك أنصار حزب الله في جميع أنحاء إيران، في المدن والقرى، في مسيرة يوم القدس للدفاع عن فلسطين، وهو اليوم الذي سماه الامام الخميني (رض) تخليداً لاسم فلسطين وأطلق عليه اسم يوم القدس، وهو بلا شك من أثمن الأعمال الصالحة.
وأضاف: إن قصة الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية ولسنوات طويلة هي قصة حزينة، لأن الكيان الصهيوني يتسبب في المعاناة والأذى للأمة الإسلامية والعالم الإسلامي والمؤمنين، ومقاومة الشعب الفلسطيني هي درس ونموذج لجميع البشر.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يضطهد هذا الشعب الفلسطيني من خلال اغتصاب حقوقه وارتكاب الإبادة الجماعية والإرهاب والتعذيب وقتل الأطفال والنساء، موضحا: إن جرائمهم لا تتفق حتى مع القيم المعلنة للحضارة الغربية، مما يدل على أن خطاب الحضارة الغربية بعيد كل البعد عن الصدق مع أقواله.
وأكد أن فلسطين تشكل حجر الأساس الذي لا يسمح بتطور هذه السلوكيات المزدوجة، وقال: إن فلسطين هي الضمير المستيقظ للمجتمع الدولي ضد نظام الهيمنة الذي استمر في الوجود من خلال قمع المجتمع البشري، وفي الواقع فإن الاحتلال الصهيوني هو آلة القتل لأميركا المجرمة.
وشدد قاليباف أن التفاوض بالتهديد يعني فرض المطالب علينا، والقادة الأميركيين لا يريدون تجاهل القدرات العسكرية الإيرانية فحسب، بل إن ما يقصدونه بالتفاوض هو نزع سلاح الجمهورية الإسلامية،
مضيفا: لكن التفاوض لتلبية مطالب العدو هو مقدمة للحرب، ولا يمكن لأي دولة أن تقبل مثل هذا المطلب.
وفي إشارة إلى الرسالة الأخيرة التي بعث بها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال قاليباف: لا يوجد أي ذكر لرفع العقوبات في هذه الرسالة. ولكن سلوك أميركا في هذه الرسالة هو سلوك متسلط. ولكن لا يمكن إجبار الشعب الإيراني، ولا يمكن خداعه.
واضاف: إذا هددت إيران، فلن يكون حلفاء أميركا في المنطقة والقواعد الأميركية في مأمن.
وأكد قاليباف أن جبهة المقاومة والشعب الفلسطيني لم يواجها "إسرائيل" فقط، مضيفا: لو كانت فلسطين وجبهة المقاومة تواجه الكيان الصهيوني فقط، لكان من المؤكد أن هذا الكيان لن يتمكن من المقاومة والصمود حتى لمدة أسبوع. أن الكيان الصهيوني نظام وهمي، و"إسرائيل" ليس لها قوة أو قدرة داخلية بدون أميركا.
وتابع قائلا: لكن أميركا حافظت على الكيان الصهيوني بالدعم والمساعدات العسكرية والاستخباراتية والدعم السياسي.
وبطبيعة الحال، هناك دول أخرى أيضا فاعلة في هذه المسألة، ويلعب البريطانيون دورا رئيسيا.
وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن علاقة الولايات المتحدة بالكيان الصهيوني هي علاقة شراكة واتفاق ودعم وتحالف، مضيفا: لكن العلاقة بين بريطانيا و"إسرائيل" هي علاقة أب وابنه. بمعنى آخر، تريد بريطانيا استكمال المشروع نصف المكتمل الذي بدأ في عام 1948 خلال الحرب العالمية الأولى وأسس المنظمة الصهيونية.
وأكد قاليباف أن نظام الهيمنة والاستكبار العالمي يرتكب جرائم ضد جبهة المقاومة، وقال: إنهم لا يتجاهلون القانون الدولي فحسب، بل أيضًا قوانين الحرب الملزمة. بمعنى آخر، يهاجمون الشعب الفلسطيني وجبهة المقاومة بكل ما أوتوا من قوة وتقنية، مستخدمين القنابل غير القانونية واللاإنسانية.
وقال أن جبهة المقاومة لا تزال تمتلك القوة اللازمة لمواجهة الكيان الصهيوني، مضيفا: في مفاوضات جبهة المقاومة مع الكيان الصهيوني، رأينا جميعاً أنه أطلق سراح أبنائه المحررين من السجون، وسلم الأسرى الصهاينة بكل اقتدار. وعندما انتهك الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار، كما فعل في السابق ردت جبهة المقاومة من غزة واليمن.
وتابع: إن قول قائد الثورة الإسلامية بأننا لم نمنح الوكالة لأحد وأننا لا نملك السلطة على أحد يعني أن الأمة الإسلامية والشباب والمجاهدين يقفون ضد من يظلمهم. واستشهد على طول الطريق أشخاص عظماء مثل الشهيد سليماني، والشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد هنية، والشهيد السنوار، والشهيد الشيخ هاشم صفي الدين.
وأكد على أن الكيان الصهيوني فشل في المجالات الاستراتيجية والتكتيكية وفي تحقيق كافة الأهداف التي رسمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.وقال: "إنهم أنشأوا واستثمروا في الكيان الصهيوني لإنشاء درك لأنفسهم في المنطقة حتى يتمكن من الدفاع عن مصالح النظام الحاكم.لقد أرادوا إقامة حكومة تكون نموذجية، وفي نظرهم قادرة على توطين كل الصهاينة والنظام المتغطرس هناك، وإقامة الديمقراطية، وتدمير الأمة الفلسطينية مع مرور الوقت.
وأضاف: لكن ما نراه اليوم هو أن الحياة الطفيلية للنظام الصهيوني أصبحت أكثر انتشارا يوما بعد يوم. بطريقة كان من المفترض أن تحافظ على موارد أميركا ومصالحها في المنطقة وتؤمنها، لكن اليوم يتوجب على أميركا أن تدفع ثمن الحفاظ على هذا الكيان.
وفي إشارة لزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى تل أبيب خلال طوفان الأقصى، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: لقد أعلنوا أنه حتى لو لم يكن هناك نظام إسرائيلي، لكان علينا أن ننشئ نظاماً مثل "إسرائيل" في هذه المنطقة. لكن اليوم فشل هذا الكيان في الحفاظ على هذه المصالح.
وأكد قاليباف: إن وزير الخارجية الإسرائيلي أبلغ أحد نظرائه في المنطقة أنه عندما وصلت إلى تل أبيب في بداية عملية عاصفة الأقصى كان الجيش والقيادة الصهيونية في حالة من الفوضى، واليوم أصبحت منظومة القيادة والجيش الصهيوني تحت إدارة الأميركيين.وبعبارة أخرى، فإن الصهاينة لديهم أيضاً مشاكل مع السلطة الداخلية، والدعم السياسي الأميركي سوف يساعد في حل مشاكلهم الداخلية.
وأضاف: اليوم نرى أن قضية فلسطين أصبحت قضية عالمية، وقضية إنسانية، وقضية كل باحث عن الحرية.
وقال: من الحقائق الثابتة اليوم أن الكيان الصهيوني في حربه المشتركة لا يستطيع أن يقول إن جبهة المقاومة هُزمت. بل إن هذه الجبهة حية واليوم نرى أن صواريخ المجاهدين في العالم الإسلامي لا تزال تضرب مطار بن غوريون، مضيفا: لذلك فإن الذي فشل في الاستراتيجية والتكتيك والأهداف الطويلة الأمد هو الكيان الصهيوني وأميركا. حتى الرئيس الأمريكي يقطع التمويل عن الجامعات التي تدافع عن فلسطين وتهتف بشعارات ضد الكيان الصهيوني.
وكما قال الإمام الخميني (رض) وأكد قائد الثورة الإسلامية في هذا الشأن، فإن كل هذه الجرائم مدعومة من قبل أمريكا، مشيراً إلى ان الرئيسين الأميركيين السابق والحالي يتصرفان بطريقة مزدوجة، وهذه هي طبيعة نظام الهيمنة.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي بشأن المفاوضات: يعلم الشعب الإيراني أن المفاوضات المصحوبة بالتهديدات هي مفاوضات استعراضية للسيطرة وفرض المطالب علينا. وقال: لا يتجاهل القادة الأمريكيون المصالح الاقتصادية للشعب الإيراني فحسب، بل يريدون أيضًا سلب قدراتنا الدفاعية، ولهذا السبب يتحدثون عن المفاوضات.
وأوضح قاليباف أن ما يقصدونه بالتفاوض هو العزم على نزع سلاح إيران، وقال: لكن الشعب الإيراني يدرك جيدا أن التفاوض لقبول مطالب العدو بالقوة هو مقدمة للحرب، ولا يمكن لأي شخص عاقل أو أمة ذات سياسة وشجاعة أن تقبل بمثل هذا الشيء.
إيران، بدعم من قيادتها وشعبها وقواتها المسلحة، لا تخشى أي تهديد
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوية في العالم وقال: لكننا نقف في الميدان بدعم من الشعب، وخاصة وحدته وإيمانه، ودعم قائدنا الحكيم والشجاع، وكذلك بدعم القوات المسلحة المؤمنة والثورية والمجاهدة والجاهزة للاستشهاد والمستعدة دائما والقادرة على الدفاع، ونحن لا نخشى أي تهديد.
بدورها وجّهت السيدة زينب نصرالله، ابنة الأمين العام الشهيد لحزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الجمعة، رسالةً قويةً إلى الكيان الصهيوني المجرم قائلةً: "لا تظنّوا أن اغتيال قادة المقاومة سيُضعفها، أو سيفتح لكم باباً لاحتلال أراضينا أو للتطبيع".
فقد ألقت السيدة زينب نصرالله كلمةً اليوم الجمعة قبل خطبة صلاة الجمعة في طهران، بمناسبة يوم القدس العالمي.
وجاء في كلمة ابنة الامين العام الشهيد لحزب الله "نعاهد الله تعالى، وإمامنا المهدي المنتظر (عج)، وإمام الأمة الإسلامية الراحل الإمام الخميني (ره)، وشهيدنا العظيم السيد حسن نصرالله، أننا سنواصل طريق المقاومة وسنبلغ النصر، حتى لو استشهدنا جميعاً في هذا الطريق."
وحذّرت السيدة زينب نصرالله الكيان الصهيوني من مغبّة استمرار جرائمه، قائلةً: لا تخطئوا الظنّ، فاغتيال قادة المقاومة لن يُضعف إرادتنا، ولن يفتح لكم باباً لاحتلال أراضينا أو للتطبيع. لبنان لن يكون يوماً أرضاً صهيونية، ولن تنفعكم دماؤنا المسفوكة، لأنها دماءٌ منتصرٌ بها، وسنبقى أوفياء لوعد الله بالنصر، كما وعدنا سيدنا الشهيد بأن النصر حليفنا."
واختتمت السيدة زينب نصرالله كلمتها بالدعاء لتعجيل فرج مولانا الإمام المهدي (عج)، وحفظ الجمهورية الإسلامية، وإطالة عمر سماحة قائد الثورة الاسلامية.
من ناحيته وفي إشارة إلى الحضور الحماسي لشعب إيران في مسيرة يوم القدس العالمي، قال خطيب جمعة طهران آية الله السيد "أحمد خاتمي": إن مسيرة يوم القدس كانت دائما مظهرا من مظاهر التوحيد الإلهي.
وقال آية الله خاتمي: إننا نحمد الله تعالى أن يوم القدس هذا العام أقيم بهذه الروعة كما في الأعوام السابقة. في عام 1979 أعلن الإمام الخميني (رض) آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس، في وقت كان العالم المستكبر يحاول فيه نسيان فلسطين أو اختصارها بقضية عربية، لكن الإمام الخميني بحكمته العظيمة أحبط هذه المؤامرة.
وأضاف: اليوم شاركت 900 مدينة وبلدة في جميع أنحاء البلاد في مسيرة رائعة في يوم القدس العالمي دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم. خلال هذه الأيام، خرج الناس من 80 دولة حول العالم في مسيرات وهتفوا "الموت لإسرائيل". لقد خرج الناس في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في مسيرات بمناسبة يوم القدس، وكان إخلاص الإمام الخميني (ره) هو الذي جلب هذه البركات.
وقال آية الله خاتمي: إن الدول تؤيد الثورة الإسلامية في إيران، ولكن بعض الحكومات تتظاهر بأن هناك انقساماً في إيران وأن إيران أصبحت ضعيفة. لقد أحبط الحضور الجماهيري الحماسي في مسيرة يوم القدس العالمي كافة مؤامرات الأعداء في هذا الصدد.
وأشار إلى التهديدات المتكررة التي أطلقها الرئيس الأميركي، وقال: إن جين هذا الرجل هو جين التهديدات، ومن الغريب أنه لا يفهم أن هذه التهديدات كانت ولا تزال ولن تكون فعالة.