تلازم التربية مع التعليم‌

ID: 82806 | Date: 2025/04/26
إن التعليم لوحده يبقى دون فائدة، ويجب أن تكون التربية مقرونة بالتعليم. يعني إذا كان الشباب الذين يذهبون إلى الجامعات والمعاهد العلمية. لا يتلقون غير التعليم، فإن ذلك قد يكون مضراً للبلاد في بعض الأحيان، وإن الكثير من الأضرار التي لحقت ببلادنا كانت من قبل هؤلاء المتعلمين، كما أن الكثير من المشاريع المتضادة مع مصالح البلاد كانت تصدر في معظم الأحيان عن هؤلاء المتعلمين الذين امتلكوا العلم ولكنهم لم يمتلكوا التربية، وكانوا لايعملون شيئاً إلا لمصلحتهم.


إن الذي لايملك تربية صحيحة حتى ولو كان تعليمه صحيحاً ولو افترضنا أنه على مستوى عال من التعليم، فإن الضررالذي يسببه لبلاده سيكون أكبر من الضرر الذي يسببه الناس العاديون، فالناس العاديون لايستطيعون أن يسببوا الإيذاء الذي يسببه هؤلاء المتعلمون للبلاد، لأن المتعلمين هم الذين يتسنى لهم تقديم المشاريع ليستفيد منها الآخرون. فالذين كانوا يحيطون بالأب والابن‌ [اي رضا شاه و ابنه محمد رضا بهلوي ]، كانوا من هؤلاء المتعلمين الذين أكملوا تعليمهم في أوروبا وأمريكا، لكنهم كانوا متعلمين فقط ولم يكن لديهم تربية إسلامية أو تربية انسانية، ولهذا فإن الأذى الذي لحق ببلادنا من قبل هؤلاء العلماء لايوازيه أي أذى آخر حتى (السافاك) لم يسبب الأذى الذي سببوه، فهؤلاء دمروا الأفكار وأفسدوا شبابنا.


--------------


القسم العربي، الشؤون الدولیة، صحیفة الامام الخمیني العربیة، ج9،ص66