أكد السيد حسن الخميني أن الاتحاد لا يعني اجتماع الجميع لتمكين تيار سياسي معين، مشدداً على أن التماسك لا يساوي الدعم المطلق. وأضاف: "الشرط الأول للاتحاد هو أن يتمتع كل من تقع على عاتقه مسؤولية في هذا البلد بحقوقه أيضاً. كل من ليس خائناً للوطن يجب أن يتمكن من الصعود في هرم المكانة السياسية والاجتماعية، وأن يكون له ممثلون، وأن يتجاوز الفلاتر الخاطئة الموضوعة".
وجاءت تصريحات حفيد الإمام الخميني خلال كلمة ألقاها في الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس "الجهاد الجامعي" في حسينية جماران، حيث أشار إلى التماسك الشعبي الذي ظهر بعد الحرب الأخيرة، واصفاً إياه بنعمة إلهية يجب الحفاظ عليها.
وقال: "الحرب رغم كونها شراً، إلا أن الله منحنا خلالها نعمة الوحدة وتقارب القلوب، وهذا ما يجب دراسته وعدم إهماله". وأوضح أن الاختلاف الفكري من ألطاف الله، وأن تنوع الآراء هو الذي ينمّي التفكير، لكن الوحدة ضرورة في مواجهة الأخطار الخارجية.
كما دعا السيد حسن الخميني إلى دراسة أسباب التماسك الشعبي، مبرزاً دور الغيرة الوطنية والحضارة المتجذرة في المجتمع والتعليم الذي تلقاه أبناء البلاد. وحذر في الوقت ذاته من العوامل التي تهدد الوحدة، منتقداً الأسلوب اللاذع والاتهامات التخوينية في بعض وسائل الإعلام.
----------------
القسم العربي، الشؤون الدولية.