حفظ الإسلام والوطن واجب إسلامي ووطني‌

ID: 84169 | Date: 2025/09/17


لو أنكم تلاحظون ماذا تحمّلت فئةقليلة من الآلام والمعاناة في صدر الإسلام مقابل الأعداء، تحملوا المصاعب وحافظوا على الإسلام. وكم تحمّل النبيّ الأكرم (ص) نفسه من العذاب، كما تحمل الآخرون بعده الآلام وحافظوا على الإسلام، وأنتم اليوم عليكم مسؤولية وطنية في حفظ بلدكم ومسؤولية إسلامية في حفظ الإسلام، فالإسلام الآن أمانة عندكم، فالعالم اليوم كله متجه نحو إيران ليروا ماذا يصنع هذا الشعب، ومتحيرون فيما تريد أن تفعل هذه الجمعية المؤلفة من أربعين مليوناً والمجتمعة هنا، فالصين التي تضم ملياراً ومئة مليون نسمة متجهة بأنظارها إلى الشعب الايراني لترى ماذا يفعل هنا وكذلك الاتحاد السوفيتي وأمريكا أكثر من غيرها، فالكل ملتفتون إلى أن فئة قليلة في إحدى زوايا الدنيا قد نهضت بصوت واحد، فأيّ صوت هذا الذي وصلت أمواجه الى العالم بأسره، ذلك أنَّ هؤلاء لا يعلمون ما هو الإسلام وما هي المعنويات، إنَّ حساباتهم تدور حول فكرة: إن لدينا عدة دبابات وأولئك لديهم عدةدبابات، وطبيعي أننا عند ما نقارن أنفسنا بأمريكا والاتحاد السوفيتي نرى أننا لا شي‌ء لكنَّ الأمر ليس كذلك، بل هو أنكم نهضتم بصوت واحد وحرّكتم الدنيا كلها.


صحيفة الامام الخميني العربية، ج ١٩ ، ص٣٩٣.


-----------


القسم العربي ، الشؤون الدولية.