أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني أن ما نشاهده اليوم في غزة هو جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى»
الشیخ نعیم قاسم: تحولات غزة ولبنان وسوریا والعراق والسعودیة وإیران مترابطة؛ الهدف والمُمثل واحد/ خطة ترامب لغزة ملیئة بالمخاطر/ نسأل الدولة اللبنانیة ماذا فعلت لاستعادة السیادأعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني أن ما نشاهده اليوم في غزة هو جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى».
أعلن الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في الذكرى الأولى لاستشهاد القائدَين الشيخ نَبِيل قاووق وسهيل الحسيني: إن الشهيد نَبِيل قاووق كان من مرافقي السيد الهاشمي وأنه استشهد في مثل هذا اليوم من العام الماضي. وشارك الشيخ قاووق مشاركة متميزة في المواجهة مع الحرب العدوانية على إيران.
وأضاف: من عام 2018 وحتى زمان استشهاده، كان الشيخ قاووق مسؤولاً عن الأمن الوقائي. وسهيل الحسيني كان مسؤولاً عن تنفيذ المهمات الأمنية بتكليف من الحاج عماد مغنية. وقد كلفه الشهيد السيد حسن نصرالله بمتابعة الأزمة الاقتصادية في لبنان.
وقال: يجب أن تكون هناك لافتة كبيرة أمام أعيننا مكتوب عليها «إسرائيل تعمل من أجل مشروع إسرائيل الكبرى».
وأعلن أمين عام حزب الله أن ما نشهده اليوم في غزة هو جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى».
وأضاف نعيم قاسم: لا يمكن فصل الأحداث في المنطقة عن هذا المشروع الإسرائيلي الذي یحظى بدعم الولايات المتحدة.
وأضاف: الخطة الأمريكية بشأن غزة التي طرحها دونالد ترامب مليئة بالمخاطر. وقد أُدخلت تغييرات على الخطة الأمريكية بشأن غزة لتتوافق مع مصالح إسرائيل.
وأكد أمين عام حزب الله أن خطة ترامب في الواقع تتوافق مع خمسة مبادئ طرحتها إسرائيل لإنهاء الحرب، وأنها في الواقع «خطة إسرائيلية بغطاء أمريكي».
وأوضح: المقاومة الفلسطينية هي التي تقرر ما تراه مناسبًا بشأن ما يخصها. وطرح ترامب هذه الخطة في هذا الوقت هو لتبرئة إسرائيل أمام الرأي العام الدولي من جرائمها.
وأكد الشيخ نعيم قاسم: إسرائيل لن تتمكن عبر الحرب من الحصول على ما تريد من الفلسطينيين.
وأضاف أمين عام حزب الله: جاء ناشطون من أساطيل عالمية للمقاومة من جنسيات مختلفة إلى العالم لوقف المذبحة في غزة، وهذا له معنى مهم جدًا.
واردف أمين حزب الله قائلاً: ليت دول المنطقة، وخاصة الدول العربية، تقتدي بموقف إسبانيا وتفعل ما تفعله إسبانيا.
وقال نعيم قاسم: أهداف إسرائيل في لبنان ليست أمرًا حتميًا. فالاحتلال يستهدف المدنيين في لبنان للضغط على المقاومة. وتوقّع الاحتلال أننا سننتهك نحن أيضًا اتفاق وقف النار كما فعلوا هم حتى يواصلوا عدوانهم، لكننا لم نفعل ذلك وأسقطنا هذه المحاولة.
وأضاف: أرادوا بوساطة تدخل أميركي أن يبنوا حكومة قائمة على أن حزب الله ضعيف. تدخلوا في تشكيل الحكومة لكي يحصلوا عبر السياسة على ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب.
وأكد أمين عام حزب الله: نحن أمة قوية وشجاعة وتعلم أنه لا يمكن اختيار طريق الاستسلام أو الاندحار السياسي والاجتماعي.
وادام أمين عام حزب الله: اتفاق الطائف ليس رؤية أو مركبًا لتوازن القوى. فجزء من هذا الاتفاق لم يُطبق ولا بد من تطبيقه.
وواصل الشيخ نعيم قاسم: نحن نسأل الدولة اللبنانية ماذا فعلت لاستعادة السيادة؟ لأن هذا الموضوع في صدارة استعادة الاستقرار وبناء الدولة. لقد قصّرت الحكومة اللبنانية، ويجب عليها أن تطرح في كل جلساتها مسألة انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية.
وقال: هم أرادوا أن تُشعل فتنة مع الجيش لكن الجيش تصرّف بحكمة. هناك حكمة تريد أن يُبنى لبنان، ولهذا كان موقف الجيش والمقاومة واضحًا أنّ الفتنة لا يجب أن تنشأ بينهما.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم: بدلاً من الانشغال بالقضايا الصغيرة يجب على الحكومة اللبنانية أن تعمل على إعادة إعمار البلاد. فبدون إعادة إعمار يصعب تدوير عجلة البلاد وتحقيق الاستقرار فيها. ويجب أن تُدرج الحكومة بندًا في الموازنة للإنفاق على إعادة إعمار المناطق التي دُمرت جراء اعتداءات إسرائيل.
وأضاف: بعض القوى في لبنان تحاول تغيير قانون الانتخابات لإثارة التوتر والتأثير على التمثيل العادل.
وخاطب حزب الله تلك الأطراف قائلاً: أين المساواة في ما تريدون؟ نحن نؤيد التمثيل العادل، لكن إن كان الآخرون يريدون تمثيلًا عبر الضغوط والتبعية فنقول لهم إن ذلك لن يكون ممكنًا.
وأكد: صحيح أن التوازن العسكري بيننا وبين إسرائيل غير متكافئ، لكننا سنتفوق عليهم لأننا متمسكون بوطننا ومستعدون للتضحية والجهاد، وثابتون على خيار المقاومة.
---------
القسم العربي، الشؤون الدولية.