ما هو «التقريظ»، وعلى أيّ كتابٍ من تأليف آية الله سبحاني كتب الإمام الخميني(قده) تقريظاً؟

ID: 84618 | Date: 2025/11/10


في الثامن عشر من شهر آبان سنة 1334 هـ.ش (١٠ نوامبر ١٩٥٥) كتب الإمام الخميني (قدس سره) تقريظاً على أحد كتب آية الله الشيخ جعفر سبحاني، الذي كان قد تتلمذ أعواماً في محضر الإمام.



بحسب تقرير مراسل جماران، فإنّ التقريظ هو كتابةُ عبارةِ مدحٍ وثناءٍ على أثرٍ علمي أو كتاب، ويُستعمل في اللغة من باب التفعيل من مادة «ق ر ظ» بمعنى الثناء والمدح، سواء أكان هذا المدح بحقّ وصحيحاً أو باطلاً ومبالغاً فيه. وقد يكون التقريظ على هيئة مقدّمةٍ يكتبها المؤلّف أو غيره، أو يأتي بشكل تعريفٍ وتشجيعٍ لمؤلّفٍ شابّ أو صاحب كتاب جديد. ويرى الباحث باستاني پاريزي أنّ التقريظ غالباً ما يكون تشجيعاً للكتّاب والباحثين الجدد من قِبل أهل الخبرة والسابقة العلميّة.



كان الإمام الخميني (قده) بوصفه أحد أعاظم أساتذة الحوزة العلمية، يكتب التقاريظ على بعض الكتب التي ألّفها تلامذته. ومن جملة تلك التقاريظ، ذلك الذي كتبه في 18 آبان 1334 هـ.ش ، الموافق لـ 24 ربيع الأوّل 1375 هـ، على كتاب تقريرات درس الأصول للإمام الخميني، الذي جمعه وحرّره آية الله جعفر سبحاني. وجاء في نصّ التقريظ ما يلي:



---


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.



أمّا بعد، فإنّ ممّا أنعم الله تعالى به على هذا العبد، اجتماعه بصحبة جماعة من الأفاضل وعدد من الأعلام ـ أيّدهم الله تعالى ـ ومنهم العالِم العَلَم التقيّ، صاحب الفكر الثاقب والنظر الصائب، الآقا ميرزا جعفر سبحاني تبريزي ـ وفّقه الله تعالى لمرضاته وكثّر أمثاله ـ. فقد جدّ واجتهد في تنقيح مباحث الألفاظ من أبحاث هذا الفقير، محيطاً بها بحُسن سليقته ومبيّناً لها بجودة قريحته، فصارت بحمد الله وفضله صحيفةً كاملةً في المسائل المهمّة.



أسأل الله تعالى له التوفيق لإتمام سائر المباحث، والتأييد في بذل الجهد في طريق الحق وسبيل الهدى.



في 24 شهر ربيع المولود 1375 هـ


حرّره: روح الله الموسوي الخميني ـ عُفي عنه



(صحيفة الإمام، ج 1، ص 39)


-----------


القسم العربي، الشؤون الدولیة.