ماهي الفئات التي لعبت دوراً مؤثراً في الثورة الاسلامية؟

-الفئات المختفلة من الشعب

إن ثورتنا الإسلامية في إيران بعيدة كل البعد عن التوجهات القومية وخصوصاً السي‏ء والفاسد منها ولا تمت بصلة إلى الأحزاب السياسية والمفكرين المتجددين. لقد انطلقت شرارة هذه الثورة من ضمير الشعب وشارك فيها الرجال والنساء على حد سواء، وكان للنساء دور أكبر وأسمى في هذه الثورة.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج3‏1، ص: 27

 

* الشباب الجامعيون، شباب المدارس الدينية، الشباب الكسبة والباعة، والعشائر المحترمة، إن هذه الطبقات هي التي قادت إلى هزيمة النظام المنحوس، وقطع يد ناهبي النفط.

      صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج7، ص: 243

 

*ان هؤلاء الذين يتوهمون بأن بإمكانهم اليوم الجلوس الى مائدة شهية، لم يكن لهم دور في هذه الثورة، فهذه الثورة انما حققت هدفها بواسطتكم انتم. انها ثورة الطلاب والعمال والفلاحين والكسبة. هؤلاء هم الذين حققوا الانتصار للثورة وهم اصحاب الحق فيها.

اما اولئك الذين كانوا خارج البلاد وجاءوا لجني الثمار، وهؤلاء الذين تعودوا الجلوس في صدارة المجالس ومراقبة الامور، او الذين اعانوا النظام السابق وأخذوا يتسترون بقناع الثورية، فلا تقبلوهم ولن نقبلهم نحن‏.

      صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 279

 

* ان لكم انتم أيها الشباب المنّة والفضل علينا، فقد كنتم، أنتم ايها الشبان المنحدرون من عامة هذا الشعب لا من الفئات التي ضيعت كل ما لدينا ولا من اولئك الذين فروا الى الخارج أو انهم كانوا هنا لكنهم نهبوا اموال هذا الشعب. ان لكم الفضل والمنّة علينا. الاسلام له المنّة على الجميع، فلا منّة لنا على الاسلام. الاسلام صاحب المنة علينا، القرآن صاحب المنة علينا ولكن انتم لكم المنة عليّ.

لقد تمكنتم انتم ايها الشبان المؤمنون، ايها الشبان المرابطون، من تحقيق هذا النصر.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج6، ص: 246

 

-المحرومون والمستضعفون

لا بد لي من التنويه رغم أن السادة يدركون ذلك جيداً، إلى أنه ينبغي أداء هذا العمل بدقة خاصة كي لايتصور المحرومون والفقراء بأنهم موضع اهتمام لجنة الإغاثة لكونهم من الطبقات الدنيا في المجتمع. بل أنهم في الصفوف المتقدمة للمجتمع .. إن الفقراء والمحرومين والمهمّشين يقفون في طليعة المجتمع. إن هؤلاء المحرومين من سكنة المغارات وبيوت الصفيح، هم أنفسهم الذين حققوا النصر للثورة. هؤلاء الذين ضحوا بكل ما لديهم في سبيل الإسلام العزيز.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏17، ص:346

 

-علماء الدين

إذا كنتم لا تتذكرون عهد رضاخان، فإنني أتذكر تلك الفترة جيداً وكنت في خضم أحداثها أيضاً ومطلعاً على الأمور. أما أنتم فلعل أكثركم لا يتذكر ذلك من بدايته، وربما يذكر البعض، إن الذي كان يعارض هذه القوة الشيطانية طوال أكثر من خمسين عاماً هم علماء الدين. ربما كان لدى الاحزاب السياسية شي‏ء من الاعلام في الخارج، ولكن الذي نهض في الداخل، داخل البلد، ضد رضا شاه هم علماء تبريز، وعلماء خراسان، وعلماء أصفهان، وقد اجتمعوا في قم، وكنا شاهدين على كل ذلك.

إن الذي كان يعارض في مجلس النواب السابق في العهد الملكي لم تكن (الجبهة الوطنية)، وإنما السيد حسن المدرس. لم تكن (حركة الحرية)، بل المدرس الذي كان يقف معارضاً. إن هؤلاء لم يكونوا في ذلك الوقت شيئاً يُذكر، لم يكن لهم اهتمام بمثل هذه الأمور. لكن بعد سقوط النظام ظهروا في الساحة! ليس لنا ارتباط معهم. غير أن الإعلام والدعاية ضد علماء الدين كانت على نطاق واسع، وكانت تستهدف عزل العلماء عن الناس، لئلا يجتمعوا معاً وتتعرض منافعهم في الخطر.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏7، ص:41

 

-النساء

لقد اثبتن ايتها النسوة الايرانيات بأنكن كنتن رائدات في هذه الثورة، وان لكن نصيبا كبيرا في نهضتنا الاسلامية هذه. وانكن دعامة لنا في مستقبل البلاد.

انتن الاصل في تربية العديد من الرجال والنساء العظام. ففي احضانكن تتم تربية الرجال والنساء العظام فانتن عزيزات الشعب. احرصن على بذل المساعي في الدراسة كي تكن مؤهلات للفضائل الاخلاقية والسلوكية واعدوا لمستقبل البلاد شباباً مؤهلين، فأحضانكن مدرسة ينبغي ان يتربى فيها عظام الشباب. اسعين في اكتساب الفضائل كي تتوفر لأطفالكن التربية السليمة.

صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏6، ص:411

 

 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء