هل ان التعبئة (البسيج) والحرس الثوري عملا حسب نظر ووصية مؤسس الجمهورية الاسلامية؟

هل ان التعبئة (البسيج) والحرس الثوري عملا حسب نظر ووصية مؤسس الجمهورية الاسلامية؟

      هل ان التعبئة (البسيج) والحرس الثوري عملا حسب نظر ووصية مؤسس الجمهورية الاسلامية ؟ وما معنى الانحراف في هذا المجال ، فيما يتعلق بعدم تدخلهما السياسي ... ؟ ومتى يمكن القول بان هاتين القوتين ، انحرفتا عن مسار الامام ؟. ان رؤية الامام (قدس سره) حول ذلك واضحة تماما ، ويتوجب علينا ، ان كنا اوفياء لسماحته ، الالتفات الى ما اطلقه سماحته، من تعليمات او تحذير ، مخاطبا التعبويين ، وافراد الحرس والجيش الاعزاء. فالامام (قدس سره) ، يعتبر  ان قدرة القوى العسكرية تبعث  على رفعة البلاد ، وعامل حفاظ للثورة واستحكام النظام. " ... انني سابقى ادعم الجيش والحرس والتعبئة حتى النهاية ، واعتبر تضعيفهم حراما. " _ (1). كلام الامام، يوحي بان القوات المسلحة لها ظروف خاصة بها ، واذا لم تتوفر فسقوطها من مكانتها التي تتمتع بها ، واقع لا محالة ! وعليها الالتزام بعدم التدخل في الشؤون السياسية. قال سماحته : " ... عليكم السعي لتجنيب الحرس ، الخوض في المسائل السياسية، كي لا يفقد صفته العسكرية. اوصوا افراد الحرس وبشكل دائم ، ان يعتبروا انفسهم مقاتلين ، خداما للشعب. " _ (2) ، حيث جاء خطابه الموجه الى كافة افراد القوات المسلحة في 29/ 1 / 1361 ه. ش. (1982م) ، مكملا لرؤيته الصائبة : " ... من الامور المهمة التي ينبغي على جميع تشكيلات القوات المسلحة ، ان تتبعها ولا يمكن التساهل بشانها ، هو ان لا يدخل اي فرد من افرادها ، سواء من الرتب العليا او الدنيا ، في اي حزب او تشكيل وتحت اي عنوان كان ، حتى وان كان ذلك الحزب والتشكل اسلاميا مائة بالمائة. " _ (3) ، وفيما يرتبط بتاييد او دعم احد افراد الحرس ، لمرشح او مجموعة ما ، اعرب قائلا : " ... لا يجوز لحراس الثورة ، الانتماء الی التکتلات ، هذا يساند هذا الطرف ، وذاك يدعم الطرف الاخر ... " _ (4) ، ولذا يتوجب ابتعاد الجيش ، الحرس والتعبويين عن التحزب والسياسة : " ... كل العالم يريد ابعاد جيشه عن الامور السياسية. ان يكون حراس ثورتنا وجنودنا ، جنود الله وان يبتعدوا عن التحزبات والتكتلات والتوجهات السياسية. " _ (5) ... وهكذا جاء ، ایضا ، في وصيته السياسية _ الالهية : " ... وصيتي الاكيدة لمنتسبي القوات المسلحة ، الالتزام بالضوابط المتعلقة بالقوات العسكرية، والتي تمنع المنتسبين من الانخراط في صفوف الاحزاب والتجمعات والتكتلات ، ولتناى القوات المسلحة تماما، عن اي حزب او تجمع سياسي ، سواء في ذلك الجيش وقوى الامن الداخلي والحرس الثوري وقوات التعبئة وغيرهم (6) .

________

1-      صحيفة الامام العربية ، ج 21، ص 125. ِ

2-       نفس المصدر ، ج 18، ص 45.

3-       نفس المصدر ، ج 16، ص 154.

4-       نفس المصدر ، ج19، ص 18.

5-       نفس المصدر، ص 17.

6-       نفس المصدر ، ج 21 ، ص 383_ 384.

______ 

القسم العربي، الشؤون الدولية، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره). بتصرف .

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء