ما رأي الامام الخمیني(قدس) في (وحدة الوجود) ولو باختصار؟

ج- ان مصطلح وحدة الوجود یطلق علی معان متعدده اهمها ثلاثه معان هي:
الاول: المراد من وحدة الوجود ان جمیع الموجودات في الکون من قبیل التراب، الماء، الشمس، والقمر، الحجر، المدر و... کلها اللّه تعالی، وهذه العقیده لا شک انها باطله ولا یقول بها ايّ متعلم فضلاً عن العلماء والفلاسفة.
الثاني: المراد من وحدة الوجود هو ان الموجود الاصیل والمستقل اي الذي وجوده ذاتي ومستقل واحد لا غیر، وهو اللّه تعالی، وما عداه من الموجودات وجودها عرضي وعلی نحو التبعیة، وفي الحقیقة وفق هذا التصویر لوحدة الوجود تکون الوجودات الاخری عدم بذاتها. وانما تکتسب وجودها من الارتباط بذات اللّه تعالی، وهذا التفسیر في الواقع هو عین التوحید وحق التوحید وهذا المعنی ورد في احادیث ائمة اهل البیت علیهم السلام "یَا مَنْ لَیْسَ هُوَ اِلَّا هُوَ یَا هُوَ یَا مَنْ لَا هُوَ اِلَّا هُو‌".
الثالث: هو ان المراد ان مفهوم الوجود مفهوم واحد، اي ان الاعتقاد بان سنخ الوجود باعتباره حقیقة واحدة عامة تصدق علی جمیع الموجودات بمعنی واحد ومن الواضح ان هذا التفسیر لا اشکال فیه.
ومن المعلوم ان علماءنا الکبار من امثال الملا صدرا والفیض الکاشاني والامام (قدس سره) انما یذهبون الی التفسیر الثاني او الثالث دون الاوّل.

------------------

- القسم العربي _ الشؤون الدولية _ مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني(قدس سره).

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء