سليل المآثر



شعر : جاك صبري شماس

يممت ذكرك سيّى النبلاء
     و رشفت شهد الحكمة العصماء

المجد يخطو في ظلالك تابعاً
     و يخطّ سفر عقيدة سمحاء

قالوا : الخميني فقلت : فارس أمّةٍ
     رفلتبرود اليُمْن و الأنداء

لا أمدحنّك يا سليل مآثر
     و لأنت أسمى من أجلّ ثناء

ألقت عليك الشمس طهر سنائها
     و تكحّلت مقل الهدى بضياء

و تضوّعت إيران في حلل الشذى
     و اؤدان وجه الفجر بالألاء

أرسى دعامتها و صرح تليدها
     قبس من الإيمان نور نداء

و مشت على سنن الخميني أمّة
     و سما الجهاد بثورة العظماء

يجتّث من حفل الفساد شروره
     و يشيد شأو معارف و بناء

و تبوّأت إيران عرش حضارة
     سمجاء ترقى في ذرى العلياء

و غدت على ثغر الزمان قصيدة
     شماء تشدو نغمة البلغاء

يا أيها الفذُّ الموحِّد أمة
     بعقيدة مثلى و رحم إخاء

خلّقت للأجيال إرثاً شامخاً
     و حملت جهراً أثقل الأعباء

شتلت أناملك الفضيلة و المنى
     و جنى البنون مواسم الآلاء

لله أنت فكل قول موقف
     يتلى بسفر النبل و النعماء

و أنرت درب النشء في سبل الهدى
     فانقاد طوعاً للهدى و عطاء

و إذا تبسّم ثغرك متنوراً
     ألفيت شعبك راغب الإصغاء

و هتكت ستر الزيف تصنع أمة
     بالبِّر و العرفان و الأنداء

ناهضت فاشتعلت جحافل ثورة
     عصماء في شمم و عزم مضاء

و طويت سفر منافق و محادع
     و ركزت صرحاً في شموخ لواء

أكبرت شأوك يا خميني بالمدى
     بفصاحة الخطباء و الفقهاء

و سماء الفخر مولّهاً بنبوغه
     و سرى على وَلَهٍ و عشق نماء

ماذا أسطّر في مناقب قائد
     قاد السفين بفطنه و ذكاء

و صحائف التاريخ تزخر بالندى
     و تهيم في مجد و صُلب بناء

اليوم إيران الهوى تجنى المنى
     و تطوف جذلى في بهاء فضاء

كرّت سنون و المآثر جمّة
     خَلُدت على شفة و وشم إباء

آثرت فكرك منهجاً و رزانة
     و الجيل يتهل من فرات الماء

كفّاك تبسط للأنام موارداً
     و تفيء في سيبو نبل سخاء

و نقشت وشم الكبرياء بأفئد
     نشوى تجلّ سماحة الزعماء

ذكراك تخفق في قلوب أحبّة
     و تهلّ فجراً في لمى الحدفاء

و تظلّ نوراً في فضاء عيوننا
     تهمي ندى بفريضة و أداء

أودعت برك في حدائق مقلتي
     و شغاف قلبي مقلة الشعراء

قالوا : رحلت فقلت لست براحل
     مازلت حياً خالد الأصداء

و إذا ذُكِرتَ سينتشي كَبِدُ الورى
     جذلان يتلو سيرة النبلاءِ

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء