الثورة الاسلامية في خطابات الامام الخميني


• * الثورة الاسلامية قائمة على اصل التوحيد وفحوى هذا الاصل يلقي بظلاله على كل شؤون المجتمع. والله هو المعبود الوحيد للانسان بل العالم بأسره ، حيث ينبغي للبشرية جمعاء ان تعمل لكسب رضاه، وان لا يعبدوا سواه. وفي المجتمع الذي تدان فيه عبادة الاشخاص والشخصيات والمصالح واللذات ، ولايدعى الناس الا الى عبادة الله ، ففي هذه الحالة تتغير كل العلاقات بين الناس سواء الاقتصادية ام غير الاقتصادية داخل مثل هذا المجتمع وفي علاقاته بالخارج وتتغير الضوابط، وتلغى كل الامتيازات.

 


• * هذا التحول الروحي المدهش، هذا التحول الروحي ادى الى ان يحدث هذا الانتصار لشعبنا... هذا التحول الروحي وهذه الثورة الاسلامية هما تحفة اهداها الله تبارك وتعالى من العالم الاعلى لشعبنا وعلينا ان نشكر الله تبارك وتعالى ، ونحن لانستطيع اداء هذا الشكر ... (الشعب) هو الذي انجز كل ذلك. والله هو الذي ايدهم . وقدرة الله وقدرة ايمان الشعب هما اللتان اثمرتا هذا الانتصار . هذه القدرة هي التي أسقت بفضل الله نظاماً ملكياً عمره 2500 سنة لم تتوان اميركا عن مساندته و دعمه . ( صحيفة الامام ج6 ص: 230)

 


• * لقد ابطلت نهضتنا الالهية الحسابات...لقد تبين خطأ حسابات الماديين الذين كانوا يظنون ان من غير الممكن ان يحطم شعبنا - وهو الذي لايمتلك اي شيء- القوى الكبرى . لقد كانوا يظنون ان من المستحيل ان تسقط حفنة من الشباب العاديين والمثقفين نظاماً يتمتع بكل شيء رغم عدم امتلاكهم لأي شيء . وهنا تتجلى قدرة الله . فالاشخاص لايمكنهم القيام بمثل هذه النهضة ومثل هذه القدرة. وهنا تتدخل الحسابات الالهية، فالبشر لايمكنهم ايقاظ كل الشرائح على هذه الشاكلة، البشر لايستطيعون ان يبثوا روح التضحية في نساء بلد بأكمله ورجاله ، صغاره وكباره. إنها يد الله. إنها الارادة الالهية التي بثت روح الاخوة بين شرائح شعبنا وابطلت كل الحسابات المادية. ( صحيفه امام ج7 ص191)

 


• * لايخفى على اي احد من الذين يحيطون علماً بالثورة الاسلامية في ايران ، ان الاسلام كان دافع هذه الثورة وسر انتصارها، فقد طالب شعبنا في عموم البلاد من المركز وحتى ابعد المدن والقرى والنواحي بالجمهورية الاسلامية من خلال اهداء دمائهم وصرخات" الله اكبر" ، بالجمهورية الاسلامية وصوتوا لها في استفتاء فريد ومدهش باغلبية ساحقة واعترفت الحكومات الاسلامية وغير الاسلامية بالنظام الاسلامي و " الجمهورية الاسلامية" . ومع اخذ كل هذه الحقائق بنظر الاعتبار، فان الدستور والقوانين الاخرى في هذه الجمهورية يجب ان تكون على اساس الاسلام بشكل كامل. وحتى اذا كانت هنالك مادة تتعارض مع احكام الاسلام، فإنها تعد تخلفاً عن الجمهورية الاسلامية والاغلبية الساحقة لاصوات الشعب. ( صحيفه امام ج9،ص 309)

 


• * نأمل أن تكون الثورة الاسلامية لشعبنا العظيم وانتصاره الكبير على اعداء الاسلام والبلد، القدوة للشعوب الاخرى المظلومة والرازحة تحت الهيمنة ، وان تحد عبر الاتحاد والتضامن من شر كل السلطويين وخاصة امريكا وان تستعيد عظمتها المفقودة في ظل تعاليم الاسلام المقدسة. (صحيفة الامام ج12 ص 231)

 


* على كل شخص ان يبدأ من نفسه من اجل الوصول الى اي صفة كمال في الدنيا، وإذا اردتم ان تطبقوا الثورة الاسلامية والثورة الثقافية في ايران فان هذه الثورة يجب ان تبدأ من باطنكم اولاً،وان تنقلب ارواحكم . والحمد لله تعالى فإن روح شعبنا وخاصة الشباب والحرس والجنود حدثت فيها ثورة خلال هذه النهضة وفي هذه الثورة التي حدثت؛والتي هي ثورة إعجازية...فتلك الروح التي لم يكن بالامكان تغييرها الى روح إنسانية وبعد سنوات من المحاولات تحولت الى روح انسانية مضحية للانسان والاسلام وكأن ذلك حدث في ليلة واحدة . شبابنا الذين كانوا قد استدرجوا في طيلة التاريخ وخاصة في المدة الاخيرة الى مراكز الفساد وكان المخطط يقتضي ان يستدرج هؤلاء الشباب الى مراكز الفساد كي تخلو الساحة للمستعمرين الناهبين ، هؤلاء الشباب تم اخراجهم بشكل اعجازي من مراكز الفساد الى ساحات الكفاح . اولئك الذين لم يكونوا يفكرون الا في الترف وما الى ذلك انقلبوا فجأة الى اناس اعرضوا عن ذلك النظام وعن تلك الروابط التي كان النظام قد صنعها في هذا العالم في ايران ، واقبلوا على القرآن الكريم. (صحيفة الامام ج12ص 367)