فلسطين والقدس الشريف في كلمات الامام الخميني

• لو أن الدول المسلمة والشعوب المسلمة اعتمدت على الاسلام وأخذت نصب اعينها تعاليم القرآن الكريم المشرقة والتحررية وطبقتها بدلاً من الاعتماد على المعسكر الشرقي او الغربي، لما اصبحت اليوم اسيرة للمعتدين الصهاينة ولما أرعبتها (طائرات) الفانتوم الامريكية وقهرتها الارادة التساومية والخدع الشيطانية للاتحاد السوفياتي .(صحيفة الامام ج2ص437)


• من الواجب على عامة حكومات البلدان الاسلامية وخاصة الدول العربية ان تعبأ كل قدراتها وقواها بالتوكل على الله تعالى والاعتماد على قدرته الازلية وان تسارع الى مساعدة الرجال المضحين الذين علقوا آمالهم في خط المواجهة على الامة الاسلامية . وان تشارك في هذا الجهاد المقدس لتحرير فلسطين وإحياء المجد والعظمة الاسلاميين ؛ وان تكف عن الاختلافات والسلوكيات المنافقة المدمرة والمشينة ، وتمد يد الاخوة الى بعضها البعض وترص صفوفها وتنظمها؛ ولاتخشى القوة الخاوية للمدافعين عن الصهيونية واسرائيل؛ ولاتغتر بالوعود الجوفاء للقوى الكبرى ولا تخشى وعيدها؛ (صحيفة الامام ج3ص1)


• على رؤساء البلدان الاسلامية ان يلتفتوا الى ان جرثومة الفساد هذه التي زرعت في قلب البلدان الاسلامية ليست لقمع الامة العربية فحسب بل إن خطرها وضررها متوجهان الى الشرق الاوسط كله. إن المخطط هو استيلاء الصهيونية وسيطرتها على العالم الاسلامي والمزيد من استعمار الاراضي الغنية والموارد الغزيرة للبلدان الاسلامية؛ ولايمكن التخلص من شر هذا الكابوس الا بصمود الحكومات الاسلامية واتحادها. (صحيفة الامام ج3ص1)


• على الشعوب المسلمة ان تفكر في إنقاذ فلسطين وتعلن للعالم غضبها وكراهيتها لتساوم وتصالح الزعماء الذليلين والعملاء الذين قضوا باسم فلسطين على تطلعات شعب الاراضي المحتلة ومسلمي هذه المنطقة ، ولا يدعوا هؤلاء الخونة يسيؤون الى كيان الشعب الفلسطيني البطل ومكانته وشرفه على طاولات المفاوضات والزيارات ، فقد توسل هؤلاء المتظاهرون بالثورية والوضيعون والعملاء بأمريكا واسرائيل باسم تحرير القدس. ومن العجيب انه كلما مرت فترة اطول على كارثة اغتصاب اسرائيل الدموية، فإن صمت رؤساء البلدان الاسلامية وتساومهم ومشروع التماشي مع اسرائيل الغاصبة يزدادان بل إننا لانسمع شيئاً عن الإعلام وشعار تحرير القدس وإذا ما انبرت حكومة وشعب بلد مثل ايران التي هي نفسها في حالة التصدي للإعتداء والحرب والمحاصرة لدعم الشعب الفلسطيني وأطلقت صرخاتها ، فإنهم يدينونها بل إنهم يخشون إقامة يوم باسم يوم القدس. (صحيفة الامام ج 20ص320)


• إن ملحمة الشعب الفلسطيني ليست ظاهرة حدثت صدفة ،ترى هل يتصور العالم من هم الاشخاص الذين أنشدوا هذه الحماسة والى اي هدف استند الشعب الفلسطيني الآن بحيث إنهم يقاومون هجمات الصهاينة الوحشية دون خوف وبأيد عزلاء؟ هل النداء الوطني هو وحده الذي خلق من وجودهم عالماً من الصلابة؟ هل شجرة الساسة العملاء هي التي تفيض على الفلسطينيين بثمار الصمود وزيتون النور والامل؟ لو كان الامر كذلك فإنهم عاشوا الى جانب الفلسطينيين لسنين وتمتعوا باسم الشعب الفلسطيني ! لاشك في أن (سر ذلك) هو نداء الله أكبر .إنه صرخات شعبنا الذي جرّ الشاه في ايران والغاصبين في القدس الى اليأس نعم لقد وجدت فلسطين طريقها الذي أضلته من براءتنا ورأينا كيف تحطمت في هذا الكفاح الاسوار الحديدية وكيف انتصر الدم على السيف والايمان على الكفر والصرخة على الرصاص وكيف بطل حلم اسرائيل للسيطرة من النيل الى الفرات وأضيء مرة اخرى كوكب فلسطين الدري من شجرة"لاشرقية لا عربية" المباركة . (صحيفة الإمام ج21ص85)


• إن إيران هي اليوم... درس عبرة للبلدان الاسلامية ومستضعفي العالم كي تكتشف قوتها الاسلامية ولاتخشى تهويلات الشرق والغرب والتابعين لهما وأذنابهما وتنهض بالاعتماد على الله تعالى والاتكال على قوة الاسلام والايمان وتقطع يد المجرمين في بلدانها وتضع تحرير القدس الشريف على رأس برنامجها وتزيل عار هيمنة الصهيونية ،أذناب امريكا عن جبينها وتبقي يوم القدس حياً. ومن المؤمل ان تزول مظاهر اللاابالية والغفلة عبر إحياء هذا اليوم . وان تخرج من خلال ثورة الشعوب الشريفة بعض الرؤساء الخونة وتدفنهم في مقبرة التاريخ هؤلاء الرؤساء الذين وضعوا ايديهم في يد اسرائيل رغم المسلمين والاسلام ويواصلون حياتهم السياسية المشينة وحياتهم الاجرامية بأمر أمريكا خلافاً لمصالح المسلمين. (صحيفة الإمام ج15ص61)


• الآن وقد إنتفض المسلمون الثوريون والشجعان في فلسطين بهمة عالية وبالصوت الالهي من موضع معراج الرسول(المسجد الاقصى) الخاتم –صلى الله عليه وآله- ودعوا المسلمين الى الثورة والوحدة ونهضوا في مقابل الكفر العالمي، فبأي عذر يمكن ان نقف مكتوفي الايدي في مقابل الله القادر والضمير الانساني اليقظ في هذا الأمر الإسلامي؟ والآن وقد ضرّج دم شباب فلسطين الاعزاء جدران بيت المقدس وجوبهوا بالرشاشات من قبل حفنة من الدجالين في مقابل مطالبتهم بحقهم المشروع ، أوليس من العار على المسلمين الغيارى ان لايلبوا نداءهم المظلوم ويعبروا عن تعاطفهم معهم؟ عسى أن توقظ صرخة تعاطفهم الحكومات كي تقطع يد امريكا المصاصة للدماء ،هذه المجرمة التاريخية التي تشد على يد اسرائيل القذرة والتي جاءت من ماوراء البحار لدعم الظالمين ، فتنقذ (الشعوب المسلمة)نفسها وتنقذ شعوب العالم المظلومة.
نرجو أن يمن الله المنان على البشر ويحقق في اسرع وقت ممكن وعده في القرآن وينصر مستضعفي العالم على المستكبرين.

تحية للقدس وللمسجد الاقصى ،تحية للشعوب الثائرة في وجه اسرائيل المجرمة؛ وتحية الى المسلمين ومستضعفي العالم.

 


روح الله الموسوي الخميني
19 جمادى الثانية 1402 (صحيفة الإمام ج16 ص191)