الامام الخميني والتعرف على الاسلام الاميركي

علي كلايري

التعرف على الاسلام المحمدي– صلى الله عليه وآله – وتميزه عن الاسلام الاميركي، يعد احد اكثر الافكار السياسية سطوعاً لسماحة الامام الخميني (قدس سره) التي حالت في برهة خاصة ومصيرية من حياة الثورة، دون نفوذ الفكر الالتقاطي والمنحرف الى داخل المجتمع الاسلامي الايراني. وفي هذا المقال سنحاول الوقوف على أسس هذا التصنيف ودوافع هذه التسمية، ومحاولة توضيح انواع الاسلام الاميركي وسماته وخصائصه وسبل التعرف عليه.

 

أولاً – اسباب تصنيف الاسلام الى الاسلام الاصيل والاسلام الاميركي
يوضح تصنيف الاسلام الى الاسلام المحمدي – صلى الله عليه وآله – والاسلام الاميركي (انظر صحيفة الامام، ج 21، 253)، أن الحق ثابت دائماً ولن يتغير. ولهذا ومن خلال اطلاق اسم الاسلام المحمدي– صلى الله عليه وآله – على الاسلام الاصيل، تم لفت الانظار الى احد وجوه الحقيقة الثابتة للدين الاسلامي. بيد أن الاسلام غير الاصيل يغيّر وجهه في كل عصر كي يتسنى، من خلال ركوب الموجة في كل عصر، خداع الناس البسطاء. نحن نعلم أن الاسلام كان لديه مخالفين كُثر منذ ولادته، ولكن احد اكثر الامور التي نجحوا فيها هو أنهم اوجدوا اسلاماً بديلاً في مواجهة الاسلام الاصيل. ويمكن رؤية أبرز نماذجه من خلال تعامل الامام علي – عليه السلام – مع معاوية، ولأن المجال لا يتسع هنا الى تحليل مواقف معاوية إزاء الامام علي – عليه السلام – سوف نكتفي بالاشارة الى هذه الملاحظة وهي أن معاوية وسلالة الظالمين التي اعقبته، كانوا من جملة الذين كانوا يتظاهرون بالتدين، و في الحقيقية كانوا يسعون الى اقصاء الاسلام ومحوه من خلال عرض الاسلام المختلق والمنحرف.



ثانيا ً – سبل التعرف على الاسلام الاميركي
بادر الامام الخميني (قدس سره) في اكثر من مرحلة الى التعريف بالاسلام الاميركي وأتباعه ومريديه . ففي البداية اهتم بتوضيح سمات هؤلاء، ومن ثم الاشارة الى العناوين العامة التي تندرج تحت منظومة الاسلام الاميركي، وفي النهاية أشار إشارات مباشرة الى عدد من الفئات


الف – توضيح سمات أتباع الاسلام الاميركي
الامام الراحل (قدس سره) كان يعتبر أتباع الاسلام غير الاصيل عبارة عن عدة من المنافقين والمخادعين، وفي هذا الصدد يقول سماحته : (يجب أن تجسدوا بوضوح الظلم الذي لحق بعدة من علماء الدين المخلصين عام 1341 (1962)، عام انطلاقة الثورة الاسلامية ونضال الروحانية الأصيلة في ظل اجواء الموت العارم للتحجر والتظاهر بالقداسة، ومدى معاناتهم وآلامهم، وكيف أنهم اتهموا بالتجسس وعدم التدين...). (صحيفة الامام، ج 21، ص 220).
ان أتباع الاسلام غير الاصيل ونتيجة لتحجرهم تمسكوا بظوهر الاسلام، ولهذا فان خطابهم أكثر الماً وخطورة من رصاص الاعداء. ونظراً لإتباعهم مثل هذا الاسلام الانتهازي، لن يخاطروا بموقعيتهم مطلقاً. ولهذا فانهم يقيمون في منازل فخمة ولا يعبأون بمعاناة المحرومين والحفاة مطلقاً، وعلى استعداد للتشكيك بكل شيء من أجل المحافظة على منافعهم. يقول سماحة الامام: (لقد فضّل هؤلاء الاقامة في منازل فخمة مجللة مرتاحين خالين من الألم، وبعيدين عن هموم ومعاناة اركان الثورة الراسخة والحفاة المحرومين، مكتفين بمراقبة الاحداث، وحتى أنهم لم يحاولوا أن يساهموا ولو من بعيد...) (صحيفة الامام، ج 20، ص 333).
أن أمثال هؤلاء الاشخاص، وخشية من أن يواجهوا بالسؤال : لماذا فئة من المؤمنين مستعدة للمخاطرة بحياتها وخوض الصعاب، والتصدي للظلم والفساد والفحشاء، بيد أنكم فضلتم الجلوس متفرجين؟. أنهم لا يتحفظون من اتهام مسؤولي النظام والذين يخوضون معترك النضال، بأنهم أُناس عديمي الدين، وأيادي الاجنبي.. الى غير ذلك، مثلما كان عليه الحال في عهد الامام امير املؤمنين – عليه السلام - حيث نعتوه بتارك الصلاة، لإظهار أنفسهم أفضل من الامام وتبرير أفعالهم. يقول سماحته: (حنذاك لم يمر يوماً دون حادثة، حيث لجأت الأيادي الخفية والظاهرة لأميركا والشاه، الى بث الشائعات والتهم حتى أنهم أخذوا يلصقون تهمة تارك الصلاة وماركسي وعميل للانجليز بالذين كانوا يقودون النضال. في الحقيقة أن علماء الدين الحقيقيين كانوا يبكون دماً في العزلة والأسر). (صحيفة الامام، ج 21، ص 255).

 

ب – انواع الاسلام الاميركي
كي يتسنى التعرف على الاسلام المحمدي– صلى الله عليه وآله – بادر الامام الخميني (قدس سره) في المرحلة التالية الى توضيح أنواع الاسلام الاميركي، و سنحاول هنا الاشارة الى ثلاثة نماذج منه:

الاول – اسلام الرأسمالية
ان مناهضة الرأسماليين والمرفهين للاسلام قديمة بقدم التاريخ، وخير دليل على ذلك قوله عزوجل في القرآن الكريم:(ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون. قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم، قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون)( سورة الزخرف، الآيتان 23 – 24).
واستناداً الى فحوى الآية الشريفة، نشير الى الملاحظات التالية:
1 – النزاع بين الانبياء والمکتنزين للذهب، كان قائماً على الدوام، ولم يبعث نبي ما لم يكن هذا النزاع موجوداً في عصره.
2 – أن الذين كانوا يتصدون للانبياء، كانوا من الناهبين الذين جمعوا ثروتهم من خلال الاستعانة بالظلم والجور. وكانوا يخشون إذا ما آمنوا بالانبياء أن يضطروا الى توزيع اموالهم على الفقراء واصحاب الحق، ولهذا عارضوا الانبياء وتصدوا لهم.
3 – أن أمثال هؤلاء يتصفون بالتعصب الأعمى ولا يؤمنون بالمنطق والبرهان.
ان السبب الرئيسي في هذه المواجهة هو أن المرفهين بصدد نهب اموال الآخرين والاستيلاء عليها، وكي يتسنى لهم تحقيق هدفهم المشؤوم هذا في المجتمعات الاسلامية، فهم مضطرون للتظاهر بالتدين: (ان صرخة براءتنا، صرخة الدفاع عن الدين والنواميس، صرخة الدفاع عن الموارد والثروات والاموال، صرخة الشعوب المتألمة التي مزّق خنجر الكفر والنفاق قلوبها.. ان صرخة براءتنا هي صرخة فقر وحرمان الجياع والمحرومين والحفاة الذين سرق مكتنزو الذهب واللصوص الدوليون حصيلة عرق جبينهم وثمرة أتعابهم، وحالوا دون نيل الشعوب الفقيرة والمزارعين والعمال والكادحين أدنی حقوقهم الحقة). (صحيفة الامام، ج 20، ص 318).
وفي موضع آخر وضمن رفضه المصالحة بين الرأسماليين الطفيليين وعلماء الدين الملتزمين، يشيرسماحته الى مفاسد اسلام الرأسمالية، ويعتبر القبول بمثل هذا الاسلام بمثابة مذلّة واهانة تتعارض مع كرامة الانسان والاسلام الاصيل: (ان علماء الاسلام الحقيقيين لن يخضعوا مطلقا ً للرأسماليين والخوانين وعبدة المال، وحافظوا على هذا الشرف على الدوام. وأنه لمن الظلم الفاحش أن يرى البعض بأن علماء الدين الحقيقيين، انصار الاسلام المحمدي الأصيل، والرأسماليين وضعوا أيديهم في إناء واحد... ان علماء الدين الملتزمين متعطشون لدماء الرأسماليين الطفيليين ولم ولن يتصالحوا معهم.) (صحيفة الامام، ج 21، ص 252).

الثاني – اسلام دعاة الراحة والدعة
أن أنصار اسلام الراحة والدعة، يبذلون كل ما في وسعهم للجمع بين التدين والراحة والدعة، وبطبيعة الحال لن يقبلوا بما يتعارض مع دعتهم ومنافعهم الشخصية. ومن أجل الحفاظ على رخائهم ورفاههم يمتنعون عن مساعدة الآخرين، ولا يهمهم احد غير أنفسهم. وفي صدر الاسلام كان ثمة اشخاص ما أن شعروا بالخطر كانوا يلوذون بمنازلهم ويمتنعون عن الذهاب الى الحرب بذريعة المحافظة على المنزل والأبناء، وعندما يكون الحديث عن الغنائم كانوا يحدون اسنانهم ويطالبون بحصتهم من الغنائم، وإذا ما امتنع الرسول الاكرم – صلى الله عليه وآله – عن اعطائهم شيئاً، نعتوه بالغيرة والحسد.
وفي هذا الصدد يحاول سماحة الامام (قدس سره) تشخيص سمات هذه الفئة من الذين يفضلون منافعهم الشخصية على احكام الدين، موضحاً: (منذ صدر الاسلام وحتى يومنا هذا كان هناك طريقان ونهجان: احدهما نهج دعاة الراحة والدعة الذين كل همّهم العثور على فريسة يأكلونها ويناموا، ويعبدون الله – اولئك الذين كانوا مسلمين -. والأمر الذي كان يحظى بالاولوية بالنسبة لهؤلاء هو طلب الراحة والدعة... أما النهج الآخر فهو نهج الانبياء... الذين قضوا كل عمرهم في مقارعة الظلم والطغيان... لقد رأيت طوال فترة النهضة اشخاصاً كان الكثير منهم من المصلين ورجال دين وشخصيات معتبرة، ولكن وبمجرد أن أقتيدوا الى مديرية الأمن وأوذوا بعض الشيء، فضلوا الراحة والدعة وجلسوا جانباً. وحالياً إما جلسوا ساكتين، أو أن البعض منهم لم يجلس ساكتاً ووافق على العمل مع النظام). (صحيفة الامام، ج 14، ص 519 – 512).
وفي موضع آخر يوضح سماحة الامام (قدس سره) بأنه ينبغي عدم إناطة مناصب هامة وحساسة الى أمثال هؤلاء، لأنهم سيختارون الدنيا والدعة بمجرد أن يتعرضوا الى أدنى ضغط، وثمة مخاوف بأن يبيعوا الثورة في ليلة واحدة: (ان اولئك الذين يعيشون في منازل فخمة براحة ودعة، بعيداً عن هموم ومعاناة اعمدة الثورة المحكمة والحفاة المحرومين، يتفرجون على الاحداث ولا يعبأون بشيء، ينبغي أن لا تسلّم لهم مناصب حساسة، لأنه اذا ما وجدوا طريقهم الى ذلك، فلربما باعوا الثورة في يوم وليلة، ومصادرة ثمرة زحمات الشعب الايراني، لأن هؤلاء لم يدركوا عمق الطريق الذي تم اجتيازه، ولم يشاهدوا المعاناة التي تجرع مرارتها أبناء الشعب على أيدي الكفرة من اعوان النظام...). (صحيفة الامام، ج 20، ص 333 – 334).

الثالث – اسلام المتظاهرين بالقداسة
نظرا ً لأن هذه الفئة تولي أهمية كبيرة للمظاهر الاسلامية، لذا فان التعرف عليها من قبل المسلمين الحقيقيين أمر في غاية الصعوبة وخطير في الوقت نفسه، لأن هذه الفئة استطاعت أن تنفذ الى اعماق المجتمع الاسلامي، وأن تميزها وفصلها عن المسلمين الحقيقيين بحاجة الى حكمة ودراية، أو بعبارة أصح بحاجة الى موهبة إلهية. وأن تاريخ وجود هذه الفئة من المسلمين المنحرفين عن احكام الاسلام المقدسة، يمتد الى صدر الاسلام، وأن أبرز نماذج هذه الفئة من المسلمين يتجلى في (الخوارج) الذين دوّنوا صفحات مؤسفة من تاريخ الاسلام وألحقوا صدمات بکيان المجتمع الاسلامي.
المتظاهرون بالقداسة في القرون التالية، وعلى الرغم من تباين الوجوه، واصلوا حياتهم بنفس الأساليب والدوافع كي يتسنى لهم تحجيم الاسلام من الداخل، وهيمنة أفكارهم المنحرفة على المجتمعات الاسلامية. وأن جانباً من صرخات وتحذيرات إمام الامة (قدس سره) في العصر الحاضر، كانت نابعة من اخلاصه وشعوره بالخطر من عودة هذا الفكر المنحرف من جديد الى اوساط المجتمعات الاسلامية، الخطر الذي لم يكن يتربص بالثورة الاسلامية فحسب وإنما بالاسلام المحمدي أيضاً.
يقول سماحة الامام: (ففي الحوزات العلمية ثمة افراد ينشطون ضد الثورة والاسلام المحمدي. فاليوم نرى عدة من هؤلاء، ومن خلال التظاهر بالقداسة، توجّه سهامها الى قواعد الدين والثورة والنظام وكأنه ليس لديها همّاً غير ذلك. ان خطر المتحجرين والمتظاهرين بالقداسة الحمقى غير قليل في الحوزات العلمية). (صحيفة الامام، ج 21، ص 253).
وكما ذكرنا، ان وجود هذه الفئة في المجتمع الاسلامي يمتد الى صدر الاسلام وقد لحقت اضرار جسيمة بکيان الاسلام على أيدي هذه الفئة. وفي هذا الصدد يقول سماحة الامام : (علينا أن نعيش بهذه الحسرة ما دمنا أحياء لأنهم لم يسمحوا للامام اميرالمؤمنين أن يؤسس الحكومة التي كان يريد تأسيسها. لقد اشعل ادعياء الاسلام نيران الحروب وعارضوا الاسلام باسم الاسلام، بل ووجهّوا الى الاسلام الصفعات باسم الاسلام والقرآن الكريم حتى منعوه من بلوغ الهدف، فلو أن المتظاهرين بالاسلام من ادعياء القداسة لم يمنعوه من دحر خديعة معاوية، ونجح أمير المؤمنين في هذا الأمر، لكان مصير الاسلام غير ما نشاهده اليوم . فلربما لم تكن تحدث مشاكل الامام الحسن – سلام الله عليه – ولا قضية كربلاء. وان اولئك المتظاهرين بالقداسة في (النهروان) هم الذين يتحملون تبعات ذلك فعلنة الله عليهم الى الأبد... ان عدة عادت امير المؤمنين باسم الاسلام، ومنعته فئة من الحمقى من اصحابه من العمل باسم القرآن. وهذا أمر يبعث على أسف المسلمين الى الأبد). (صحيفة الامام، ج 18، 329 – 330).
ان التأمل في كلام سماحة الامام (قدس سرّه) يوضح هذه الحقيقة المؤلمة وهي أن صفعات قوية ألحقت بكيان الاسلام على ايدي هذه الفئة، وأن امثال هذه الصفعات لازالت متواصلة: (ان الآلام التي تجرع مرارتها والدكم العجوز بسبب هذه الفئة المتحجرة، لم يواجه مثلها مطلقاً من ضغوط ومضايقات الآخرين). (صحيفة الامام، ج 21، ص 254).
ان امثال هؤلاء موجودون على الدوام والذي يتغير هو اسلوب المتاجرة بالدين فحسب. ان الصفعات التي ألحقها ويلحقها امثال هؤلاء بكيان الاسلام والمسلمين يقف حائراً أمامها حتى أدهى الاشخاص. ان هؤلاء الذين ينعتهم الامام اميرالمؤمنين بأشباه الرجال، ليس لديهم هدفاً سوى اجتثاث جذور الدين. يقول الامام علي بن ابي طالب امير المؤمنين: (يا أشباه الرجال ولا رجال! حُلومُ الأطفال، وعقول ربّات الحجال، لَوددتُ اني لم أركم ولم أعرفكم معرفَة – والله – جَرّت نَدماً، واعقبت سَدَماَ. قاتلكم الله ! لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشَحنتم صدري غيظاَ). (نهج البلاغة، الخطبة 27).

 

 

ج – مصاديق الاسلام المتحجر
لعلّ القضية الأبرز في صيانة الاسلام الأصيل تكمن في التعرف على المتظاهرين بالقداسة الفرحين بمظاهر الاسلام فحسب، ويعارضون كل ما يتعارض مع مظاهر الاسلام. ونظراً لأن امثال هؤلاء يفتقرون الى العقل والمنطق، لذا فان إفهامهم حقائق الدين أمر شاق وفي غاية الصعوبة.
يقول سماحة الامام في معرض إشارته الى احدى هذه الفئات داخل النظام الاسلامي: (حقاً أن اتهامات من قبيل : اميركي وسوفيتي وإلتقاطي، وتحليل الحرام وتحريم الحلال، وقتل النساء الحوامل، وتحليل القمار والموسيقى، من الذي يروج لها؟ هل يروج لها الاشخاص عديمو الدين أم المتظاهرون بالقداسة المتحجرون عديمو السعور؟ من الذي يقف وراء تحريم محاربة اعداء الله، واساءة استغلال ثقافة الشهادة والشهداء، واللجوء الى الطعن والكناية تجاه مشروعية النظام؟ هل هم العامة ام الخاصة؟ والى من ينتسبون هؤلاء الخواص؟ وهل هم من المعممين أو غيرهم؟). (صحيفة الامام، ج 21، ص 256).
ويمضي سماحته بالقول: (بالأمس كانت (الحجتية) تحرم النضال وقد بذلت كل ما في وسعها لإفشال الدعوة الى مقاطعة الاحتفال في النصف من شعبان في ذروة النضال دعماً للشاه. غير أنهم اليوم باتوا ثوريين اكثر من اصحاب الثورة) (المصدر السابق).
وفيما يخص دعاة الولاية، يقول سماحته: (ان دعاة الولاية كانوا قد ساعدوا بالأمس في المساس بعزة الاسلام والمسلمين من خلال تحجرهم والتزامهم الصمت، وقصموا ظهر الرسول وأهل بيت العصمة والطهارة عملياً، ولم يكن عنوان الولاية بالنسبة لهم سوى وسيلة للتكسب والمتاجرة. واليوم يحاولون أن يصوروا أنفسهم بأنهم المؤسسون للولاية وورثتها، ويتأسفون على الولاية في عهد الشاه). (نفس المصدر).

 

 

***