كان الإمام يحرص على أن يتصف طلبة العلوم الدينية بالكرامة وعزة النفس.. وأحياناً كان يأتي بعض الطلاب ويتخضعوا معربين عن عوزهم واحتياجهم. غير أن الإمام كان حازماً تجاه مثل هذا التصرف. طبعاً لا يعني هذا أنه لم يحاول مساعدتهم، ولكن كان يرفض التذلل والسلوك المذل.. وحدث أن حاولت لفت نظره عن طريق التلويح أو التلميح، بأن فلان بحاجة إلى مساعدة. فكان سماحته يرحب بذلك ويقدم له يد العون والمساعدة. ولكن إذا ما حاول الشخص أن يطلب بلسانه، كان الإمام يستاء من ذلك. فكثيراً ما كان يحدث أن يأتي البعض، ممن يجهلون أخلاق الإمام، ويعربوا عن حاجتهم، فكان الإمام يرد أيديهم ويحاول أن يفهمهم بأن مثل هذا التصرف غير صحيح، خاصة إذا ما كان في معرض أنظار الآخرين.. إذ كان سماحته يود أن يحترم الطلاب أنفسهم ويتحلوا بعزة النفس، وأن يعززوا حالة التوكل لديهم.
*حجة الاسلام عميد زنجاني