1 فروردين 1368 هـ.ش (13 شعبان 1409 هـ.ق)
بسم الله الرحمن الرحيم
يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبر الليل والنهار، يا محول الحول والأحوال، حول حالنا إلى أحسن حال.
تحويل الحال إلى أحسن حال في هذه السنة الجديدة هو أن نعمل – إن شاء الله – على إيجاد تغييرات روحية، أي أن يحصل تحول حقيقي في الإيمان. كما هي سيرة الأنبياء من أولهم إلى آخرهم، حيث كان حربهم وسلمهم من اجل الله، فكل نبي لم يحارب إلا من أجل الله، ولم يتصالح إلا من أجل الله.
وفي هذا العام يقترن نيروزنا بعيدين: العيد السعيد لولادة الإمام الحسين – سلام الله عليه – الذي احيا الدين الإسلامي منذ صدر الإسلام والى آخر الزمان. والعيد الآخر هو عيد الخامس عشر من شعبان مولد ولي العصر – أرواحنا له الفداء -، الذي سيحي دين الله تبارك وتعالى إلى الأزل. واننا نأمل أن يعمل شعبنا في هذه السنة الجديدة، مثلما هي عليه سيرة الانبياء، يعمل بالنحو الذي عليه سيرة الأولياء. والأصل في كل ذلك الابتعاد عن هوى النفس. فالإنسان مبتلى بهوى النفس على مدى عمره وهو بحاجة إلى الرياضة دائماً. وأنا المتحدث إليكم لم أوفق إلى ذلك. وانني آمل أن يشهد الشعب الإيراني وكافة المسلمين في العالم، تحولاً في السنة الجديدة هذه، بأن يعملوا من اجل الله تعالى، وان لا يكون عملهم من أجل سلطان. إن لا يكون من أجل الأهواء النفسية. واسأل الله تعالى أن يوفق الجميع للمجاهدة في طريق الله تبارك وتعالى. وان شاء الله يكون هذا اليوم مباركاً على الجميع. وان يوفق الله تعالى المسلمين للاتحاد والتضامن في مواجهة الكفر العالمي.
والسلام عليكم ورحمة الله..