براءة طفولة فلسطين بين أنياب الصهاينة

براءة طفولة فلسطين بين أنياب الصهاينة

جريمة جديدة يضمها العدو الصهيوني إلى سجل جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبحق براءة طفولة تضيء الحياة. بعد الطفل محمد الدرة ورفاق درب الشهادة من أطفال فلسطين يأتي دور الرضع ليُحرقوا بكل دم بارد من قبل المستوطنين.

جريمة جديدة يضمها العدو الصهيوني إلى سجل جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبحق براءة طفولة تضيء الحياة. بعد الطفل محمد الدرة  ورفاق درب الشهادة من أطفال فلسطين يأتي دور الرضع ليُحرقوا بكل دم بارد من قبل المستوطنين.
علي دوابشة، طفل صغير لم يشبع من حنان أمه، ولم ير من هذه الدنيا لا خيرها ولا حتى شرها. كان فطامه على يد أهل الإجرام وأساسه، يقتل بدم بارد في فلسطين الاسيرة ليتجدد الجرح العربي في ظل صمت عربي ودولي مطبق.
جريمة بشعة تؤكد من جديد مدى وحشية هذا الكيان الغاصب وإجرامه، وتعيد إلى الأذهان ما ارتكبه الاحتلال من جرائم ومجازر إرهابية منذ اغتصابه لأرض فلسطين. جريمة تبرهن أن "إسرائيل" هي أم الإرهاب وأساسه، وأصل الإجرام ومن يقف وراءه.
ما ارتكبه المستوطنون مدعومين ومحميين من جيش العدو، يعتبر بكل المعايير جريمة بحق الانسانية، فما ذنب طفل رضيع ليحرق في حضن أمه، مع والديه وكل من كان في المنزل؟
هذه الجريمة تستدعي ليس الاستنكار فقط، إنما التحرك لوقف هذا العدو عند حدوده، وعدم الرهان على دول نسيت القضية الفلسطينية وباعتها، وسمحت للعدو بفعل ما يشاء بالأراضي المقدسة من بناء للمستوطنات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، هذا ما يشير إليه القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الاستاذ خالد البطش، معتبراً "جريمة المستوطنين الصهاينة جريمة نكراء بشعة ترتقي الى الجرائم ضد الانسانية لانها كانت من قبل مستوطنين مدعومين ومحميين من قوات الاحتلال".
ويحمل البطش "الحكومة الاسرائيلية المسؤولية والتداعيات التي تنتج عنها"، مؤكداً ان "هذه الجريمة جعلت الشعب الفلسطيني في احتكاك مباشر مع المستوطنين".
ويجزم البطش في حديث لموقع "العهد" بأن "هذه الجريمة لن تمر من دون عقاب وان المستوطنون سيدفعون الثمن"، داعياً "الفلسطينيين في الضفة الغربية الى الرد من الضفة على هذه الجريمة كون الضفة فيها ثقل للمستوطنين".
ويشدد البطش على أن "الصمت العربي والدولي سيجعل المستوطنين ومن خلفهم السلطة الاسرائيلية يرتكبون المزيد من الجرائم"، مطالباً المجتمع الدولي والامة العربية " بأن يكون هناك رادع والا ستزداد هذه الجرائم ".
وأعلن البطش انهم بصدد "تشكيل لجنة هدفها حماية المقدسات والوقوف بوجه المستوطنين بالاضافة الى حماية المزروعات"
 
النحال: لو كان هناك ارادة للمجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم لتم توقيفها

موقف البطش يتفق مع ما يراه استاذ القانون الدولي في الجامعة الإسلامية في غزة الدكتور محمد النحال من أن هذه "الجريمة مركّبة للاحتلال الاسرائيلي كونها تأتي في سياق عملية الاستيطان واستمرار العدو على ارتكابه الجريمة تلو الجريمة في ظل صمت عربي دولي".
ويرى النحال في اتصال مع "العهد" أنه "بالرغم من وضوح الحقوق الفلسطينية من منظار القانون الدولي وبالرغم من تجريم القانون والمجتمع الدولي لهذا النوع من الجرائم ولعملية الاستيطان لا ينفك هذا العدو عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا من دون اي رادع"، ويضيف "أن العدو لم يستجب لأبسط الحقوق التي تنص عليها كل القوانين مثل حق الحياة".
ويؤكد نحال لـ"العهد" ان "العدو الصهيوني يصر على هذا النوع من الجرائم كونه "يؤمن الحماية الكاملة للمستوطنين ليعثوا في الارض فسادا عبر القتل والتدمير والتهجير والاستيطان من دون اي رادع او مانع".
النحال يشير ايضاً الى ان "هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم المتتالية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بشكل مستمر من دون اي رادع اقليمي او دولي". ويلفت الانتباه الى ان "الكيان الاسرائيلي يرتكب هذه الجرائم على عين المجتمع الدولي ومن دون ان يهتز للمجتمع الدولي جفن بالرغم من وضوحها" معللاً السبب "بعدم وجود ارادة لدى المجتمع الدولي في توقيف هذا النوع من الجرائم".
ويشدد النحال في حديثه لموقعنا على أن "لو كان هناك ارادة للمجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم لتم توقيفها وتوقيف عمليات القتل والاعتداء والاستيطان من خلالها"، مردفاً "ان المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة لم يكن ولن يكون لديه اي ارادة لتوقيف اي جريمة يرتكبها الكيان الصهيوني".
ويضيف النحال  "للاسف ما يقوم به المجتمع الدولي هو اليأس بعينه لكن نحن كفلسطينيين لن نيأس ولن نمل حتى نردع هذا العدو"، مطالباً الدول العربية والجامعة العربية "بموقف واضح ومشرف"، ومتمنياً "ان تدق هذه الجريمة ناقوس الخطر لايقاظ الوجدان العربي واخذ موقف واضح وصريح وعملي مما يحصل ومما يقوم به الكيان الاسرائيلي"
ويحمل النحال الاحتلال المسؤولية عن هذه الجرائم، ويقول إن "المسؤول الاول والاخير عما حصل وما يحصل هو الاحتلال نفسه"، مشيراً إلى أنه "يجب ان لا يتوقع العدو السكوت عن هذه الجريمة".

القدس وفلسطين في وجدان الأمام الخميني

و في نهاية هذا الموضوع الذي أعده موقع العهد الاخباري نشير إلى أن القدس و فلسطين هي القضية المركزية للعالم الاسلامي و أن كلمتان لم تفارقا لسان الأمام الخميني رحمه الله حتّى وفاته: (القـدس وفلسـطين)فبقي يؤكد الأمام الخميني على منسوجات القيم والمبادىء والمرتكزات، حول القدس المحتل وفلسطين المحتلة، وما يراد من خطط شيطانية بالأمتين العربية والأسلامية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء