قيادة الامام الخميني وشجاعة شعبنا ساهمت في انتصار الثورة الاسلامية

قيادة الامام الخميني وشجاعة شعبنا ساهمت في انتصار الثورة الاسلامية

الأفق الذي ينشده النظام الاسلامي؛ هو ايران متقدمة من حيث العلم والصناعة وان تعد 150 الي 200 مليون نسمة وتتحلي بالمعنوية وبمنأي عن الهيمنة والسلطة.

إستقبل قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى الامام الخامنئي،  رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة الذي اختتم أعمال دورته الثامنة عشرة على مدى يومين، و اعتبر سماحته مجلس الخبراء بانه المظهر الكامل للسيادة الشعبية الاسلامية ومدعاة لهدوء واستقرار المجتمع، و ضمن توصيته الاكيدة لجميع المسؤولين للتحرك والسعي في اطار منظومة الفكر الاسلامي والحذر من الانصهار في ادبيات نظام الهيمنة، أكد: ان المهمة الاساسية لعلماء الدين والمفكرين الجامعيين والمسؤولين اليوم، هي ابداء الحساسية ازاء مخططات الاعداء ومعرفتها ورسم مستقبل البلاد الوضاء والمفعم بالامل والتقدم في اطار معالم منظومة الفكر الاسلامي والاستفادة من طاقات وقدرات الشباب وطاقات البلاد الواسعة.
واستعرض قائد الثورة النقاط المهمة لبرنامج العمل المشترك الشامل والظروف التي تعقب ذلك.
و في بداية كلمته لفتَ قائد الثورة الإسلامية المعظم لبعض الآيات القرآنية حول نزول السكينة الإلهية على قلوب المؤمنين إثر التسليم أمام الباري سبحانه وتعالى والتحلي بحسن الظن بالوعود الإلهية، معتبراً مجلس خبراء القيادة أنه يمهد الأرضية للسكينة و الإستقرار في المجتمع، و في معرض بيانه لأسباب هذا الأمر قال سماحته: إن مجلس خبراء القيادة هو المجلس الوحيد الذي تُجرى فيه عمليتين إنتخابيتين، الأولى إنتخاب أعضاء مجلس خبراء القيادة مباشرة ً بواسطة الشعب، والإنتخاب الثاني هو إنتخاب قائد الثورة الذي يتم من قبل أعضاء مجلس الخبراء.    
و أشار سماحته: وفقا لهذين الإنتخابين، فإن مجلس خبراء القيادة يعتبر من جهة مظهراٌ كاملاٌ للسيادة الشعبية الدينية و السيادة الشعبية الاسلامية و من ناحية أخرى يعتبر مظهراً لسيادة القيم و الأحكام الإسلامية.
و أضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي: حينما يتشكل مجلس خبراء القيادة بهذه الخصوصيات المنقطعة النظير و يظهر أعضاء هذا المجلس إستقلالهم الفكري و وعيهم، فإن هذا الأمر يمهد للسكينة و الهدوء في المجتمع.     
و أكد سماحته على ضرورة توخي مجلس خبراء القيادة الدقة الكافية و الإستقلال الفكري في كلتا العمليتين الإنتخابيتين، وأضاف: الإستقلال الفكري يعني أن لا يقع أعضاء هذا المجلس في أسر كليشيات و أدبيات نظام الهيمنة.  
وقال قائد الثورة الإسلامية المعظم: بالطبع إن هذه الوصية لا تقتصر على أعضاء مجلس خبراء القيادة، بل هي لجميع المسؤولين و أركان النظام و لكافة الخبراء السياسيين و الإجتماعيين والدينيين لتوخي اليقظة والحذر من الإنجراف وراء أدبيات نظام الهيمنة.   
واشار سماحته الي المحاولات الواسعة والدعاية الهائلة التي تمارسها جبهة الاستكبار لفرض ادبياتها ومفرداتها المختلقة علي المسؤولين وصناع القرار في البلدان وقال ان مفاهيم مثل الارهاب وحقوق الانسان تحمل معان خاصة في ادبيات نظام الهيمنة وفي هذه الادبيات فان الهجمات التي المستمرة لستة أشهر بلا توقف علي الشعب اليمني وقتل الاهالي الابرياء في غزة ليست ارهابا كما ان قمع الشعب البحريني بسبب المطالبة بحق التصويت لا يعد انتهاكا لحقوق الانسان!
واضاف قائد الثورة الاسلامية المعظم، ان الدفاع المشروع للمقاومة في لبنان وفلسطين يعد في ادبيات نظام الهيمنة ارهابا، لكن اجراءات الدول المستبدة والقريبة الي امريكا في المنطقة لا تنافي حقوق الانسان!
واضاف سماحته ان اغتيال العلماء النوويين والذي اعترف الصهاينة تقريباً بصراحة في تنفيذها وأقرّت بعض الدول الاوروبية بدورها في إسناد هذا الاجراء، لا يُعد إرهاباً في هذه الادبيات!
واكد سماحة آية الله العظمي الخامنئي أن اختلاق هكذا مفاهيم والتوقع بأن يتحدث الجميع في اطار هذه الادبيات، يُعد أحد المؤشرات البارزة للهيمنة والاستكبار، وقال: في المقابل فان الجمهورية الاسلامية تملك منظومة فكرية اسلامية مازالت تملك بعد مضي سنوات جذابية ونضارة وطراوة في العالم.
وفي معرض شرحه لأجزاء المنظومة الفكرية الاسلامية، اعتبر سماحته أن نبذ الظلم والاستكبار والاستبداد وارساء العزة الوطنية والاسلامية والاستقلال الفكري والسياسي والاقتصادي، تُعد من اجزاء ومكونات هذه المنظومة الفكرية، وفيما يخص أهمية استقلالها ودورها في الاعتداد بالذات وتقدم شعب ما، قال سماحته: ان الاستقلال هو جزء من الحرية، لذلك فان الذين ينبذون الاستقلال يعارضون في الحقيقة الحرية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم شعار "الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية" بانه يتضمن العلاقة المنطقية لهذه المفاهيم الثلاثة وقال سماحته: ان الاستقلال الشامل والحرية الفكرية والعملية هما ضمن المنظومة الفكرية الاسلامية واسس الجمهورية الاسلامية، وان مثل هذا النظام الفكري يُمهد الارضية للثقة بالنفس والحركة المتنامية نحو الامام لكل شعب.
واعتبر سماحته نمط العيش الاسلامي والحداثة والتعاون والاتحاد الوطني، من المكونات الاخري للمنظومة الفكرية الاسلامية وقال:  ان الشعب الايراني وطوال 36 عاماً الماضية استطاع في ضوء التحرك في اطار هذه المنظومة الفكرية، تسجيل تقدّم كبير رغم كل العقبات والحواجز التي اعترضت طريقه.
وقال قائد الثورة الإسلامية المعظم: ان الأفق الذي ينشده النظام الاسلامي؛ هو ايران متقدمة من حيث العلم والصناعة وان تعد 150 الي 200 مليون نسمة وتتحلي بالمعنوية وبمنأي عن الهيمنة والسلطة و أضاف سماحته: ان بلوغ الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذا الموقع، جسيم جدا بالنسبة لجبهة الاستكبار، وان سبب كل المؤامرات والمحاولات لمواجهة النظام الاسلامي يعود الي الحيلولة دون تحقق هكذا مستقبل.
واكد سماحته ان ظهور هكذا بلد اسلامي سيُمهد للقضاء علي الاستكبار والكفر وقال: ان الشعب الايراني لاسيما الشبان وعلماء الدين والمثقفين الاكاديميين يجب ان يمضوا قُدماً في اطار المنظومة الفكرية الاسلامية وعلي الجميع بمن فيهم المسؤولين أن يُبدوا حساسية و وعياٌ تجاه مخططات العدو.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم: لا يجب الانخداع بالعدو بسبب ابتساماته او احيانا تماشيه القصير الأمد في موضوع خاص، بل يجب ان نعرف دائماً ما هي مخططات العدو؟
واوضح سماحته أن العدو والاستكبار العالمي ليس موضوعا وهمياً، بل هو حقيقة واكبر مصاديقه هو الحكومة الامريكية والشركات و الكارتلات الاقتصادية الصهيونية الداعمة له.
و أشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي إلى القدرات و الطاقات و الإستعدادات التي يتحلى بها الشباب المفعم بالإيمان و كذلك الإمكانيات و الثروات و المصادر الطبيعية للبلاد و عمق و أصالة الثقافة الإسلامية و ثقافة أهل البيت عليهم السلام بين أبناء الشعب الإيراني، وأضاف: ينبغي على جميع المسؤولين و الشخصيات المؤثرة و التي تتمتع بكلام مسموع داخل المجتمع، بيان و شرح آفاق هذا المستقبل المشرق أكثر فأكثر و العمل على تهيئة الأرضية للإستقرار و السكينة في البلاد من خلال بث روح الأمل بالمستقبل بين أفراد المجتمع.
ومن ثم تطرق قائد الثورة الاسلامية المعظم الي تبيان نقاط مهمة فيما يخص خطة العمل المشترك الشاملة والقضايا ما بعدها وكذلك تطبيق سياسات الاقتصاد المقاوم.
واشار سماحته الي نقاشات الايام الاخيرة حول دور مجلس الشوري الاسلامي في دراسة خطة العمل المشترك الشاملة قائلاٌ: ان الابعاد الحقوقية والقانونية لهذا الموضوع يجب ان تُدرس علي يد خبراء القانون، لكن من وجهة النظر العامة، أري وقد اخبرت رئيس الجمهورية بذلك بانه ليس من المصلحة بأن يتم التخلي عن مجلس الشوري الاسلامي فيما يخص دراسة هذه الخطة.
وشدد سماحته علي ضرورة ان يتدخل المجلس في دراسة خطة العمل المشترك الشاملة وقال في الوقت ذاته: اني لا اقدم اي نصيحة الي المجلس فيما يخص كيفية دراسة الخطة ورفضها او التصديق عليها، وممثلو الشعب هم من يجب ان يتخذ القرار بهذا الشأن.
 وبشأن المواضيع التالية لخطة العمل المشترك الشاملة، قال سماحته: حول هذه المواضيع، فقد أطلعت الأخوة الأعزاء و المقربين لي في الحكومة على بعض النقاط و في الوقت الحاضر سوف أقوم ببيانها ليعلم بها أعضاء مجلس خبراء القيادة و عامة أبناء الشعب.
واشار سماحة آية الله العظمي الخامنئي الي الدول الست التي شاركت في المحادثات مع ايران ودور امريكا بين هذه الدول الست وقال: ان طرفنا الرئيسي في الحقيقة هو امريكا، لكن المسؤولين الامريكيين يتكلمون بصورة سيئة ويجب تحديد موقفنا من هذه التصريحات.
واشار سماحته الي تصريحات السلطات الامريكية بشأن الحفاظ علي اطار العقوبات قائلاً: ان كان مقرراً حفظ اطار العقوبات، فلماذا خضنا المفاوضات اذن؟ وهذا يتعارض بالكامل مع سبب مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المحادثات، لان الهدف من المفاوضات كان رفع العقوبات.
وتابع قائد الثورة الإسلامية المعظم: إن تساهلنا في بعض الحالات في المحادثات ومنحنا بعض الإمتيازات، فإن ذلك حصل بشكل رئيسي من اجل رفع العقوبات، والا ما الداعي لمشاركتنا في المفاوضات، ولكنا نواصل عملنا وكان باستطاعتنا ان نصل من 19 الف جهاز طرد مركزي نملكه الي 50 الف و الي 60 الف جهاز طرد مركزي خلال فترة وجيزة ونواصل كذلك التخصيب بنسبة 20 بالمائة ونسرع عملية البحث والتنمية.
واكد سماحة آية الله العظمي الخامنئي: اذا كان من المقرر عدم رفع العقوبات، فلن تكون هناك صفقة اذن، لذلك يجب ان يتحدد مصير هذه القضية.
وقال سماحته متوجها بالخطاب الي مسؤولي البلاد: لا تقولوا ان الامريكيين يدلون بهذه التصريحات من اجل اقناع منافسيهم في الداخل، بل اري ان الصراع الداخلي هو حقيقي وتوجد خلافات بينهم، وسبب هذا الخلاف هو واضح بالنسبة لنا، لكن ما يقال رسميا، بحاجة الي الرد عليه، وان لم يُرد عليه، فان كلام الطرف الاخر سيتثبت.
واشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الي تصريحات السلطات الامريكية بشأن تعليق العقوبات مؤكداً: ان قضيتنا لم تكن هذه منذ البداية، لقد اكدنا بأن العقوبات يجب ان ترفع لا أن تُعلّق.
واضاف سماحته: ان رأينا كان أن ترفع العقوبات علي الفور، لكنا الاصدقاء هنا، شرحوا الموضوع، ولم نعارض، لكن العقوبات يجب ان تزال وترفع. وان كان مقررا تعليق العقوبات، فان الاجراءات التي يجب ان نتخذها، سنقوم بها علي مستوي التعليق لا علي مستوي الاجراء الاساسي علي الارض.
واوضح قائد الثورة الإسلامية المعظم: بالطبع ان الطرف الاخر يقول ان رفع بعض العقوبات ليس بيد الادارة الامريكية، ونحن نقول ان تلك العقوبات التي هي بيد الادارة الامريكية والبلدان الاوروبية يجب ان ترفع.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية جانباً آخر من التصريحات السيئة للسلطات الامريكية بأنها خارجة بالكامل عن موضوع الاتفاق النووي، وقال سماحته: ان الهيئة الحاكمة في امريكا تتحدث عن ايران كما البريطانيين في القرن التاسع عشر، وكأنهم متخلفين عن العالم والتاريخ لقرنين من الزمن، بينما العالم تغيّر وان القوي العظمي باتت لا تملك تلك القوة والقابلية والقدرة وفي الطرف الآخر هناك الجمهورية الاسلامية التي تملك قدرات معروفة وغير معروفة ستعرف اثناء العمل، وان ايران ليست مثل فلان دولة متخلفة يتحدثون اليها كيفما يشاؤون.
وتابع سماحته مشيراً لواحدة من التصريحات المتغطرسة للأميركيين وقال: ان السلطات الامريكية تقول اننا نتوقع من مسؤولي وحكومة الجمهورية الاسلامية، ان تتصرف بطريقة مختلفة!
واضاف سماحته: ان السلوك المختلف من وجهة نظرهم هو السلوك المختلف عن ماضي الجمهورية الاسلامية وتخطي القيم الاسلامية وغياب التقيد بالاحكام الاسلامية، لكن هذا شئ لن يحدث اطلاقاً، فلا الحكومة ولا المجلس ولا المسؤولين لا يفعلون ذلك اطلاقا وان أراد أحد فعل ذلك، فان الشعب ونظام الجمهورية الاسلامية لن يقبلا منه.
وتبيانا لاحد المصاديق التي يصبو اليها الامريكيون قال سماحته: ان من السياسات الامريكية في المنطقة هو القضاء التام علي قوي المقاومة، والهيمنة بشكل كامل علي سورية والعراق، ويتوقعون ان تدخل الجمهورية الاسلامية في هذا الاطار، لكن هكذا شئ لن يحدث ابداً.
واشار سماحة آية الله العظمي الخامنئي الي احد تصريحات المسؤولين الامريكيين المثيرة للحساسية، وأضاف: انهم يقولون ان خطة العمل المشترك الشاملة وَضَعت فرصاً بتصرف امريكا في داخل ايران وخارج ايران والمنطقة.
وقال سماحته متوجها بالخطاب الي المسؤولين في الحكومة وسائر الاجهزة مؤكداً: ان المسؤولين في الحكومة وسائر الاجهزة  يجب الا يسمحوا لامريكا بمثل هذه الانتهازية في الداخل بأي شكل كان، ويجب التصرف في الخارج بطريقة بحيث لا تتوفر هذه الفرص لامريكا، لانه كلما اقتربت من هذه الفرص فان اذلال ومحن وتخلف الشعوب سيزاد بالتاكيد.
واشار سماحته الي التاكيد للمسؤولين سواء مسؤولي السياسة الخارجية او باقي المسؤولين بشأن الحظر الكامل لاجراء محادثات مع الطرف الامريكي ماعدا الموضوع النووي، معتبرا ان سبب هذه المعارضة يعود الي المواقف والتوجهات الامريكية التي تقف بالضبط علي طرف نقيض من الجمهورية الاسلامية.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية المعظم في جانب آخر من كلمته، الي قضية الاقتصاد وقال سماحته: ان سياسات الاقتصاد المقاوم هي مجموعة واحدة و متكاملة وغير قابلة للتقسيم، وان تطبيقها بحاجة الي خطة عملياتية كاملة، لذلك طلبنا من رئيس الجمهورية والحكومة، صياغة خطة شاملة وعملياتية وتطبيقية لوضع سياسات الاقتصاد المقاوم موضع التنفيذ.
و أضاف سماحته حول أهمية تحقق الإقتصاد المقاوم: في حال تحقق الإقتصاد المقاوم فلن تكون هناك أي أهمية لأن تكون الأموال العائدة لإيران خمسة مليارات دولار أو مائة مليار دولار؛ بالطبع ينبغي أن تتم الإفادة من كمية الأموال التي نطلبها من دول العالم و التي إحتجزوها ظلماً لحد اليوم، و لكن لا ينبغي أن يعتمد الإقتصاد المقاوم على هذه الأمور.   
و شدد سماحته على ضرورة تشكيل مقراً عملياتياً فاعلاً لتنفيذ الإقتصاد المقاوم، وقال: يجب إنشاء هذا المقر داخل الحكومة و أن يتم تحديد واجبات ومسؤوليات كل جهاز من اجهزة الدولة و متابعة و تحديد جداول زمنية لكافة النشاطات، لإيجاد حركة عظيمة في إقتصاد البلاد.   
و في ختام حديث سماحته حول هذا الجانب، خاطب القوى المؤمنة في أرجاء البلاد وأضاف: إن الحركة العامة نحو القيم و الأهداف الإسلامية و القوى المؤمنة و الأصيلة و المعتقدة والتي تشكل الأغلبية الساحقة في البلاد، ينبغي أن تحسن الظن بوعد النصر الإلهي، و أن تحافظ على إستعدادها من أجل العمل في مختلف الميادين الإقتصادية و الثقافية و السياسية و للتصدي لتوجهات العدو.
و قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، ألقي آية الله محمد يزدي رئيس مجلس خبراء القيادة كلمة اعتبر ان قيادة الامام الخميني الراحل (رض) وشجاعة الشعب الايراني، عوامل ساهمت في انتصار الثورة الاسلامية، وبين نقاطاً عن الاجتماع الاخير لمجلس خبراء القيادة.
كما قدّم آية الله هاشمي شاهرودي نائب رئيس مجلس خبراء القيادة تقريراً عن الدورة الثامنة عشرة لمجلس خبراء القيادة، موضحاً جدول أعمال الإجتماع الأخير للمجلس تضمن تعديل النظام الداخلي لزيادة عدد اعضاء هذا المجلس.
و أشار نائب رئيس مجلس خبراء القيادة إلى دراسة أوضاع المنطقة و فتنة التكفيريين في العالم الإسلامي و دراسة المفاوضات النووية من خلال دعوة المتخصصين المعنيين، وأضاف: تقديم المقترحات و الحلول لمواضيع البلاد، هواجس أعضاء مجلس خبراء القيادة إزاء المواضيع الثقافية، تكريم المقام الشامخ للشهداء و الحركة الثقافية الثمينة للشعب خلال مراسم تشييع رفاة الشهداء الأبرار، الإلتفات لإهمية الإنتخابات المقبلة لمجلس خبراء القيادة و المسؤولية الجسيمة و الثقيلة الملقاة على عاتق مجلس صيانة الدستور للحفاظ على المكانة الرفيعة لمجلس خبراء القيادة و ضرورة إحراز صلاحيات المرشحين وفقاً للقانون و رفع تقارير حول التقدم الحاصل بعد إنتصار الثورة في المناطق المحرومة و خاصة مناطق أهل السنة. كانت من أهم المحاور التي تم بحثها خلال إجتماع و كلمات أعضاء مجلس خبراء القيادة في إجتماعهم الأخير.
و أضاف آية الله هاشمي شاهرودي: أكد أعضاء مجلس خبراء القيادة أن الإتفاق النووي لا يعني تطبيع العلاقات مع أميركا.  

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء