دور الشعب في الحكومة..ماذا كانت رؤية الامام الخميني؟

دور الشعب في الحكومة..ماذا كانت رؤية الامام الخميني؟

الشعب له دورفي الحكومة الاسلامية، والحكومة التي لاتستند الى الشعب، لاتُعتبر حكومة شرعية! وقد اكّد الامام الخميني، ذلك، مراراً في خطبه الكثيرة قُبيل انتصار الثورة الاسلامية وبعدها.


صرّح حجة الاسلام السيد محمدعلي ايازي خلال الندوة العلمية-الدينية (جوهرة المعرفة)، بـ : موضوع «مكانة الشعب في النظام الديني، حسب مباني الامام الخميني(قدس سره) النظرية»:
انّ اكبر آفة تُصيب حكومة شعبية، هي، اتّخاذ السياسيين مسار الخداع، والوسائل المفضلة لدى عامة الناس! حيث ان خديعة الساسة للشعب، احدى الميّزات القديمة للديموقراطية، الى حد يصِرُّ عليه كثير من العلماء التقليديين، نظرياً وعلمياً! واضاف استاذ الحوزة والجامعة، هذا، مؤكّداً على انّ ارادة الشعب معترف بها في ادارة البلاد، في المعارف الدينية: انّ الانتخابات ورضى الناس – لهما اهميةخاصة، في سيرة الامام علي عليه السلام، ايضاً.
كما وان هذا الحق، جاء في مواد مختلفة من دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية. فالواضح في هذا الشأن، وحسب نظر الامام الخميني (قدس سره)... الشعب، في الحقيقة، له دورفي الحكومة الاسلامية، والحكومة التي لاتستند الى الشعب، لاتُعتبر حكومة شرعية! وقد اكّد الامام الخميني، ذلك، مراراً في خطبه الكثيرة قُبيل انتصار الثورة الاسلامية وبعدها. لقد اشار سماحته (قدس سره) للدور المحوري الذي يلعبه الشعب في تشكيل الحكومة قائلاً: «من أبسط حقوق الشعب أن يكون حراً في انتخابات ممثليه في المجلس النيابي، فهم الذين يقررون مصير البلد ويشرفون على ادارة شؤونه‏» (صحيفة الامام الخميني، ج 4، ص 283)
اضاف ايازي: لقد تطرق الامام الخميني، الى ارادة وحضور الشعب كعامل رئيسي في الشرعية الشعبية للحكومة، ونفى على هذا الأساس، ايّ نوع من الدكتاتورية، مُعتبراً ذلك، خلاف الاسلام. لذلك، فهو وخلال ذكر دليل مخالفته للحكومة الملكية الدستورية والملك، تفضّل بالقول: انّ ارادة الشعب لم يكن لها دور في تنصيب الملك! لذا، فأنَّ حكومة الشاه، اساساً، خارجة عن القانون وغير شرعية.
وتابع ايازي: يتوجب على افراد الشعب كافة، الاشراف على شؤون المجتمع الاسلامي، في النظام الاسلامي، كماقال الرسول الاكرم(ص) « كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته»، لأنّ وعْيَ الشعب والمشاركة والاشراف العام على الحكومة التي ينتخبها، اكبر صمّام ضمان لصيانة الأمن في المجتمع.  وهذا يدل على انّ الرأي العام، افضل من ايفرد وشريحة، يستطيع تمييز خيره وصلاحه. وفي اشارة الى خطاب للأمام الخميني (قدس سره)، قال استاذ الحوزة والجامعة: بما انّ الامام كان يعتقد بنبوغ الشعب السياسي والمعرفة التي يتمتع بها الشعب، يُعلن انّ الشعب هو صاحب الرأي النهائي في التصميم، في ايران الاسلامية. حيث يقول سماحته (قدس سره) في مكان آخر، وعلى ضوء تجلّي ارادة الشعب في شعار: استقلال، حرية، جمهورية اسلامية ،« أن سياستنا الخارجية ينبغي أن ترتكز إلى مبدأ الحفاظ على حرية البلد واستقلاله، وكذلك الحفاظ على مصالح الشعب الإيراني ومنافعه. » (صحيفة الامام الخميني، ج 4، ص 292)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء