رسالة الامام الخميني للشعوب في اوروبا

رسالة الامام الخميني للشعوب في اوروبا

أكد رئيس مجلس الفتوى بأوروبا لمعاملات الحلال: أن رسالة الإمام الخميني(س) للشعب الاوروبي كانت حول كيفية التمييز بين الإسلام الحقيقي والإسلام المزيّف.

أكد رئيس مجلس الفتوى بأوروبا لمعاملات الحلال: أن رسالة الإمام الخميني(س) للشعب الاوروبي كانت حول كيفية التمييز بين الإسلام الحقيقي والإسلام المزيّف.
في حديث له مع موقع "جماران الإخباري الإعلامي" ذكر رئيس مجلس الإفتاء بأوروبا لمعاملات الحلال "عبد الرحمن محلفي"قائلاً: لقد كانت رسالة الإمام الخميني الموجهة للشعب الاوربي حول كيفية التمييز بين الإسلام الحقيقي والإسلام المزيف ذلك لأن الإسلام اليوم في خطر. فالمجموعات السلفية تمارس نشاطاتها باسم الإسلام لكنها ليست من يمثل الإسلام الحقيقي؛ فما هي سوى أدواتٍ بيد أمريكا والصهيونية. إن أفكار سماحة الإمام الخميني وآرائه حول قضية معرفة الإسلام الحقيقي تساعدنا كثيراً وهذه هي رسالة الإمام الخميني لنا نحن الأوروبيون.
وطلب محلفي شيخ الرجوع إلى تعاليم الإمام الخميني(س) وأضاف: يجب على المسلمين أن يستيقظوا ويعودوا إلى تعاليم الإمام الخميني...
وصرّح قائلاً: لقد تركت المسيحية واعتنقت الإسلام سنة 1983م ومنذ ذلك الحين تصلنا الكثير من المعلومات حول ايران. كان يقال لنا أن الشيعة يميلون للعنف بشدة إلا أننا لم نلحظ ذلك عملياً. فخطابات الإمام الخميني كانت فقط للدفاع عن وطنه ومن هنا أدركنا أن هذا الإسلام يختلف عن ذلك الإسلام الذي يحض اتباعه ويأمرهم بتفجير أنفسهم أو اختطاف الآخرين. وحالياً نرى أن ايران بقيت صامدة في النهاية والايرانيين جديرون ويستحقون هذا النوع منالإسلام الذي ينتمون إليه (التشيع) ومن ناحية أخرى فقد أنفق أعداء ايران مليارات الدولارات بهدف هزيمة الثورة الإسلامية ومع ذلك فإن ايران تطورت وتقدمت في المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية. لقد قام هذا النظام وتأسس على يد رجل لم يسلك طريقة الحرب في تأسيسه وتشكيله لهذا النظام.
وتابع المحلفي في حديثه قائلاً: علينا ألا نفصل بين الدين والسياسة ذلك لأن الإسلام عبارة عن نظام كامل وأسلوب وطريقة للحياة. كثيرون هم الذين يؤدون الشعائر الإسلامية إلا أنهم عملياً لا يعروفون شيئاً عن الاقتصاد والسياسة والحياة الإسلامية العملية. لقد ساعدنا الإمام الخميني في حل ألغاز الإسلام، ذلك لأن الإسلام ليس دين عبادة فحسب. فالكثير من الملسمين لا يؤدون سوى المناسك والشعائر لذلك يجب تعليمهم ليتعرفوا على آفاق الإسلام ومختلف جوانبه، وللقيام بهذا العمل فإننا بحاجة إلى تعاليم الإمام الخميني(س).
وخلال حديثه أشار رئيس مجلس الإفتاء بأوروبا لمعاملات الحلال إلى قضية الخوف من الإسلام وقال: تعود جذور مشكلة الخوف من الإسلام في أوروبا إلى هجرة المسلمين إلى اوروبا في العقدين أو الثلاثة عقود الأخيرة. ففي ذلك الحين كان الاوروبيون يشعرون أن المسلمين قد سيطروا على بلدانهم. وكذلك ففي القرن العشرين كانت الدول الأوروبية بحاجةٍ ماسةٍ إلى القوى العاملة ونتيجة لذلك هاجر الكثير من المسلمين إلى اوروبا بهدف العمل وكسب المال ولم يكونوا يسعون وراء الأعمال الإرهابية بتاتاً. وفي الثمانينيات من القرن الماضي تم وضع قانون في اوروبا يجيز للمسلمين القاطنين في أوروبا إحضار أسرهم إلى هذه القارة. ولأن هذه الأسر كانت تعيش في دول إسلامية فقد كنت تعمل بأحكام الإسلام داخل الدول الاوروبية أيضاً، وبذلك تضاعف عدد المسلمين في أوروبا ليصل إلى أربعة أضعاف خلال عامٍ واحدٍ فقط. ونتيجة لهذا التغيير الكبير قامت الدول والحركات الغسلامية المختلفة بإرسال مبلّغيها المذهبيين إلى أوروبا. إن حضور وتواجد هؤلاء المبلغين من دولٍ مختلفة كالسعودية والهند وباكستان ساهم في تأسيس فرق إسلامية مختلفة. لقد ترافق حدوث هذا الأمر للمرة الأولى في أوروبا إلى ظهور  فوضىً عارمةً حتى داخل المجتمع الإسلامي. وحالياً نرى أن المسلمين المهاجرين فقدوا أعمالهم ومشاغلهم في اوروبا ويعود السبب في أن إقبال أصحاب العمل والتفاتهم إلى منطقة شرق آسيا لتدني أجور العمال فيها. لذلك يجب دراسة وبحث هذا الموضوع من الناحية الاقتصادية. فالمسلمون ليس راضين حالياً، لأنهم فقط أعمالهم ويواجهون الكثير من المشاكل. وحالياً ليس المسلمون فقط بل غير المسلمين أيضاً ليس راضين عن الظروف الحالية.
وأكد: أن السبب الرئيسي للخوف من الإسلام يعود للظروف الاقتصادية والسياسية التي تواجه الاتحاد الاوروبي ونحن المسلمون لسنا المسؤولين عن هذه الحوادث التي تقع حالياً. لكن ينبغي علينا أيضاً أن نختار الطريق الصحيح. ففي الوقت الحالي ومع خلق داعش من قبل الكيان الصهيوني وامريكا فإن من السهل استدراج الاوروبيين الفقراء إليها. وفي النهاية فإن هؤلاء الأفراد أضحوا خطراً في مركز أوروباً أيضاً. لكن ما هو السبب؟ علينا ألا ننسى من الذي كان يُمدّ هذه المجموعات الإرهابية داخل العراق وسوريا بالمال والسلاح خلال السنوات الثلاث المنصرمة. فحالياً حتى الدول التي أنفقت الكثير على هذه المجموعات كداعش تخشى من عدم مقدرتها على السيطرة على هذه المجموعات. صحيحٌّ أنه في أوروبا سقط البعض ضحية للإرهابيين الذي يقتلون الإنسان باسم الإسلام؛ لكن لماذا لا يبكون على حال الآلاف من المسلمين الذين يسقطون ضحيةً لهؤلاء الإرهابيين في الشرق الأوسط. نقول نعم إن البعض يقومون بهذه الأفعال تحت اسم الإسلام لكن الممولين لهذه الأفعال والإجراءات هم امريكا وانجلترا وغيرهم ... إذن فقضية الخوف من الإسلام هي موضوع شائك ومعقد ليس المسلمون فيه سوى ألعوبةً يتم التلاعب فيهم. إن الخوف من الإسلام يتعاظم ويتفاقم في اوروبا والاتحاد الاوروبي أيضاً والذي هو في الواقع بيد اليهود يرحب بهذا الموضوع لأن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة هجرة اليهود إلى المناطق المحتلة بشكل أكبر.
وفي الختام قال عبد الرحمن محلفي: أن ايران تتطور في الوقت الحالي ويعود السبب في ذلك إلى العقوبات والحظر المفروض عليها. لقد كانت العقوبات مفيدة لايران على المدى الطويل. فلو لم تكن العقوبات والحرب المفروضة على ايران فلربما كانت ايران كالسعودية أيضاً تكتفي ببيع النفط فقط. فايران مستقلة في الوقت الحاضر وهي الأمل الوحيد المتبقي. ايران حالياً هي محور يستقطب الأشخاص ويشدّهم نحوه وستلعب دوراً رئيسياً في العالم.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء