الامام الخميني

حدث عظيم سياسي واجتماعي نادر

انّ الثورة الاسلامية بقيادة الأمام الخميني (قدس سره)، حدث عظيم سياسي واجتماعي نادر، في تاريخ ايران المعاصر.

مذكرة لحجة الاسلام والمسلمين عسكري:
ثلاثة اخطار تؤدي الى ضعف الثورة الاسلامية

في تقرير لموقع جماران الأعلامي – الخبري: انّ الثورة الاسلامية بقيادة الأمام الخميني (قدس سره)، حدث عظيم سياسي واجتماعي نادر، في تاريخ ايران المعاصر... كان له تأثير مشهود على الشعب الايراني وسائر الشعوب. الهدية القيمة التي اتحفت بها الثورة ايران، هي التغيير الذي نتج عنها في الشعب وتبديل هيكل المنظومة الحكومية الايرانية من النظام الملكي الى نطام الجمهورية الاسلامية. النظام الجديد، ارتكز على شعار الأمة (لاشرقية- لاغربية) كشعار سلبي، و، الاستقلال، الحرية، الجمهورية الاسلامية كشعار ايجابي... هذا ماكان يتردد على اَلْسِنَة ابناء الشعب في الشوارع والأزقة في ايران ايام الثورة. كان ذلك شعار الناس الذي ادّى الى سقوط النظام السلطوي ونظام الطاغوت وحقق ارادة الشعب. ممّا ذُكر اعلاه، يتضح انّ "الميزان رأي الشعب" الذي لم يتخذ غير الاسلام والدستور شيئاً أخر! وبمراجعة تاريخ نضال الامة والقيادة وكذلك الفقرات التي نصّ عليها الدستور... فان اهم خصائص الثورة الاسلامية الايرانية، كما يلى:
1-الاسلام ومدرسة الشعب الايراني المسلم، الفكرية.
2-عنصر الشعب.
3-عنصر الولاية والقيادة.
بشرح وبيان اجمالي لخصائص الثورة، يتوجب الالتفات وبدقة الى الأخطار التي تهددها. الاخطار التي، هي، هواجس هامة بالنسبة لقيادة النظام الشفيقة، وبالضرورة يجب الالتفات اليها قبل فوات الفرصة، وكتوضيح لذلك، نشير الى مايقوله الفلاسفة: "انّ علة الحدث وانبثاق ظاهرة ما، هي نفس العلة التي تُبقيها، وتعمل على استمرارها وديموميتها"... وبناءً على ذلك، علينا ان نقول "اذا كان الاسلام، الشعب والقيادة، بعث على ظهور الثورة الاسلامية في ايران، وهو كذلك بلاشك، فانّ استمرار و ديمومة وصمود الثورة يرتبط، بشكل تام، بالمميّزات الثلاث المذكورة، فاذا ماتراجعت تلك اوضعُفت، فثورتنا الاسلامية ستؤول الى الضعف وتتقهقر، ايضاً. فاخطار الثورة الاسلامية، اذن، هي:
1-ترك الأسلام الأصيل:
اُفضِّل انْ اذكر، هنا، ماقاله القائد، حول ذلك:
"في الثورة الاسلامية، حلّ الكتاب والسنة، محل اسلام الخرافة والبدعة، اسلام الجهاد والشهادة، محل، اسلام القعود والأشر والذلة، اسلام التعبد والتعقل، محل، اسلام الالتقاط والجهالة، اسلام الدنيا والأخرة، محل، اسلام حب الدنيا او الرهبانية، اسلام العلم والمعرفة، محل، اسلام التحجر والغفلة، اسلام الديانة والسياسة، محل، الأنفلات وعدم الالتزام، اسلام القيادة والعمل، محل، اسلام الظاهر، عديم التأثير، الاسلام المنقذ للمحرومين، محل، الاسلام الألُعوبة بيد القوى الكبرى... والخلاصة، الاسلام المحمدي الأصيل، محل الاسلام الامريكي"... بالطبع، اذا اردنا ان نقول، ماهو الخطر الذي يهدد الثورة، فمن البداهة، هو، ما ذُكر اعلاه. و كنموذج واضح لذلك... التشدد الديني الذي تسبب في اِبعاد كثير من الناس ولاسيما الشباب، عن الدين.
2-نفي الولاية:
الخطر الثاني، الذي يهدد الثورة الاسلامية، هو، نفي القيادة وولاية الفقيه. قال الامام الراحل (قدس سره): "ساندوا ولاية الفقيه، حتى لاتتعرض بلادكم الى ضرر". بلاشك، فان ولاية الفقيه، كانت ولاتزال دعامة قوية للثورة الاسلامية... وبلاشك، ايضاً، انّ من عوامل نفي الولاية بصورة غير مباشرة، قطع سواعد القيادة واِبعاد الوجوه المؤثرة في النظام والولاية، عن الثورة الاسلامية، وذلك عن طريق الأغتيال الجسدي او الفكري. هذا الخطر يهدد ويقلّص دائرة عمل الولاية الدينية وتأثيرها... الشيئ الذي يقوم به، حالياً، عملاء الأفراط والهدم! فمن اين نستطيع ان نعلم، انّ مايعمل به مؤيّدوالتشدد واطلاق الشعارات للولاية، هو حقيقة وانهم صادقون في شعاراتهم! الا يعلم هؤلاء، الذين يتركون مقاعدهم، معترضين، لأقل شيئ يخالفهم... انّ الاَولى بهم انْ يكونوا الى جانب القيادة والنظام..؟! مثل الكثير، من الشهداء، ومن بينهم، شهداء (العلوم) الذرية، وسائر الشهداء الذين نفخر بهم؟! وان يكونوا، ملتزمين بالولاية والقانون، بالعمل لا بالشعار!
3-عدم الاعتداد بجمهورية الثورة وعدم اعتبار رأي الشعب:
الخطر الأخر، الذي يهدد الثورة، هو، عدم الاعتداد باصل الجمهورية في الثورة الاسلامية وعدم الالتزام بميزان رأي الشعب. لقد نصّ الدستور في مقدمته على انّ الحكومة، حسب مايراها الاسلام، لاتنبثق من موضع مكانة او سلطة فرد او مجموعة من الناس، بل انها تَبَلْوُر هدف سياسي، لأُمّةٍ على دين وفكر وواحد، تنخرط في تنظيم، لأدامة المسار، في التحول الفكري والاعتقادي، نحو الهدف النهائي.. الحركة نحو الله. فالتوصل الى اهداف رفيعة خلال ذلك، لايتم الاّ بحصول رضاية الناس، انفسهم، لأنهم رمز استمرارية الثورة.



ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء