الامام الخميني

الحفاظ على النهضة الاسلامية، الدفاع عن القيم و حماية المحرومين

الحفاظ على النهضة الاسلامية، الدفاع عن القيم، حماية المحرومين، العدل والتحرر، والابتعاد عن الترف و... مضامين تكررت، مراراً، على لسان مؤسس الجمهورية الاسلامية.

الحفاظ على النهضة الاسلامية، الدفاع عن القيم، حماية المحرومين، العدل والتحرر، والابتعاد عن الترف و... مضامين تكررت، مراراً، على لسان مؤسس الجمهورية الاسلامية... فدخلت القلوب وازاحت عنها ما يُعكِّرها، واشتاقت لها الارواح... فما الذي جرى وبعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية بقليل، لتزداد هواجس سماحته (قدس سره)؟ ألم تسيل الدماء على الارض... ألم يكن هنالك أسرى ويتحمل الشعب المظلوم مصائب كثيرة؟... فماهو هاجِس الأمام وما هي نظرته الى مستقبل النظام؟
لم يكن الامام قلقاً حول مستقبل الثورة، لأنه يقول: «أنا من جهتي لا يساورني أي قلقٍ حول مستقبل الثورة فالثورة قد وجدت طريقها وستستمر على المضي فيه وليست مرتبطة بوجود أي شخص». (صحيفة الامام، ج 18، ص 19)
سماحته لم يكن خائفا من تاثير اي عامل خارجي على الثورة: «هذه الثورة ستبقى محفوظة ومصانة بإذن الله، ولن يصيبها أي ضررٍ من الخارج».(صحيفة الامام، ج 18، ص 19)
الهاجِس هو التخوف من سقوط هذه النهضة! الهاجِس، ليس، فيما يتعلق بالاحتفاظ بالسلطة والحكومة او كسب منافع شخصية... وانّما التخوّف من سقوط القيم الاسلامية الحاكمة على الثورة.
انه يدعو جميع افراد الشعب والمرتبطين بالنظام، خاصة، رجال الدين، الى حفظ هذه المكاسب، ويعتبر الثورة والنهضة الاسلامية نعمة الهية، منحها الله تعالى، لهذا الشعب ويتوجب الشكر على ذلك.
كان الامام (قدس سره) قلقاً... فيما يخص التستُّر باسم الاسلام والقيم الاسلامية للتعدي على الشعب... او، ان يتبعد رجال الدين والمعنيّون بالثورة والنظام، على رغم امل الشعب و المحرومين بهم، ان يتبعدوا عن اهدافهم...او أن ينغمِس رجال الدين والحوزات العلمية ومسؤول والنظام بالترف... او، ان يتعرض الاسلام للأباحة من قبل الاعداء. يقول سماحته: «من أهم المسائل التي أريد التذكيربها هي المسألة التي ترتبط بالروحانيين والمسؤولين في البلاد وتقلقني دائماً وهي أن لا يقلق منا هذا الشعب الذي ضحى بكل شئ وخدم الإسلام ومنّ علينا بذلك، بسبب أعمالنا». (صحيفة الامام، ج 19، ص 281) «نسأل الله تعالى أن لا يأتي بذلك اليوم الذي تصبح فيه سياستنا الادبار عن الدفاع عن المحرومين والإقبال على دعم الأثرياء والرأسماليين، أعاذنا الله من ذلك؛ لأنّه ينافي سيرة الأنبياء وأمير المؤمنين والأئمة المعصومين (ع)، فعلماء الدين أجلّ من ذلك ويجب أن يبقوا كذلك». (صحيفة الامام، ج 20، ص 275)
أن حضرة الأمام (قدس سره) يخاطب الكثير من الناس... اعضاء الحكومة، رجال الدين، طلبة الجامعات والشباب، النساء، شرائح المجتمع، المجموعات(من الناس)، الدوائر، مؤسسات الثورة.. اعضاء الحكومات الاجنبية، العالم الاسلامي و... حيث يقول:«الخطر كبير، والمسؤولية جسيمة، مسؤوليتي أنا والسادة أكثر منكم ومسؤوليتكم أنتم أيضاً كبيرة، فعلينا أن نخرج من تحت هذه المسؤولية خروجاً صحيحا». (صحيفة الامام، ج 8، ص 363)
«أنا من جهتي لا يساورني أي قلقٍ حول مستقبل الثورة فالثورة قد وجدت طريقها وستستمر على المضي فيه وليست مرتبطة بوجود أي شخص. هذه الثورة ستبقى محفوظة ومصانة بإذن الله، ولن يصيبها أي ضررٍ من الخارج، ولكن ما يدعو الانسان إلى القلق بعض الشي‏ء هما أمران يتعلقان بعلماء الدين بشكل عام»‏.(صحيفة الامام، ج 18، ص 19)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء