في ظل العناية الالهية وقيادة الامام الخميني وصبر ومقاومة الشعب فقد تم دحر الاعداء

في ظل العناية الالهية وقيادة الامام الخميني وصبر ومقاومة الشعب فقد تم دحر الاعداء

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي بان ايران انتزعت مكاسب نووية من العدو بعد ان حققت الاقتدار في المجال النووي اي وصولها الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي بان ايران انتزعت مكاسب نووية من العدو بعد ان حققت الاقتدار في المجال النووي اي وصولها الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.
وخلال استقباله اليوم الخميس رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة، في دورته الخامسة، وصف سماحته هذا المجلس بانه ظاهرة عظيمة وبيّن هوية هذا المجلس ومسيرته الثورية وقال، ان الطريق الوحيد لديمومة وتقدم النظام وتحقيق اهداف الثورة هو "الاقتدار الحقيقي للبلاد" و"الجهاد الكبير" اي عدم التبعية للعدو.
واشار الى الانتخابات الجيدة لمجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الاسلامي ومشاركة الشعب الواسعة فيهما واضاف، ان مجلس خبراء القيادة نعمة الهية، وبغض النظر عن مسؤولياته الذاتية الواردة في الدستور فانه يعتبر ظاهرة عظيمة ومؤثرة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تبلور مجموعة "منتخبة وموضع ثقة الشعب" من العلماء واصحاب الراي الديني والعلمي مسالة تحظى في ذاتها باهمية فائقة واضاف، ان هذه المجموعة البارزة والرفيعة تحظى بطاقة هائلة لتبادل الراي والتنسيق والنشاط المؤثر.
واشار الى العلاقة بين العلماء والافاضل الاعضاء في مجلس خبراء القيادة مع مختلف شرائح الشعب في انحاء البلاد وتاثيرهم في الراي العام واعتبر "تبادل الراي حول مختلف القضايا" و"التركيز على القضايا المطلوبة" و"الاعلان عن المواقف والمطالب" و"بلورة نوع من الحوار والمطالب العامة" من طاقات مجلس خبراء القيادة واضاف، انه في حال تحقيق هذا الهدف ستتحرك السلطات الثلاث والمسؤولون بصورة طبيعية لتوفير هذه المطالب.
واكد سماحته بان مسار واهداف مجلس خبراء القيادة يجب ن تكون ذات مسار واهداف الثورة، معتبرا "سيادة الاسلام" و"الحرية" و"الاستقلال" و" العدالة الاجتماعية" و"الرخاء العام" و"اجتثاث جذور الفقر والجهل" و"المقاومة امام السيول الجارفة للفساد الاخلاقي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي الجاري في الغرب" و"الصمود امام هيمنة جبهة الاستكبار"، من اهم اهداف الثورة الاسلامية للشعب الايراني.
واعتبر الهيمنة بانها موجودة في ذات وطبيعة الاستكبار واضاف، ان جبهة الاستكبار تسعى ذاتيا للهيمنة على الشعوب وان اي دولة وشعب لا يقاوم سيقع في افخاخهم.
واكد سماحة القائد بان الاسلام هو المجتث لجذور الظلم والاستكبار، واضاف، بطبيعة الحال فان ذلك الاسلام الذي يتبلور في اطار نظام دولة ويمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية، هو الذي يكون قادرا على مقاومة قوى الغطرسة العالمية وتدمير سلطتها.
واعتبر صون الثورة بانه اصعب من اطلاقها وقال في شرحه لكيفية المواجهة الصحيحة لجبهة قوى الظلم العالمي، واضاف، ان اعداء الشعب الايراني وضعوا في جدول اعمالهم مسالة الهجوم العنيف، ومن امثلته الحرب المفروضة على (ايران) على مدى 8 اعوام واعمال التمرد التي وقعت بداية انتصار الثورة ودعم الجماعات الارهابية والهجوم على المنصات النفطية الايرانية واسقاط طائرة الركاب (الايرانية)، الا انه وفي ظل العناية الالهية وقيادة الامام الخميني وصبر ومقاومة الشعب فقد تم دحر الاعداء.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية "الهجوم الناعم" مرحلة اخرى من الهجمات المستمرة لقوى الغطرسة العالمية واضاف، ان الحظر الاقتصادي المستمر والهجمات السياسية المتواصلة والدعاية المناهضة وضرب مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدول الاخرى، تعد من اساليب المرحلة الثانية لهجمات الاعداء الا انها لم تؤد الى النتائج التي كان يرجوها الاعداء وذلك بفضل الله تعالى وصمود الشعب والمسؤولين.
ووصف سماحته المرحلة الثالثة من هجوم الاعداء اي "التغلغل" بانه خطير للغاية واستمرار لذات الحرب الناعمة واكد قائلا، ان الاستكبار يتابع في استراتيجية التغلغل عدة اهداف اساسية وهي "التاثير في مراكز صنع واتخاذ القرار" و"تغيير معتقدات الشعب" و"تغيير محاسبات ومواقف المسؤولين".
وفي تبيينه لمسار الحركة الثورية لمجلس خبراء القيادة، اعتبر سماحته الابتكارات الدينية المنضبطة من قبل من لهم القدرة على الاستنباط وتضميد الجراح التي يسببها العدو ومن ضمنها "التفرقة المذهبية والطائفية" و"الخلافات الفئوية" و"ايجاد القطبيات الثنائية المصطنعة" من المسؤوليات الاخرى لمجلس خبراء القيادة.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان اكتساب القدرة الحقيقية هو السبيل الوحيد للبقاء والتقدم وتحقيق اهادق الثورة والشعب واضاف، ان لجميع المسؤولين والاجهزة مسؤوليات في هذا السياق ينبغي عليهم العمل بها بجدية.
واعتبر سماحته اقتدار البلاد بانه من شانه انتزاع المكاسب حتى من القوى الرئيسية في العالم واضاف، انه في غير هذه الحالة ستصبح حتى الحكومات الضعيفة والسافلة مدعية امام الشعب الايراني.
واستعرض قائد الثورة انموذجا لانتزاع المكاسب من العدو في ظل اقتدار البلاد واضاف، ان اصدقاءنا الاعزاء يقولون باننا انتزعنا مكاسب في المفاوضات النووية وان الاطراف الاخرى اقرت بالصناعة النووية الايرانية؛ وبطبيعة الحال فان هذه القضية تحققت بعد تحقق اقتدار ايران اي التخصيب بنسبة 20 بالمائة، ذلك لان الجميع يعلم بان الوصول الى نسبة 20 بالمائة يعتبر المرحلة الاصعب في عملية التخصيب.
واعتبر سماحته "انتاج 19 الف جهاز للطرد المركزي من الجيل الاول" و"استخدام 10 آلاف جهاز للطرد المركزي" و"انتاج الاجيال الثاني والثالث والرابع من اجهزة الطرد المركزي" و"مصنع انتاج الماء الثقيل" من الامثلة الاخرى لطاقات ايران النووية واضاف، ان العدو الذي لم يكن في يوم ما مستعدا للقبول بوجود حتى جهاز واحد للطرد المركزي في ايران اضطر للقبول بالواقع بعد مشاهدته لطاقات البلاد النووية، وفي الحقيقة ان الاميركيين لم يمنحونا هذا المكسب بل انتزعناه نحن في ظل اقتدارنا.
واضاف، انه وبعد تحقق نتائج الاقتصاد المقاوم ان شاء الله تعالى واقتدار اقتصاد البلاد سيدرك العدو عدم جدوى اداة الحظر ايضا.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر التقوى والشجاعة والبصيرة والصراحة في الوقت اللازم وعدم الخشية من لوم الاخرين والمعرفة الصحيحة والدقيقة لجبهة العدو وآلياته، من المعايير الاساسية للطابع الثوري.
واوضح بانه ربما يقوم العدو لهدف معين باعمال تبدو ايجابية على الظاهر ويتم الترحيب بها داخل البلاد ولكن لو ادركنا الهدف الحقيقي من وراء ذلك فاننا سوف لا ننخدع.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء