وفاة رفيق الامام الخميني و قائد الثورة الشيخ هاشمي رفسنجاني

وفاة رفيق الامام الخميني و قائد الثورة الشيخ هاشمي رفسنجاني

توفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني مساء اليوم الاحد، اثر جلطة قلبية تعرض لها.

هذا و ولد الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني في4 حزيران/ يونيو عام 1934 في قرية بهرمان التابعة لمدينة رفسنجان بمحافظة كرمان الواقعة جنوب شرق ايران.
وهو واحد من 9 ابناء لميرزا علي هاشمي بهرماني، وفي سن الرابعة عشرة توجه الى مدينة قم المقدسة لتلقي العلوم الدينية في الحوزة العلمية وبلغ درجة الاجتهاد فيها.
ومن اساتذته في الحوزة العلمية مراجع الدين؛ آية الله السيد حسين طباطبائي بروجردي والامام الخميني الراحل (رض) والسيد محقق داماد وسيد محمد كاظم شريعتمداري وعبدالكريم حائري وشهاب الدين نجفي مرعشي ومحمد حسين طباطبائي وحسين علي منتظري.
بدأ هاشمي رفسنجاني نشاطه السياسي في العام 1962 وانضم الى نهضة الامام الراحل في النضال ضد الحكم البهلوي وبعد نفي الامام من قبل السلطة تولى دورا اكبر في النضال وتمثيل الامام في داخل البلاد.
وفي العهد البائد تم زجه في السجن عدة مرات لنضاله ضد النظام الملكي، وبلغ اجمالي الفترات التي قضاها في السجن 4 اعوام و 5 اشهر.
وبعد انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979 كان من المؤسسين للحزب الجمهوري الاسلامي، وتولى رئاسة الدورتين الاولى والثانية لمجلس الشورى الاسلامي لفترة 8 اعوام اجمالا.
ومن ثم تولى رئاسة الجمهورية في دورتين متتاليتين ايضا خلال الفترة من 1989 لغاية 1977 .
وكان بعد الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق على الجمهورية الاسلامية الايرانية في العام 1980 قد عيّنه الامام الراحل ممثلا له في مجلس الدفاع الاعلى حتى نهاية الحرب في العام 1988.
وفي العام 2007 قد اختير لرئاسة مجلس خبراء القيادة لغاية العام 2010 حيث تولى آية الله مهدوي كني الرئاسة بدلا عنه.
وللفقيد هاشمي رفسنجاني 5 ابناء هم فاطمة ومحسن وفائزة ومهدي وياسر.
وهو يعد من ابرز شخصيات الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية ولعب دورا بارزا في مسار الثورة حتى انتصارها ومن ثم بعد الثورة وتاسيس الجمهورية الاسلامية سواء على مستوى الدفاع المقدس في دوره ممثلا للامام الراحل في مجلس الدفاع الاعلى او في مرحلة توليه رئاسة مجلس الشورى الاسلامي ومن ثم رئاسة الجمهورية حيث اطلق مسيرة البناء والاعمار بعد الحرب وُعرِف رائدا للبناء والاعمار في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وكان قد انضم في العام 1987 لمجمع تشخيص مصلحة النظام وبعد عامين من ذلك انتخب رئيسا لهذا المجلس حتى وفاته، وكان ايضا عضوا في مجلس خبراء القيادة.
ومن ابرز مؤلفات الفقيد هاشمي رفسنجاني يمكن الاشارة الى الكتب التالية: "اسرائيل وفلسطين" و"امير كبير او بطل الكفاح ضد الاستعمار" و"الثورة او البعثة الجديدة" و"معرفة الحضارة والثقافة الاسلامية" و"العالم في عصر البعثة" و"الفكر الاسلامي الحر، الثقافة الدينية" و"ثقافة القرآن: مفتاح الدخول الى مواضيع ومفاهيم القرآن الكريم" و"تفسير الدليل: اسلوب جديد في تقديم مفاهيم وقضايا القرآن" و"العدالة الاجتماعية "قسم الاقتصاد" و"مختارات الثقافة القرآنية في 4 مجلدات" و"مرحلة الكفاح: توثيق احداث سنوات ما قبل انتصار الثورة" ومذكرات "الثورة والانتصار".

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء