ملحمة مليونية يسطرها الشعب الایرانی بذكرى انتصار الثورة الاسلامیة

ملحمة مليونية يسطرها الشعب الایرانی بذكرى انتصار الثورة الاسلامیة

انطلقت صباح اليوم الجمعة في طهران ومختلف المدن الايرانية مسيرات مليونية بمناسبة الذكرى السنوية الـ38 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.

انطلقت صباح اليوم الجمعة في طهران ومختلف المدن الايرانية مسيرات مليونية بمناسبة الذكرى السنوية الـ38 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بقیادة الامام الخمیني قدس سره الشریف عام 1979.
المسيرات الحاشدة التي شارك فيها كبار المسؤولين الايرانيين، اتجهت الى ساحة ازادي من 10 طرق رئيسية في العاصمة، حيث ردد المتظاهرون شعارات تؤكد تمسكهم بأهداف ومبادئ الثورة الاسلامية داعين الى الوحدة بين المسلمين.
وفي العاصمة طهران التقت المسيرات في ميدان "ازادي - الحرية" رمز الثورة، حيث ألقى الرئيس الشيخ حسن روحاني كلمة بالمناسبة.

الرئيس روحاني: الايرانيون سيجعلون واشنطن تندم على لغة التهديد

بدوره اكد الرئيس  روحاني ان الشعب الايراني سيجعل واشنطن تندم على استخدامها لغة التهديد مع الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وخلال كلمتة في الذكرى الـ38 لإنتصار الثورة الإسلامية قال الرئيس حسن روحاني ان الشعب الايراني لن يطأطئ رأسه لأحد ومن يهددنا فليعرف أن شعبنا صف واحد بوجه أعداء الثورة.
واضاف الرئيس روحاني ان مشاركة الشعب الايراني اليوم في مسيرات ذكرى انتصار الثورة ردّ على المواقف السلبية لقادة البيت الابيض.
وقال الرئيس حسن روحاني ان ثورتنا الإسلامية كانت منعطفاً مهماً في تاريخ بلد شهد استبداداً واستعماراً طويلاً.
واضاف روحاني ان ثورتنا لا تقتصر على الذاكرة التاريخية لشعبنا بل هي متجذرة في كل جوانب حياتنا وفي سياستنا واقتصادنا، معتبرا ان اليوم هو يوم ترسيخ نظام الجمهورية الإسلامية والحرية والاستقلال وتثبيت الحقوق الشرعية للشعب الإيراني.
واوضح الرئيس روحاني انه برغم العوائق التي توضع بوجه تحقيق اهداف الثورة فإننا سنواصل طريقنا بدعم من الشعب الايراني.
واضاف روحاني ان ايران خفضت اعتمادها بشكل كبير على العائدات النفطية في موازناتها خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
کما اعلن الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت شكوى لمحكمة لاهاي، وذلك بسبب الحظر الظالم الذي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية.
و قال الرئيس حسن روحاني ان ثورتنا الإسلامية كانت منعطفاً مهماً في تاريخ بلد شهد استبداداً واستعماراً طويلاً.
واضاف روحاني ان ثورتنا لا تقتصر على الذاكرة التاريخية لشعبنا بل هي متجذرة في كل جوانب حياتنا وفي سياستنا واقتصادنا، معتبرا ان اليوم هو يوم ترسيخ نظام الجمهورية الإسلامية والحرية والاستقلال وتثبيت الحقوق الشرعية للشعب الإيراني.
واعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني افكار ومبادئ الثورة الاسلامية بانها حية وقال ان هذه المبادئ ستبقى حية ولكن علينا ان نعلم ان الثورية لاتنسجم مع ضيق الافق .
واشار الرئيس روحاني في جانب اخر من كلمته الى مكاسب حكومته وقال :فيما يتعلق بمفاعل اراك تمكنا من اعادة تصميم المفاعل وفي مجال اجهزة الطرد المركزي ايضا تمكنا من التوصل الى واحدة من احدث اجهزة الطرد المركزي والموسومة بـ IR8 .
وتابع انه تم في الاسابيع المنصرمة حقن غاز سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6) في اجهزة الطرد المركزي IR8 .
واشار الى ان ايران استعادت حقوقها النووية وقال منذ بداية انتصار الثورة لم يجر استيراد حتى غرام واحد من الكعكة الصفراء لان الاعداء غلقوا طريق التجارة علينا في هذا المجال ولكن الحكومة الايرانية الحالية تمكنت من استيراد اكثر من 350 طنا من اليورانيوم النقي ( الكعكة الصفراء) خلال الاشهر الاخيرة.
وفيما يتعلق بقطاع صناعة النفط قال الرئيس روحاني ان انتاجنا من النفط الخام سجل نموا من مليون و200 الف برميل قبل عام الى مليونين و800 الف برميل حاليا بزيادة تصل الى اكثر من ضعف .
واكد ان ايران استعادت مليار و700 مليون دولار من ارصدتها التي جمدتها اميركا في بنوكها .
وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت شكوى لمحكمة لاهاي، وذلك بسبب الحظر الظالم الذي فرضته الولايات المتحدة الاميركية ولن نهدأ حتى استعادة حقوق شعبنا وسياسيينا ودبلوماسيينا .
واشار الى صادرات وواردات البلاد وقال ان البلاد شهدت للمرة الاولى تعادلا في الميزان التجاري للصادرات والواردات غير النفطية وسجلت صادراتنا زيادة بلغت اكثر من 900 مليون دولار .

البیان الختامی لمسیرة الـ (22 بهمن): الولایات المتحدة لازالت العدو الأول

هذا و أصدر المشاركون فی مسیرات الـ (22 بهمن) ذكري إنتصار الثورة الإسلامیة، بیانا أكدوا فیه إن الولایات المتحدة لازالت العدو الأول بالنسبة للشعب الإیرانی الثوری والواعی مثمنین الجهود والإجراءات التی تتخذها المؤسسات والقوي الأمنیة لتنفیذ توجیهات قائد الثورة الإسلامیة والحیلولة دون السماح للأعداء بالتغلغل والنفوذ داخل النظام وإضعاف الإرادة الوطنیة.
وأشاد البیان بدور القوي الأمنیة فی تعزیز الأمن فی إیران وسط أوضاع إقلیمیة تسودها الإضطرابات والقلاقل معلناً الإستعداد لمواجهة أی تهدید متوقع من قبل الأعداء.
وأكد البیان علي أن الشعب الإیرانی الثوری والواعی لمخططات الأعداء وإلي جانب عدم ثقته المطلقة بنظام الهیمنة وعلي رأسه الولایات المتحدة المجرمة یعرب عن سخطه واستنكاره لعدم وفاء الولایات المتحدة بوعودها وإنتهاكها لمفاد الإتفاق النووی وكذلك تندیده بإقرار البیت الأبیض للحظر الجدید وخلق موجة العداء للإسلام ولإیران بالتعاون مع الأنظمة الرجعیة فی المنطقة داعیا قادة البلاد ونواب مجلس الشوري الإسلامی إلي إتخاذ مواقف حازمة وسبل وقائیة مؤثرة للرد بالمثل علي هذه الإجراءات.
وشدد البیان علي ضرورة المحافظة علي سلامة الأراضی السوریة والیمنیة والعراقیة وسائر بلدان المنطقة معتبراً إن هذا الأمر سیعزز من الأمن والسلام الدائم مندداً بكل الخطوات التی یتخذها الإستكبار العالمی والتی تصب فی إطار تهدید الأمن الوطنی لبلدان المنطقة وإیجاد التوتر وعدم الإستقرار فی هذه البلدان.
وأكد دعم الشعب الإیرانی الرشید لتیار المقاومة الإسلامیة فی المنطقة مندداً بمواصلة الظلم والتمییز والتضییق والحظر وإحتلال الأراضی والإعتداء علي حقوق المسلمین فی شتي أنحاء العالم وخاصة جرائم آل سعود وآل خلیفة فی الیمن والبحرین بدعم من الولایات المتحدة وبریطانیا والكیان الصهیونی والرجعیة فی المنطقة.
وشدد البیان علي أن أهمیة الوحدة والتضامن فی الأمة الإسلامیة معتبراً إن القضیة الفلسطینیة لازالت تمثل القضیة الأولي للعالم الإسلامی وإن المقاومة هی السبیل الوحید لنیل الشعب الفلسطینی المظلوم حقوقه داعیاً إلي تقدیم كافة المساعدات للشعب الفلسطینی لتحقیق ذلك.
وجاء فی جانب اخر من البیان إن الشعب الإیرانی المضحی والواعی یعرب عن تقدیره لقادة النظام والسلطات الثلاث وجمیع اولئك الذی یبذلون جهوداً جبارة لخدمة الثورة والوطن .
وأشاد البیان بالقیادة الحكیمة التی تمثلت بالإمام الخمینی الراحل (رضوان الله علیه) وخلفه الصالح واللائق سماحة الإمام الخامنئی مد ظله العالی وشدد ان هذه القیادة هی التی جعلت الشعب الإیرانی الشریف یحمل لواء الحضارة الإسلامیة فی ظل عصر الظلمات التی یعیشها العالم.



ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء