الجمهورية الاسلامية

الجمهورية الاسلامية

الجمهورية الأسلامية، هي، النظام المشروع والمطلوب، بالنسبة للأمام الخميني(قدس سره) والشعب الأيراني، وقد جاءت اُسُس ذلك في الدستور.

 الدكتور حميد انصاري

الجمهورية الأسلامية، هي، النظام المشروع والمطلوب، بالنسبة للأمام الخميني(قدس سره) والشعب الأيراني، وقد جاءت اُسُس ذلك في الدستور. انَّ قرائتي، لذلك، بالأستناد الى نظر الأمام و الدستور هي: الجمهورية والأسلامية، اصلان لاينفصلان عن الحكومة الأسلامية المطلوبة للأمام و الشعب الأيراني ." فالجمهورية" مُشرِفة على صورة و تكوين و روابط اسس النظام و "الاسلامية" مُشرِفة على المضمون.
انَّ اقامة الجمهورية الاسلامية، هو، العمل بحكم العقل والشرع، للوصول الى اهداف الاسلام المتعالية و الوصول الى التقدّم والنمو الشامل، مادياً ومعنوياً في البلاد، وفق الاطار الاحكام الألهية، حيث لاتعارض بين الجمهورية و الاسلامية، بل، الموجود هوالألتحام بينهما. إنَّ ضرورة تنفيذ الاحكام الألهية بشكل مطلوب و مشروع، بواسطة الحكومة، يتوقف على الألتفات لمطالب الشعب المسلم. فيما يشمله النظام و فيما يتكون منه، ومن بين اهداف الأسلام المهمة، الحرية، الأستقلال، حق التصويت و حق الشعب في تعيين النظام و اركانه(حسب الدستور) ورعاية الحقوق الالهية وحقوق الشعب على كافة المستويات، وتعالي الأخلاق و المعنوية و احترام كرامة الأنسان في ظل الحكومة الاسلامية.
انَّ "الجمهورية" دون "الأسلامية" في المجتمع الاسلامي، نظام طاغوتي! "فأسلامية" النظام، في الواقع، لاتتحقق الاّ عبر حكومة منبثقة عن ارادة و رأي الشعب، وتضعيف "جمهورية" النظام ومايرتبط بذلك من وسائل، يُعتبر تضعيف حق مشاركة وإشراق الرأي العام، وضعف المسئولية المتبادلة بين الحكومة و الشعب، يُؤدّي الى الأنحراف عن مضامين ذلك، كما انّ معيار الأنتخابات هو رأي الشعب. وفرض آراء في الأنتخابات التي هي حق مشروع للشعب، لايجوز شرعاً وعقلاً.
انّ الالتزام و التعهد بـ"جمهورية" النظام و مايتعلق بذلك، حُكم ينطبق و الاحكام الاسلامية و العقل. الالتزام بـ"الجمهورية" و وشاجئها و تسمية النظام الاسلامي باسم الجمهورية الاسلامية، لم يكن بسبب الظروف الأستثنائية او انّه امر مُستورد من الغرب! فهو اسم و اساس العنوان الرسمي للنظام في الوقت الراهن و المستقبل، فولاية الفقيه، ركن بارز لشرعية النظام وعمود خيمة الثورة الأسلامية، ولاتضاد بينه و بين حق رأي الشعب في تعيين مصيره وانتخاب اركان النظام، وحفظ البلاد والنظام وهو (اَي حفظ ذلك)، من اعظم الفرائض الألهية، وهو رهن مساندة و اطاعة الشعب لولاية الفقيه، وبقاء و استمرار ولاية الفقيه، كذلك، رهن احترام دور ومكانة الشعب الواقعية في الحكومة.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء