غاية البعثة هي نزول الوحي ونزول القرآن وغاية تلاوة القرآن على البشر هي أن تحدث التزكية وتصفى النفوس من هذه الظلمات الموجودة فيها حتى تكون أرواحهم وأذهانهم بعد أن تُصفّى قادرة على فهم الكتاب والحكمة. فالغاية هي التزكية من أجل فهم الكتاب والحكمة. فلا تستطيع النفس أن تدرك هذا النور المتجلي والمتنزل من الغيب الذي وصل إلى الشهادة. فإن تعليم الكتاب والحكمة غير ميسر طالما أنه لا توجد تزكية، فيجب تزكية النفوس من كل التلوثات، فأكبر تلوث هو عبارة عن تلوث النفس بأهوائها النفسانية. ما دام الإنسان في حجاب نفسه، لا يستطيع أن يدرك هذا القرآن الذي هو نور وطبقاً لما ورد في القرآن فهو نور، ولا يستطيع الغارقون في حجابهم وخلف حجبهم وهم كثر أن يدركوا هذا النور. يظنون أنهم يستطيعون، ولكنهم لا يستطيعون. (صحيفة الامام الخميني، ج 14، ص 307)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء