قائد الثورة الاسلامية يصادق على حكم تنفيذ رئاسة الجمهورية للرئيس المنتخب الشيخ روحاني لولاية ثانية

قائد الثورة الاسلامية يصادق على حكم تنفيذ رئاسة الجمهورية للرئيس المنتخب الشيخ روحاني لولاية ثانية

صادق قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي على حكم تنفيذ رئاسة الجمهورية للرئيس المنتخب حسن روحاني لولاية ثانية.

غير مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) قواعد ادارة البلاد عبر الانتخاب

قال قائد الثورة الاسلامية، آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، انه بعد الثورة الاسلامية في ايران بات الشعب هو صاحب الارادة والاختيار معتبراً ان ايران بامكانها ان يكون لديها علاقات مع العالم وتمد لهم يد المساعدة ولكنها في نفس الوقت عليها الوقوف بوجه اي غطرسة بقوة واقتدار.
جاء ذلك خلال القاء قائد الثورة كلمته عقب مراسم تصديق حكم رئاسة الجمهورية بحضور المسؤولين السياسيين والعسكريين للبلاد والضيوف الاجانب المشاركين في المراسم.
وقال قائد الثورة الاسلامية خلال مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني، قبل الثورة الاسلامية لم يكن للشعب الايراني اي دور في ادارة البلاد او تعيين المسؤولين وكان يقف متفرجا دون أن يؤدي دوراً خلال الحقب السابقة منوها الى ان الانتخابات في ايران هي من بركات الثورة الاسلامية، وذلك بعد ان غير مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) قواعد ادارة البلاد عبر الانتخاب.
ونوه سماحته الى ان الثورة الاسلامية قامت وبات الشعب هو صاحب الارادة والاختيار واليوم تنفذ للمرة الثانية عشرة نتيجة اختيار الشعب من اجل ارادة البلاد.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية ان نظام الجمهورية الاسلامية الايراني نظام يمتلك طاقات هائلة، ويجب معرفة هذه الطاقات واستخدامها، مشددا على ان الاهتمام بمشاكل الشعب لاسيما الاقتصادية والاجتماعية امر ضروري ويجب ان تنهتي تسوية هذه المشاكل الى نقطة مقبولة خلال الاعوام الاربعة القادمة.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان البلاد حققت انجازات كبيرة خلال الاعوام الماضية وتمتلك تجربة متراكمة لاربعة عقود من الفكر الثوري مشددا بالقول : ينبغي ان يكون لنا تعاون مع العالم على الرغم من محاولات الاعداء لعزل الشعب .
وحذر من ان العدو يقظ في خندقه ويواصل حياكة المؤامرات منوها الى ان الحظر كان له الأثر في التفاتنا الى امكاناتنا وهو ما جعلنا اليوم اكثر اقتدارا من السنوات الماضية، وتمكنا من تحويل التحديات الى فرص ومن هذا المنطلق فانه لا نشعر بالهواجس من خطط الاعداء .
والمح الى وجود بعض النقص في بعض الميادين مستدركا بالقول : لكن لدينا من الامكانات الكبيرة ما يجعلنا نستخدمها بالشكل الامثل.
وراى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامكانها ان يكون لديها علاقات مع العالم وتمد لهم يد المساعدة ولكنها في نفس الوقت عليها الوقوف بوجه اي غطرسة بقوة واقتدار وذلك لان اربعة عقود على الساحة الدولية تكشف ان الصمود اقل ثمنا، و اين ما صدمت الجمهورية الاسلامية ولم تستسلم حقق النظام الاسلامي تقدما .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان وقتنا ضيق وعملنا كبير ويجب ان تؤخذ الاولويات بعين الاعتبار واضاف : يجب اخذ الوحدة الوطنية بعين الاعتبار  كقضية مهمة، لان كل ما لدينا هو من اتحادنا . فيجب تقبل النقد والاستماع اليه وفي نفس الوقت تكريم القوى الثورية التي تصد الخطر وتدافع عن البلاد .

 

نص حكم سماحة القائد في تصديق رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران في دورتها الثانية عشرة

و في بداية المراسم تلا رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية حجة الاسلام محمدي كلبايكاني حكم سماحة قائد الثورة الاسلامية في تنصيب حجة الاسلام حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وفيما يلي نص حكم تصديق رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران في دورتها الثانية عشرة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمد الله تعالى على أن قدّر لشعب إيران العظيم الشموخَ والنجاحَ في امتحان سياسي واجتماعي كبير آخر، وجعل مشاركته المباركة في واحدة من أهم الممارسات الوطنية خطوةً واسعةً على طريق حماية عزّة البلاد وأمنها وهيبةِ نظام الجمهورية الإسلامية المقدّس.

الإنتخابات الملحمية، والصفوف الطويلة للناخبين في كافّة أنحاء البلاد، والنّصاب المتألّق للمشاركين في انتخاب رئيس الجمهورية، ومن ثم النّسبة العالية التي أحرزها المرشّح المنتخب، كلّها مؤشّرات ساطعة على نجاح النّظام الإسلامي في تكريس وتثبيت الجانب الجمهوري والطّابع الشعبي الجماهيري لهذا النّظام الثوري. وهذا أحد أهم وأبرز المؤشّرات العديدة لقوّة بلدنا الإسلامي العزيز، مما يتيح تحقيق مبادئ الثورة ومطامحها السّامية، ويبشّر بمستقبل مشرق للبلاد والشعب.

والآن، باستمداد الهداية والعناية من الله عزّ وجلّ، وفي ظلّ النّظرات الحانية لسيدنا ولي الله الأعظم المهدي المنتظر أرواحنا فداه، وبالتبرّك والتفاؤل بالتزامن مع أيام ولادة سيدنا الإمام أبي الحسن الرّضا عليه آلاف التحية والثّناء، أصدّقُ انتخابَ الشّعب الإيراني تبعاً لما اختاره هذا الشعب، وأنصّب العالمَ المحترمَ سماحة حجّة الإسلام السيد الدكتور حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية في ايران. وأنا إذ أدعو له بالنجاح، أوصي مؤكداً بأنْ يجعل هذا المنصبَ الخطيرَ وسيلةً لإحراز رضا الله وذخراً لحين لقائه، وأنْ يعقد همّته على تكريس العدالة، ومناصرة المحرومين والمستضعفين، وتطبيق أحكام الإسلام الأصيل، وتعزيز الوحدة والعزة الوطنيتين، والاهتمام بالقدرات والطاقات العظيمة في البلاد، والصراحةِ في الاحتفاء بقيم الثورة الإسلامية وركائزها، وليكن واثقاً من أنّ الشّعب الغيور الشّجاع، لن يترك خَدَمَةَ البلاد لوحدهم في مواطن الشدة وفي مواجهة عسف الاستكبار وجشعه.

أرى من اللّازم أن أؤكد مرة أخرى على تنفيذ خطّة الاقتصاد المقاوم والاهتمام الخاص بقضية فرص العمل والإنتاج الداخلي، وأذكر بأنّ انتخاب الشّعب وتصديقه منوطٌ بحفظ الالتزام بالصراط الإسلامي والثوري القويم المستقيم ورعايته.

وفي الختام نحيي ذكرى الإمام الخميني العزيز الرّاحل، ونبعث التحايا لروحه الطاهرة وأرواح شهداء هذا الدّرب. والسّلام على عباد الله الصالحين.

 

السيد علي الخامنئي

12 مرداد 1396 هـ ش

3  آب 2017 م

 


وقد بدأت مراسم تصدیق حكم رئاسة الجمهوریة لدورتها الثانیة عشرة في حسینیة الامام الخمیني(رض) بعزف النشید الوطني وحضور قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمی السید علي الخامنئي، ورؤساء السلطات الثلاث، ورئیس مجلس خبراء القیادة، وكبار المسؤولین والعلماء، والأساتذة الجامعیین في البلاد، وجمع من سفراء وممثلي الدول الأجنبیة.
وفي بدایة المراسم تمت تلاوة آیات من الذكر الحكیم.
وقام وزیر الداخلیة بتقدیم تقریر عن آلیة اجراء العملیة الانتخابیة للانتخابات الرئاسیة في دورتها الثانیة عشرة.

 

 

روحاني: كبح التضخم وتحقيق النمو الاقتصادي حق الشعب

و خلال المراسم أكد الرئيس الشيخ حسن حسن روحاني على أن كبح التضخم وتحقيق النمو الاقتصادي حق الشعب، مشدداً على أن ايران تتحمل تكاليف استقلالها وعزتها إلا أنها لا تقبل العزلة المفروضة من الأعداء بإي شكل، لن تبقى ابداً بعيدة عن التجرية الانسانية.
و أعرب الشيخ حسن روحاني في كلمة له عقب تنفيذ حكم رئاسة الجمهورية من قبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام الخامنئي صباح اليوم في حسينية الإمام الخميني (رض) عن امتنانه وشكره لله عز وجل لتزامن حكم تنفيذ ولايته الثانية عشية ذكرى مولد الإمام الرّضا (ع)  فخر الشعب الايراني.
واعتبر الرئيس روحاني أن بركة وجود الامام الرضا (ع) ثامن الحجج في الأراضي الايراني أحد عوامل  ما تتمتع به ايران اليوم من عزة واستقلال في العالم الاسلامي وتمسك بهويتها الدينية والقومية والتاريخية.
وأردف الرئيس روحاني أن القرن الحالي (وفقاً للتقويم الايراني الشمسي) كان مفعماً بالتجارب التي واجه فيها الاسلام وايران العالم العصري، مشيراً إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي تركيب من الجمهورية والاسلامية وتتمتع بأساليب حياة متنوعة.
وأشار روحاني إلى أن هذا الاختلاف بين أساليب الحياة ذا قيمة مؤكداً أن الجميع يحق له المشاركة في التطور العادل والمتوازن، مشدداً على أن أوضاع النساء والشباب يؤثر في مستقبل البلاد.
وأوضح روحاني أن مساعي حكومته تأتي في إطار تنفيذ حقوق الشعب من اجتثاث الفقر والقضاء على الفساد وكبح التضخم الاقتصادي ورفع اسم البلاد في المجتمع الدولي والوصول إلى السوق الاقليمية والدولية وتوفير أجواء الحرية الروحية للشعب وغيره.
وأضاف الرئيس روحاني أن الشعب في ايران وبعد مضي 39 عاماً على انتصار الثورة الاسلامية يفتخر بجميع أطيافه وتياراته السياسية بمعيار رأي الشعب موضحاً أن أصوات الشعب هي كلمة الفصل في الجمهورية الاسلامية الايرانية عن طريق صناديق الاقتراع.
وشدد الرئيس الايراني على ان الحكومة المقبلة ترى زيادة فرص العمل من اولوياتها الرئيسية وستواصل برامجها الاقتصادية التي بدات فيها في الحكومة السابقة القائمة على الاقتصاد المقاوم بغية ايجاد ثورة اقتصادية.
ونوه الرئيس الايراني إلى أن ايران تتحمل تكاليف استقلالها وعزتها إلا أنها لا تقبل العزلة المفروضة من الأعداء بإي شكل، لن تبقى ابداً بعيدة عن التجرية الانسانية.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء