الإمام الرضا (ع) رغم جميع المحن والمصائب كان ملتزماً دائماً بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في الأمة

الإمام الرضا (ع) رغم جميع المحن والمصائب كان ملتزماً دائماً بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في الأمة

ضيوفنا اليوم اعزاء للغاية، فهؤلاء الضيوف الأعزاء قادمون من مكان تتوجه اليه ملائكة الله. بل إن الروضة الرضوية هي مركز ايران أساساً.

« في كتاب أبي الحسن عليه‏السلام إلى أبي جعفر(الجواد) عليه‏السلام:  يا أَبا جَعْفَرٍ بَلَغَنِي أَنَّ المَوالِي إذا رَكِبْتَ أَخْرَجُوكَ مِنَ البابِ الصَّغِيرِ وَإنَّما ذلِكَ مِنْ بُخْلٍ بِهِمْ لِئَـلاّ يَنالَ مِنْكَ أحَدٌ خَيْرا، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِي عَلَيْكَ لايَكُنْ مَدْخَلُكَ وَمَخْرَجُكَ إلا مِنَ البابِ الكَبِيرِ فَإذا رَكِبْتَ فَلْيَكُنْ مَعَكَ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ثُمَّ لايَسْأَلُكَ أَحَدٌ شَيْئا إلا أَعْطَيْتَهُ وَمَنْ سَأَلَكَ مِنْ عُمُومَتِكَ أَنْ تَبَرَّهُ فَلاتُعْطِهِ أَقَلَّ مِنْ خَمْسِينَ دِينارا وَالكَثِيرُ إلَيْكَ وَمَنْ سَأَلَكَ مِنْ عَمّاتِكَ فَلاتُعْطِها أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةٍ وَعَشْرِينَ دِينارا وَالكَثِيرُ إلَيْكَ إنِّي إنَّما أُرِيدُ بِذلِكَ أَنْ يَرْفَعَكَ اللّه‏ُ فَأنْفِقْ وَلاتَخْشى مِنْ ذِي العَرْشِ إقتارا»
الاربعون حديثاً، ص549-550،الحديث التاسع والعشرون
المأمون قام بوضع الامام الرضا (ع) تحت نظره – علي رغم ما أظهره  من تملقٍ وكذبٍ ومحاباتٍ – ومخاطبته له "يا ابن العم" ، أو "يا ابن رسول الله"، وذلك خوفاً من أن يثور يوماً عليه ويقلب أساس الحكم. إذ إنّه ابن رسول الله (ص)، وقد اوصي له ،فلا يمكن تركه في المدينة حراً طليقاً .إنّ الحكام الجائرين يريدون السلطة، وهم يضحّون بكلّ شيءٍ في سبيلها ، لا أنهم يمتلكون عداوةً خاصةً تجاه احدٍ. إذ لو رضي الامام (ع) – والعياذ بالله- أن يكون من أتباع البلاط، لعاملوه بمنتهي الإعزاز والاحترام، ولقاموا بتقبيل يديه أيضاً.
الحكومة الاسلامية، ص218 _ 219
الإمام الرضا (ع) رغم جميع المحن والمصائب والبلايا التي تعرض لها، لم يسعَ يوماً لتأجيج نار الفرقة والإختلاف بين المسلمين، بل كان ملتزماً دائماً بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في الأمة ومضى في طريقه إلى الأمام على هذا النهج، نهج جده أمير المؤمنين علي (ع).
صحيفة الإمام(الترجمة العربية)، ج‏13، ص: 336
الإمام الرضا (ع) الذي دَعَوه بالمكر ماذا أرادوا منه أن يفعل؟ كان مفهوماً منذ البدء أنهم لم يدعوه ليسلموه الحكم، بل لم يفسحوا له المجال في إصدار بعض التعليمات والأوامر.
صحيفة الإمام(الترجمة العربية)، ج‏19، ص: 15

الروضة الرضوية الشريفة، مركز ايران‏

ضيوفنا اليوم اعزاء للغاية، فهؤلاء الضيوف الأعزاء قادمون من مكان تتوجه اليه ملائكة الله. بل إن الروضة الرضوية هي مركز ايران أساساً.
ونحن نأمل أن يجعلنا الله جميعاً من خدمة الروضة الرضوية المقدسة سلام الله عليه-. فما أسعدكم وأنتم تعيشون في تلك الروضة، سواء أولئك الذين يخدمون الروضة مباشرة او اولئك الذين يخدمون في الروضة المقدسة الشعب والإسلام والجمهورية الإسلامية.
ان جميع القوى، حيثما كانت، محتاجة إلى الاهتمام الخاص للامام الرضا سلام الله عليه.
وأنتم أيها الأخوة الذين تعملون بشكل مباشر في الروضة المقدسة، تتمتعون بسعادة عظيمة ربما لم يلتفت اليها أحد كثيراً.
وأنا آمل إن شاء الله تعالى أن تمضي الجمهورية الإسلامية إلى الأمام كما مضت حتى الآن والانتصار يكللها ببركة تلك الروضة المقدسة، وأن تدوم بإسلاميتها حتى تتشرف هذه الجمهورية بحضور بقية الله، وتحل قضايا في حضوره.
ما أريد قوله أنّنا وأنتم أتباع مذهب كان أئمة الهدى (ع) رواده بعد رسول الله (ص)، وأحد أولئك هو الامام الرضا (ع)، حيث أنّه ضيفنا ونفتخر بالعيش في رعايته وتحت ظله.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء