كيف كان يرى سماحة الامام حصة الدين في الحياة الاجتماعية؟

كيف كان يرى سماحة الامام حصة الدين في الحياة الاجتماعية؟

اِن للدين حصة مؤثرة في الحياة الاجتماعية وايجاد الحضارة، فالحضارة الاسلامية المنبثقة من الاسلام، التي قامت على الدعوة بواسطة النبي الاكرم(ص)، بتشكيل الحكومة الاسلامية في المدينة المنورة.

اِن للدين حصة مؤثرة في الحياة الاجتماعية وايجاد الحضارة، فالحضارة الاسلامية المنبثقة من الاسلام، التي قامت على الدعوة بواسطة النبي الاكرم(ص)، بتشكيل الحكومة الاسلامية في المدينة المنورة. بعد النبي(ص) تعاظم وارتفع شأن الحضارة الاسلامية، بصورة لامثيل لها، إلاّ انه وخلال مسارها التكاملي، ومُضي عدة قرون من التطور والنمو، ولعوامل داخلية وخارجية، تقهقرت واعتراها الانحطاط!.. وتداركت امرها بوقوع (الصحوة الاسلامية) وتم احياء الحضارة الاسلامية الحديثة. لقد بدأ هذا الحدث بحركة السيد جمال الدين الأسد آبادي الاصلاحية، الشيخ محمد عبده وكثير غيرهما، وقامت على اساس (الدعوة الاسلامية)... بعد ذلك شهدنا عدة نهضات لتشكيل حكومة اسلامية، كان هدفها الوصول الى الكمال المطلق، اى، الكمال المطلق في عصر النبي الاكرم (ص) في المدينة المنورة.. حيث مهدت إلى جانب عوامل اخرى، الطريق لأقامة حكومة اسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (قدس سره)، واصبحت منشأ ظهور تحول نحو الاسلام وايجاد الحضارة.
ان رؤية الامام الخميني (قدس سره) لأحياء هذه الحضارة، بديعة، لامثيل لها في ذاتها، ذلك لأن سماحته اوجد تغييراً في عوامل الأحياء تلك، وعمل بها باتخاذ افضل مايمكن من الكمال، المعدات، الامكانيات والعوامل التقليدية، كـ: اِحياء العدالة الاجتماعية، الحرية الاجتماعية، الحكومة الدينية و نظرية  الاتحاد الاسلامي.
د. سيد حمود خواسته- قسم الشؤون الدولية.بتصرف –عن مقالة للسيد عباس ايزدبناه (عضو الهيئة التوريسية- جامعة قم) والسيد ولي الله عباسي – استاذ وكاتب. ص 95-96. مستخلصات مقالات المؤتمر الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية.طهران 18-16 ربيع الاول 1439 هـ.ق.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء