اشار الراسي الى حقيقة لمسها في ايران وهي ان الامام الخميني كان يتمنى، ومن أعماق قلبه ان يعود السلام الى ربوع لبنان، وان يعم الاستقرار في نفوس ابنائه، لان مبدأه الثابت مبدأ انساني في صميمه، ولا وجود لاي مفهوم تعصبي في هذا المبدأ، مادامت غايته دائما وابدا خير الانسان وصلاحه، ورعاية حق الله تعالى في خلقه، كما ولن انسي في هذا السياق، ان اذكّر بالخدمات الانسانية الجلّى التي قدمتها ايران الثورة لابناء لبنان، ومن مساعدات مادية وعينية، ازاحت عنهم الاثقال التي ترهق كواهلهم تلك هي بعض الشذرات عن حياة نقية طاهرة مجاهدة عاشها الامام منذ نعومة اظافره وحتى مماته.
قال الراسي: لو اخذنا المبدأ الذي عايشه الامام الخميني روحا ونفسا وجسدا، والجهاد الذي سار عليه طوال حياته، والثورة التي قادها من اجل تخليص الملايين من بني البشر، مما كانت تعاني منه من افات ومظالم، وما قدرعلى الوصول اليه، في رفع راية الاسلام خفاقة على امتداد البلاد الايرانية، وفي ساحات كثيرة من ساحات العالم، اذا أدركنا ذلك كله لآمنا بان التدبير الالهي هو الذي كان يقود خطى الامام في مسيرته، ويثبت اقدامه في جهاده ونضاله، والا فما معني تلك الاستجابة الصادقة ليس من شعب ايران وحسب، بل و من شعوب اسلامية كثيرة، في اقطار الارض كافة، لدعوة الامام، والتصديق بثورته الاسلامية؟.