اسم القدس يدوي في اجواء ايران والعالم تلبية لنداء الامام الخميني

اسم القدس يدوي في اجواء ايران والعالم تلبية لنداء الامام الخميني

انطلقت مسيرات يوم القدس العالمي صباح الجمعة، بمشاركة ملايين من ابناء الشعب الايراني في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك حيث أكد المشاركون فيها على دعمهم للقدس الشريف واسنادهم للشعب الفلسطيني لتحرير ارضههم من رجس الصهاينة ورفضهم لکافة اشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

انطلقت مسيرات يوم القدس العالمي صباح الجمعة، بمشاركة ملايين من ابناء الشعب الايراني في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك حيث أكد المشاركون فيها على دعمهم للقدس الشريف واسنادهم للشعب الفلسطيني لتحرير ارضههم من رجس الصهاينة ورفضهم لکافة اشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
ونزامنا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية انطلقت ايضاً مسيرات مماثلة بهذه المناسبة في العديد من الدول ومدن العالم سيما الاسلامية تلبية لدعوة الإمام الخميني الراحل (رض) لجعل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميًّا للقدس.
وبدأ المواطنون في طهران التوافد الى المسارات التي خصصت من أجل حركة المسيرات قبل بدء الموعد الرسمي لانطلاقها، حيث حددت 10 مسارات لها كما احيت 900 مدينة إيرانية يوم القدس العالمي.
وشدد المشاركون في المسيرات على مواصلة دعم انتفاضة ابناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم امام الاحتلال الصهيوني كما اكدوا على دعمهم لمسيرات العودة ونددوا بكافه مشاريع تصفيه القضية الفلسطينية وتهويد القدس.
وأطلق المتظاهرون في مسيراتهم شعارات (الموت لاسرائيل) و(الموت لاميركا) في اشارة الى زوال هذه الغدة السرطانية وتنديداً لمواصله الدعم الاميركي لها في ظل موامرة الادارة الاميركية ضد مدينة القدس المحتلة.
وأعلنت الدائرة العامة لوسائل الإعلام الأجنبية في وزارة الثقافة والإرشاد الاسلامي عن حضور نحو150 إعلاميا بمن فيهم مراسلين ومصورين أجانب من 20 بلدا في العالم لتغطية مراسم مسيرات يوم القدس العالمي للعام الجاري في إيران.
وبحسب هذا التقرير فان مراسلين من إسبانيا واستراليا وألمانيا والإمارات وأميركا وبريطانيا وتركيا والصين وروسيا واليابان والعراق وسوريا وفرنسا وفلسطين وسنغافورة وقطر ولبنان لوكسمبورغ بما في ذلك APTN، CBSNEWS، ZDF، الجزيرة، روسيا اليوم، المسيرة، المنار، الميادين، الإخبارية، الإتجاه، فلسطين اليوم، بلادي، الفرات، أسوشيتدبرس، الأناضول، لوس آنجلس تايمز شاركوا في هذه التغطية.
كما غطى مراسلو 62 قناة تلفزيونية و28 وكالة أنباء و21 صحيفة و11 معهدا للصورمن 17 دولة من بينها النمسا وأذربيجان وأفغانستان وأرمينيا وإيطاليا والبحرين وبلجيكا وسويسرا وعمان وقيرغيزستان والكوريتين الشمالية والجنوبية وكندا وكولومبيا والكويت وهولندا واليمن، سيغطون مراسم يوم القدس العالمي هذا العام عن طريق المكاتب المحلية.
كما شارك أبناء الطائفة اليهودية في ايران، في ساحة فلسطين بالعاصمة طهران، جنبا الى جنب مع المواطنين الايرانيين في مسيرات يوم القدس العالمي، ورفعوا شعارات في إدانة جرائم الكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني المضطهد.
وعلى هامش مسيرات يوم القدس، قال ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الاسلامي: إن مشاركة ابناء الطائفة اليهودية في مسيرات القدس لهذا العام، هي أكثر حماسة من الاعوام السابقة، ويمكن القول ان عدد المشاركين ضعف العام السابق.
وعلى هامش المسيرة في طهران وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني يوم القدس العالمي بانه يشكل يوم وحدة المسلمين جميعا. واكد ان الاعداء يريدون حرف انظار المسلمين عن القضية الفلسطينية مضيفاً: إن الهدف من صفقة القرن هو القضاء على القضية الفلسطينية لكنها لن تتحقق.
وتابع: إن اميركا والكيان الصهيوني والسعودية يشكلون ثلاثة اضلاع صفقة القرن موكدا ضرورة تشكيل لجنة لعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد على ان ايران ومحور المقاومة يقفون امام تنفيذ صفقة القرن.
كما أكد رئيس السلطة القضائية على هامش المسيرة بطهران أنه مادام الشعب متواجدا في الساحة فإن أميركا وأذنابها في المنطقة لن يمكنهم تحقيق مآربهم المشؤومة.
واكد اننا واثقون بأن هذه المشاركة في شتى انحاء العالم، ستؤدي الى زوال هذه الغدة السرطانية، وان عظمة مشاركة الشعب في هذه المسيرات، تثبت وحدة الاسلام واقتداره.
وانتقد الشيخ آملي لاريجاني بعض الانظمة الاسلامية، بأنها لو تدع الشعوب تطلق أصواتها، ولو لم تكن هذه الانظمة عميلة لأميركا، لكان بمقدور هذا التجمع العظيم للشعوب الاسلامية إزالة هذا الكيان اللقيط في أي لحظة.
من جانبه أكد النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، أن صوت ظلامة الشعب الفلسطيني وصل اليوم الى شتى أنحاء العالم، وما قام به ترامب من نقل السفارة الاميركية الى القدس، جعل المسلمين يشاركون في مسيرات القدس بحساسية اكبر.
وقال: ان الشعب الايراني كان دوما يناصر المظلوم، ولديه الريادة في هذا المجال، وهذا ما توضحه مشاركة الشعب في مسيرات يوم القدس.
اما رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، فقد اكد أن لعبة نقل السفارة الاميركية الى القدس لا يمكنها ان تمس بقضية المسلمين، في إشارة الى القضية الفلسطينية.
وقال: إن وحدة المسلمين اليوم برزت بشكل أكبر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد وزير الاتصالات، أن القدس ستعود قريبا الى الكيان الاسلامي واصحابها الاصليين.
وقال: اذا كانت عقيدة جميع المسلمين هكذا، فإن مشاركتنا في مسيرات يوم القدس ستساعد وتساهم في تحقيق هذه الفكرة والعقيدة.. نحن نشارك جميعا بحماس وشوق في مسيرات يوم القدس التي تعتبر تراثا قيما للإمام الخميني (رض).
كذلك أكد رئيس منظمة تعبة المستضعفين العميد غلام حسين غيب برور، أن نقض أميركا للإتفاق النووي هو أحد العوامل لازدياد الانسجام الشعبي في مسيرات يوم القدس.
وأوضح: في هذا العام شهدنا نقل السفارة الاميركية الى القدس، وهذا خطأ استراتيجي، مؤكدا: إن هذا الخطأ الاستراتيجي أدى الى مزيد من الانسجام بين الامة الاسلامية.
واعتبر مساعد قائد الجيش الادميرال حبيب الله سياري ان زوال الكيان الصهيوني بات أقرب من موعده.
واشار الى المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة، موضحا انه يعتبر رسالة يوم القدس خلال العام الجاري تتمثل بان زوال الكيان الصهيوني بات أقرب من موعده.
وحيا سيد احمد خاتمي خطيب جمعة طهران المؤقت، روح الامام الخميني (رض) بمبادرته لإحياء يوم القدس، ولفت الى ان مؤامرة الاعداء ومخططاتهم كان تهدف لنسيان قضية فلسطين أو حصرها في النطاق العربي، الا ان الامام الخميني (رض) منع هذه المؤامرة، حيث عملت الثورة الاسلامية على التصدي للكيان الصهيوني.
وصرح: إن الكيان الصهيوني أصيب بذلة الى حد ان رئيس الوزراء الصهيوني يقوم بجولة استجداء سياسي في اوروبا، وقال في مقابلة في لندن: على الاقل لا تسمحوا برفع شعال الموت لاسرائيل فهذه قمة الذلة.
وأعرب آية الله خاتمي عن امله بزوال الكيان الصهيوني المحتل قبل 25 عاما، مثلما أكد سماحة قائد الثورة.
وفي ختام مسيرات يوم القدس، أصدر المشاركون بيانا ختاميا أكدوا فيه أن المسلمين في العالم أعلنوا وحدتهم في دعم الشعب الفلسطيني المضطهد وقضية تحرير القدس واعلان البراءة من الاستكبار والجاهلية القبلية المعاصرة، مؤكدين ان الكيان الصهيوني زائل لا محالة.
وأضاف البيان: انه رغم مضي 40 عاما على المبادرة التي اطلقها الإمام الخميني (رض) في تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، مازالت هذه المسيرات مستمرة تحت رعاية وتوجيهات خلفه الصالح؛ قائد الثورة، الامر الذي حوّل القضية الفلسطينية الى قضية عالمية، وأحبط حلم الهيمنة الصهيونية من النيل الى الفرات، ما دفع الصهيونية والاستكبار الى اللجوء الى مؤامرات جديدة من قبيل (صفة القرن) والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وأدان البيان بشدة اجراء الرئيس الاميركي في نقل سفارة بلاده الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ورأى ان تحرير القدس ودعم الشعب الفلسطيني المضطهد يمثل الاولوية الاولى للعالم الاسلامي، مستهجنا أي اجراء يحرف الاذهان عن هذه الاولوية.
كما أدان البيان المؤامرة المسماة (صفقة القرن)، معلنا للعالم أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في (عودة اللاجئين الفلسطينيين من شتى نقاط العالم) و(إقامة الاستفتاء الشامل والنزيه لضمان مستقبل البلاد) وتحقق استراتيجية فلسطين من النهر الى البحر، وان أي حل بديل سيكون مجرد منح فرصة لاستمرار الاحتلال الصهيوني وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني المسلم.
وأكد البيان ان فلسطين رمز لوحدة الامة الاسلامية وتلاحمها واتحادها امام مؤامرات الاستكبار الرامية للحفاظ على الكيان الصهيوني القاتل للاطفال وتوفير غطاء أمني للمحتلين، ولفت الى الدور الهام للمراجع وعلماء الدين والمؤسسات الدينية وخاصة (جامعة الازهر) و(علماء الحجاز) في دعم الشعب الفلسطيني، داعيا الى فضح المؤامرات الاميركية والصهيوني وحلفائهم في المنطقة، وإدانة محاولات القادة الرجعيين في بعض الدول الاسلامية العربية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل.
ودعا البيان مختلف الفصائل الفلسطينية الى التمسك بالوحدة فيما بينها باعتبارها من اهم متطلبات ومقدمات تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين من الاراضي المقدسة، مطالبا من جميع المنظمات الدولية والاقليمية الى منع تدمير الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطيني وتهويد الاراضي المحتلة.
ورأى البيان ان فشل (فتنة داعش) والارهاب التكفيري في العراق وسوريا وفشل نظام آل سعود في حربه وعدوانه على اليمن والبحرين، رغم الدعم المشترك من قبل أميركا والكيان الصهيوني وحماته، تمثل جانبا آخر من مكاسب جبهة المقاومة الاسلامية، وأكد ان الامة الاسلامية تحتفظ بحقها في الرد على المؤامرات الاستكبارية والصهيونية، ولن تسمح لأعداء الاسلام بالتضحية بالقدرات الثورية للعالم الاسلامي من اجل مصالح المحتلين وامنهم وذلك من اثارة القضايا الجانبية وإثارة التفرقة بين المسلمين.
واستنكر المشاركون في مسيرات يوم القدس، نقض ترامب للإتفاق النووي، مؤكدين ان اميركا مازالت تعتبر العدو الاول والشيطان الاكبر والطاغوت الاعظم، مطالبين من الحكومة الايرانية والمسؤولين المفاوضين مع الاوروبيين ان يضع بعين الاعتبار الشروط والملاحظات التي حددها قائد الثورة، وان يحصلوا على الضمانات العملية اللازمة لصيانة حقوق ايران ومصالحها.
كما شدد البيان ضرورة التمسك بالوحدة والوفاق الوطني حول محور ولاية الفقيه.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء