احفظوا سياسة (لا شرقية ولا غربية)..

احفظوا سياسة (لا شرقية ولا غربية)..

كان هدف الشعب الأيراني احراز الأستقلال بصورة نفي الشرق والغرب،كقطبين حاكمين في ذلك العصر..

كان هدف الشعب الأيراني احراز الأستقلال بصورة نفي الشرق والغرب،كقطبين حاكمين في ذلك العصر، حيث اصبح الهدف نموذجاً جديداً في العلاقات الدولية، وتحوّل بعد ذلك الى اصول في سلوك بعض الدول واكثر الشعوب المتعطشة للحرية. إنَّ عرض السياسة الخارجية الجديدة للجمهورية الأسلامية الأيرانية، بهداية حضرة الامام(قدس سره)، النظرية والعملية، التي اعتمدت على نفي اية سلطوية وتبعية للسلطة،كان تحدياً كبيراً للنظريات الاستعمارية والروتينيّة في عصر الثورة. في الحقيقة،حطّم،هذا الأصل(في السياسة الخارجية)، الأُطُر الموجودة لدى القوى العظمى في ذلك الزمن، وفتح طريق تنفس للدول الرازحة تحت الهيمنة. انّ الأصل المذكور وخلال نفي التبعيةللشرق و الغرب، استطاع لفت انظار دول حوزة نفوذ ايران الى التضامن الذاتي، توزيع القدرة العادل والتحرر، وما ورد اعلاه، يتلخّص في: انّ سياسة لاشرقية ولاغربية، يُشير،في الواقع،الى حقيقة قيّمة وهي: انّ الشعوب الاسلامية وللحصول على اي هدف سياسي مشروع، تحتاج الى ارادة جماعية، والارادة الجماعية، ايضاً، هي، نتيجة للتضامن الأسلامي.

لقد اكّد حضرة الامام (قدس سره) كثيراً، على الاصل المذكورقائلاً: «احفظوا سياسة (لا شرقية ولا غربية) على كل الصعد الداخلية والعلاقات الخارجية، وارشدوا من كانت له لا سمح الله ميول نحو الشرق أو الغرب، وإذا لم يتقبل فاعزلوه. وإذا كان في الوزارات وباقي مؤسسات البلد مثل هذه الميول المضادة لمسار الإسلام والشعب، فالهداية أولًا، وعند حصول مخالفة فعليكم بالاستجواب، فوجود مثل هذه العناصر المتآمرة على رأس الأمور أو في المراكز الحساسة يؤدي إلى ضياع البلاد. » (صحيفة الامام، ج12، ص297)

«فمن واجب طلبة العلوم الدينية وطلبة الجامعات الدفاع بكل قوة عن الثورة والإسلام انطلاقاً من مواقعهم، وينبغي لأبنائي التعبويين في هذين المركزين العلميين، أن يكونوا الحارس الأمين للمبدأ الخالد (اللا شرقية واللاغربية). إن الجامعة والحوزة بحاجة اليوم إلى المزيد من الاتحاد والوحدة أكثر من أي موقع آخر. وعلى أبناء الثورة أن لا يسمحوا لأيادي أميركا وروسيا باختراق هذين الموقعين الحساسين مطلقاً. » (صحيفة الامام، ج21، ص179)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء