إيران تحتفل بالعيد الأربعين لإنتصار ثورتها الإسلامية

إيران تحتفل بالعيد الأربعين لإنتصار ثورتها الإسلامية

شهدت كافة أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما فيها طهران مسيرات 22 بهمن/11 شباط في العاصمة طهران وكافة أنحاء إيران بمشاركة الملايين من الشعب الإيراني الأبي لإحياء الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية.

شهدت كافة أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما فيها طهران مسيرات 22 بهمن/11 شباط في العاصمة طهران وكافة أنحاء إيران بمشاركة الملايين من الشعب الإيراني الأبي لإحياء الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية.
وأكدت الحشود الجماهيرية في شعاراتها اعتزازها بالإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية على مر الأربعين عاماً.
وغطى ستة آلاف و500 صحفي المسيرات من بينهم 300 صحفي أجنبي كما شاركت شخصيات سياسية ودينية ورياضية وأكادميون من مختلف دول العالم بما فيها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيرلندا وفرنسا وفنزويلا في مراسم إحياء الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية.
وعرضت القوات الجوية الفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية خلال المسيرات في طهران صواريخ «قدر» ذات مدى الفي كيلومتر وصواريخ «قيام» ذات مدى 700 كيلومتر وصواريخ «ذوالفقار» ذات مدى 800 كيلومتر.
وقد القى الرئيس روحاني كلمة أمام حشود الجماهير بطهران، أكد من خلالها تهنئته للشعب الإيراني ولقائد الثورة الإسلامية بهذه المناسبة العطرة.
وجاء في كلمة رئيس الجمهورية، أن المشاركة الواسعة في مسيرات ذكرى إنتصار الثورة تدلل على احباط المؤامرات التي خطط لها الأعداء طيلة العام الماضي.
مشيراً الى أن الأعداء انتزعوا في عهد الشاه البائد ثلثي الأراضي الإيرانية مؤكداً أنهم انتزعوا أيضاً جزءاً من جنوب إيران في السنوات السبعة الأخيرة من حكم الشاه البائد.
كما ذكرّ الرئيس الإيراني بأن الشعب الإيراني أحبط مؤامرة عدوان نظام صدام ضد إيران الذي موّلته الدول الرجعية في المنطقة.
مشدداً أنه يتعين على العالم أن يدرك أن قوة إيران تضاعفت عدة مرّات عما كانت عليه خلال الحرب التي فرضها نظام صدام على إيران.
وقال روحاني: لم ولن نستأذن أحداً في تعزيز قدراتنا العسكرية من أجل الدفاع عن بلادنا.
واعتبر روحاني: إن سيادة البلاد على جميع أراضيها في مقدمة الإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية، ونعتز بتغيير نظام اللا مشروعية في إيران وبنائه على أساس الإسلام والجمهورية.
لافتاً الى أننا صمدنا وانتصرنا على كل المؤامرات بفضل إسلامية النظام وجمهوريته وانه لو كانت ثورتنا وطنية وليست إسلامية لما صمدت بوجه كل هذه المؤامرات.
وبشأن الوضع الداخلي فقد أكد الرئيس الإيراني أن الأحزاب ووسائل الإعلام في البلاد حرّة بمعنى الكلمة وأن من يريد التغيير فعليه اأن يذهب الى صناديق الإقتراع وإنتخاب من يريد.
مشيراً الى أن التطور الذي حققه الشعب الإيراني يعد أحد إنجازات الثورة الإسلامية والتي تمكنت من تحقيق إنتاج وفير من المحاصيل الزراعية بلغ أكثر من 120 مليون طن، لافتاً الى أن الصادرات الإيرانية ارتفعت الى 20 ضعف عما كانت عليه قبل إنتصار الثورة الإسلامية كما ان الشعب الإيراني حقق تطوراً صناعياً كبيراً بعد إنتصار الثورة الإسلامية على صعيد الإنتاج عبر 85 الف مؤسسة صناعية.
وحول ما تتمتع به البلاد من ثروات وقدرات انتاجية قال الرئيس الإيراني أن إيران تملك حوالي 160 مليار طن من النفط وهو حجم ذخائرها الحالية، وأن البلاد تحوز اليوم على 52 مجمع للبتروكيمياويات فيما كنا نمتلك 6 مجمعات فقط قبل إنتصار الثورة الإسلامية، مشيراً الى أن البلاد بلغت حد الإكتفاء الذاتي في الكازوئيل ونقترب من تحقيقه في مجال البنزين لافتاً الى أن البلاد حققت الكثير على صعيد التقنيات المختلفة.
كما أكد الرئيس روحاني الى أن إيران تحتل الرتبة الـ 38 على مستوى العالم في مجال الكهرباء معتبراً أن إيران تحوز على مكانة عالمية مرموقة على الصعيد العلمي والطبي.
وفي مجال الصحة والطب قال الرئيس الإيراني: لدينا اليوم 140 الف طبيب ينشطون في انحاء البلاد، واعتبر روحاني أن التطور الذي حققه الشعب الإيراني هو أحد انجازات الثورة الإسلامية.
وحول دور إيران الإقليمي قال الرئيس الإيراني أن: دور إيران تضاعف في المنطقة أكثر من أي وقت مضى وأنه لا يمكن تنفيذ أي مشروع في المنطقة من دون إيران.
وحول ما تواجهه البلاد من مؤامرات قال روحاني: إننا نواجه اليوم حرباً نفسية ولن نتغلب على مشاكلنا من دون تلاحم الجميع.
ولفت الرئيس الإيراني الى أن جميع الوعود الأمريكية بتقويض النظام الإيراني لم ولن تتحق وإننا لن نسمح لأمريكا بالإنتصار علينا في فرض الحظر.
مؤكداً أن: حكومته ستواصل العمل بالشفافية ودعم الشرائح المحرومة وأن كل (الشعارات التي رفعناها قبل 40 عاماً والمبادئ التي وعدنا الشعب العمل بها سنواصل العمل بها).
وبعد ذلك إنضم الرئيس روحاني الى المشاركين في المسيرات في شارع آزادي وسط العاصمة طهران بين حشد غفير من الجماهير.
الى ذلك، قال رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني على هامش مشاركته في المسيرة، إن الرسالة المهمة التي تحملها هذه المسيرات الى أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة أمريكا هي إن عليهم أن يعلموا أن الشعب الإيراني لن يستسلم.
وأضاف آية الله آملي لاريجاني في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في مسيرات يوم 22 بهمن، إن المسيرة الرائعة والمشاركة الهادرة للشعب تحمل رسائل مختلفة؛ وأهمها هي الموجهة لأعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة أمريكا.
بدوره قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني: إن الشعب الإيراني يقف صفاً واحداً في مواجهة الأعداء، مضيفاً إن المشاركة الواسعة للشعب في مسيرات 22 بهمن سيتزرع اليأس في قلوب الأعداء.
وأشار لاريجاني على هامش مشاركته في المسيرات، إلى الحضور الهادر للشعب في مسيرات 22 بهمن، وقال إن لا شيء ولا حركة تعوق تواجد المشاركة المليونية للشعب، على الأعداء أن يعلموا أن جذور الثورة قوية، وإن الشعب الإيراني يقف كالبنيان المرصوص في مواجهة العدو.
وخلال مشاركته في مسيرات الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية اكد القائد العام للحرس الثوري اللواء جعفري بأنِّ اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية لاتضاهي أيّ وقت مضي عازياً ذلك الي تواجد الشعب الايراني الابي في الساحات.
وصرّح بأنّ الجمهورية الاسلامية طالما تركت تاثيرا علي العالم بفضل خلفيتها الشعبية وقال: إن الثورة مدينة الي الشعب الذي يلتف حول الولي الفقيه وتشق طريقها نحو التقدم وتواصل طريقها بقوة اكثر من اي وقت مضي.
وتابع قائلا ان تواجد الجيل الثالث والرابع من الثورة الاسلامية في الساحة يثبت استحالة ايقاف هذه الحركة الشعبية العظيمة مؤكدا انه لا توجد قدرة في العالم قادرة علي تغيير نهجنا هذا.
ومن جانبه قال قائد القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد الطيار عزيز نصير زاده، على هامش المسيرة، الإثنين: إن البلاد تشهد أكثر مسيراتها الثورية وملحمية خلال أربعين عاما من عمر انتصار الثورة الاسلامية.
وأضاف: إن الثورة الاسلامية وجهت ضربة قوية للأعداء الذين لا يروقوهم اطلاق هذه المسيرات في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية.
وخاطب سياري الشعب الايراني خلال مشاركته في المسيرات، قائلاً: ليلعم الناس بان جنود الولاية على أهبة الإستعداد للدفاع عن حدود البلاد وعن الثورة والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي نفس الإطار أعلن مسؤول العلاقات العامة والمتحدث بإسم قوات حرس الثورة الإسلامية، إن الثورة الإسلامية، وخلافاً لإرادة الأعداء، قد بلغت مرحلة النضوج بعد أربعة عقود من عمرها، وبات الشعب الإيراني أكثر فخراً وإعتزازاً بها.
وفي حوار مع (إرنا) على هامش مسيرات 22 بهمن في مدينة قزوين، قال العميد رمضان شريف: إن تحطيم الأعداء هو أحد السمات الفريدة للثورة الإسلامية في إيران، مما يجعلها متميزة عن جميع الثورات العالمية.
وفي تصريحه للمراسلين على هامش مشاركته في المسيرات الشعبية الحاشدة، قال آية الله احمد جنتي: إن بلادنا أصبحت لها سمعة في العالم، وذلك ببركة الثورة الإسلامية، وفي الوقت الحاضر فإن القوى الكبرى تخشى من قوة الإسلام.
ولفت آية الله جنتي الى أن أمريكا لا تخشى من روسيا، وانما تخشى من الإسلام والثورة. وأن أمريكا أصغر من أن تتمكن من كسر قوة الإسلام والشعب. فستزول أمريكا ونحن سنبقى. مثلما ذهب الشاه وصدام وبقينا نحن.
وأكد أمين مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن أمريكا لا تخشى روسيا وانما تخشى الإسلام والثورة الإسلامية، مضيفاً أن صدام رحل ونحن بقينا، وأمريكا سترحل ونحن سنبقى.
وقد شارك أعضاء الطائفة اليهودية في إيران، في المسيرات الشعبية التي طافت شوارع طهران أمس الإثنين بمناسبة الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية.
وتجمع المواطنون اليهود مقابل معبد ابريشمي، في شارع فلسطين وسط طهران قبل أن ينضموا الى المشاركين في مسيرات 11 شباط /فبراير الحاشدة لإحياء ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية، على غرار الأعوام السابقة.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء