أمضى الامام أربعة عشر عاماً في النجف الأشرف ، و طوال هذه الفترة كان بعيداً عن الابناء و الأحبة . أضف الى ذلك ، ان طقس مدينة النجف الحار كان لا يطاق . لقد تحمل الامام كل ذلك ، و كان يحرص على صيام شهر رمضان على الرغم من طول النهار . و مما يذكر في هذا الصدد أن عامل المنزل عندما كان يأتي في الصباح ، كان يقول للسيدة زوجة الامام : عندما أخذ صينية الافطار الى الامام و من ثم اعود بها أجد أن الامام لم يتناول منها شيئاً ، اقصى ما يتناوله هو قطعة من الكباب .. في ظل هذه الظروف ، و على الرغم من الطقس الحار لمدينة النجف ، كان الامام يواظب على الصيام .
( صديقة مصطفوي ، كريمة الامام )