في تقرير لمراسل (جماران)، صرح الدكتور حميد انصاري، قائم مقام مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره)، خلال لقاء صحفي، بحضور الاعلاميين، مباركاً فيه ايام الله عشرة الفجر، صرح قائلاً: من بين القضايا الهامة جداً ومفتاح الفكر السياسي لسماحة الامام، المتواجدة منذ عام 1342 هـ. ش (1964 م) ولحد الآن داخل تيار الثورة الاسلامية والتي تعرضت للغفلة، مع الاسف، في السنوات الاخيرة، احياناً... هي قضية الارتباط الجاد والعميق بهدف تحرير القدس الشريف وفلسطين المظلومة، بالثورة الاسلامية الايرانية.
واضاف مؤكداً: ان مراجعة فكر الامام في موضوع فلسطين وتبيين هدف تحرير القدس في فكر سماحته (قدس سره) حاجة مبرمة، جادة ومستمرة، وبالنظر لموجة الانشطة الدعائية الهدّامة التي، غالباً، ما تقوم بها المحافل الصهيونية لتخريب اذهان شبابنا، فيما يتعلق بهذه القضية الهامة.. تعتبر هذه، واجباً، علينا القيام به. معتبراً، انصاري، ان صفقة القرن، عار، مشؤومة، خطيرة ومُفجعة للعالم الاسلامي، قال: هذه الصفقة هي في الواقع بيع عزة و موجودية القدس الشريف، وترسيخ حاكمية الكيان الصهيوني الغاصب واللقيط، وهي، ايضاً، اخطر واشد عاراً وذلة من كافة مشاريع الخمسين عاماً المنصرمة... اعتقد ان اختيار وقت الافصاح عنها، بأمر ترامب، الاجرامي، لايمكن ان يكون بمعزل عن اغتيال القائد ومجاهدنا الكبير الحاج قاسم سليماني. تخيّل نتانياهو وترامب، ان غياب قيادة شجاعة، صامدة وناجحة، فرصة لاعلان هذا المشروع المُخزِي وانهما يستطيعان، انتهاز الفرصة، لتهيئة الارضية لذلك.. اما، قوبلا بـ (لاء) كبيرة قد تكون لامثيل لها في تاريخ العالم الاسلامي!.. ولازلنا، نشاهد الانتفاضة الموحدة للامة الاسلامية ووقوف كثير من الدول الاسلامية والمحافل النشطة في جبهة المقاومة، لاستنكار هذا المشروع، حتى ان التزلزل والانشطار تسرب الى مواقف المتحالفين معهما!
اردف انصاري قائلاً، مؤكداً، على ان محاسبة ترامب كانت مرفقة بالحماقة!: كما ان استشهاد الحاج قاسم سليماني تسبب في بعث جديد، وحظى هذا القائد الكبير بحياة اخرى في اكناف العالم الاسلامي ... وشهدنا التشييع المنقطع النظير لجثمان هذا الشهيد الجليل.. وكذلك فشل محاسبات ترامب بحملته على المقاومة.. فان الاعلان عن مشروع صفقة القرن المُخزية.. سيلقى هذا المصير. اعرب قائم مقام مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره) قائلاً: بما ان دور ومكانة فلسطين وماتتمتع به في الفكر السياسي للامام الخميني (قدس سره) وارتباط قضية فلسطين وتحرير القدس الشريف، بالثورة الاسلامية.. هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى، ان موآمرة العار والشنار التي، هي، بداية لفتن الكيان الصهيوني الجديدة وامريكا في المنطقة، ستؤدي، بالتأكيد، إلى مضاعفة واجب اتباع سماحة الامام (قدس سره) في تبيين هدف سماحته ودراسة طرق التصدي لهذه الموآمرة المشؤومة.
ادام، انصاري: ان مؤسسة تنظيم ونشر تراث سماحة الامام، بما تحمله من رسالة للدفاع عن القيم المعنوية والثقافية، السياسية للامام الخميني (قدس سره)، بعد وقوفها على هذا الموضوع المؤلم. رأت القيام ببرامج عديدة، من بينها، اقامة مؤتمر عالمي لدعم انتفاضة الشعب الفلسطين.