اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، في كلمة له بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف (ص) على ضرورة انسحاب القوات الأميركية من العراق و سوريا على وجه السرعة.
ولفت سماحته، الى ان أميركا قامت بإنشاء تنظيم داعش الارهابي من اجل تواجدها في المنطقة، مبينا ان اميركا بذريعة مكافحة داعش قامت بانشاء قواعد عسكرية في العراق وسوريا، لافتا في الوقت نفسه الى سرقة النفط السوري وبيعه من قبل أميركا.
ولفت سماحته الى استياء الاعداء من التواجد الايراني في المنطقة، وقال: ان الاعداء يذكرون بكراهية وحقد ازاء تواجد ايران في المنطقة، ان تواجدنا في العراق وسوريا استشاريا و ليس عسكريا، انهم قاموا بالعدوان على سوريا وانشاء قواعد عسكرية في العراق وسوريا، منددا بالسياسة الإزدواجية التي تنتهجها الادارة الأميركية.
واكد قائلا: يجب على أميركا الخروج من العراق وسوريا على وجه السرعة و لا يمكن الوثوق بهذا العدو الغدار.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان أميركا تمتلك اكبر ترسانة نووية، وقامت باستخدامها ضد اليابان بحيث اسفر عن مقتل 220 الف شخص في يوم واحد، منددا في الوقت نفسه بانتهاج هذه الادارة سياسة الإزدواجية ومزاعمها بشأن معارضة انتاج اسلحة الدمار الشامل.
وفيما يتعلق بالعدوان السعودي على اليمن والحصار المفروض على الشعب اليمني، اكد سماحته ان العدوان والحصار الاقتصادي على اليمن الذي يتواصل لمدة 6 اعوام جاء بضوء اخضر أميركي منددا بالعدوان السعودي الظالم والقاسي على الشعب اليمني، مبينا ان الاعداء يستهدفون الشعب اليمني منذ ست اعوام ويمنعونه من الحصول على الغذاء والطاقة، وهذا الشعب اليمني تمكن من ان يتخذ لنفسه وسائل دفاعية لمجابهة قصف الاعداء، فماذا فعلوا، اتهموه بالارهاب.
وانتقد سماحة قائد الثورة بشدة مواقف منظمة الامم المتحدة بشأن العدوان على اليمن، متسائلا لماذا لا تقوم الامم المتحدة بادانة الجرائم التي ارتكبت على مدى 6 اعوام بحق الشعب اليمني، وتقوم بادانة دفاع هذا الشعب عن نفسه، واصفا هذه المواقف بانها نموذج من الخداع والكذب.
واشار الى ان أميركا دعمت الحكومة السعودية لتقطيع مواطناً بالمنشار، في إشارة إلى قيام السعودية بقتل الصحفي والمعارض جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بمدينة اسطنبول.
وفي جانب آخر من كلمته، اشار الى ذكرى المبعث النبوي الشريف، واصفا البعثة النبوية الشريفة بانها هدية عظيمة للبشرية جمعاء، مبينا ان البعثة تمهد ابناء البشر الى حركة عظيمة وتعد برنامجا شاملا لانقاذ البشرية، معتبرا، ان الثورة الاسلامية من خلال اتباعها البعثة النبوية الشريفة واجهت الظلم والاستبداد والغطرسة. وكانت داعمة للمظلومين.
ولفت سماحته، انه عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران وتم انشاء نظام على اساس المبادئ الاسلامية فان القوى الشريرة والمجرمين في العالم اصطفوا ضدها، مبينا، ان الثورة الاسلامية هي استمرار لنهج البعثة الشريفة وانطلقت لمقارعة الظلم والاستبداد والدفاع عن المستضعفين.
وبيّن ان الاعداء في سياق عدائهم للثورة الاسلامية، نشروا الاكاذيب وعمدوا الى حرف الحقائق ضدها وروجوا بانها تعادي الشعوب؛ لافتا الى اننا تعلمنا من القرآن الكريم أن نتعامل بشكل حسن مع الذين لا يضمرون العداء لنا.
وحذر قائد الثورة الاسلامية من الحرب الناعمة التي يشنّها العدو ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا، انها اكثر صعوبة واخطر من الحروب الصلبة، والعدو من خلال حربه الناعمة يستهدف صبر الشعب ومقاومته، واذا انقطع الترابط بين الحق والصبر عند ذلك سيشيع الياس وتزول الارادة في المجتمع.
وأكد قائد الثورة الاسلامية، ان الاسلام السياسي محط استهداف الاعداء الذين يتطرقون اليه في نشاطاتهم الاعلامية؛ مبينا سماحته ان الاسلام السياسي متمثل في النظام السياسي الذي كرّسه الامام الراحل (رض) في ايران الاسلامية اليوم. ومضى يقول، ان "الثورة الاسلامية هي استمرار لنهج البعثة الشريفة وانطلقت لمقارعة الظلم والاستبداد والدفاع عن المستضعفين".
وفي جانب آخر، من كلمته، اشار سماحته الى جائحة كورونا؛ مشيدا بالجهود التي تبذل في كافة الاصعدة ولاسيما تضحيات الكوادر الطبية للحد من تفشي هذا الوباء.
ودعا المواطنين الى الاشادة بالكوادر الصحية والعلاجية وتقديرها، سائلا الباري تعالى ان يجعل عيد المبعث النبوي الشريف عيدا مباركا على الامة الاسلامية جمعاء.
كما أثنى مساعد رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية لشؤون الاتصالات "حجة الاسلام محسن قمي"ـ بالمواقف الحكيمة للمرجعية الدينية العليا في العراق سماحة "اية الله السيد علي السيستاني"، خلال لقائه مع زعيم الطائفة الكاثوليكية في العالم؛ مؤكدا ان هذه المواقف الحكيمة تبعث على الفخر والاعتزاز.
واضاف حجة الاسلام قمي، خلال لقاء مع جمع من مسؤولي المؤسسات الثقافية في ايران، الاربعاء المنصرم: ان تاكيد اية الله السيستاني خلال هذا اللقاء التاريخي على تسمية القدس الشريف بـ"المحتلة"، ابطل جميع مؤامرات التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
وتابع: ان انتقاد آية الله السيستاني لظروف الفقر والحرمان والتمييز والحظر في العالم، وتأكيد سماحته على مسؤولية الزعامات الدينية في سياق معالجة هذه المعضلات، هو مصداق لـ "كلمة سواء" القرآنية حول الأواصر القائمة بين اتباع الديانات السماوية والزعامات الدينية في انحاء البسيطة.
واستطرد قمي: كما صرّح قائد الثورة الاسلامية خلال السنوات الماضية، فإن نجم آية الله السيد السيستاني يلمع في النجف الأشرف، وإن الذاكرة التاريخية للتشيّع وبالخصوص في حوزة النجف الأشرف شاهدة على ظهور قادة اذكياء وذوي بصيرة عالية وما زالت، الذين سطع نجمهم في مختلف مراحل التاريخ.
كما تطرق المسؤول بمكتب قائد الثورة، الى تصريحات البابا فرنسيس السادس عقب لقائه آية الله السيستاني، وثنائه على حكمة وتدبير المرجعية الدينية العليا في العراق لحماية أرواح الناس بمن فيهم المسيحيين؛ متطلعا الى إزالة العقبات بما في ذلك مخططات الـ "اسلاموفوبيا" والتحريض على اتباع مذهب اهل البيت (عليهم السلام)، من مسار التعاون بين المسلمين واتباع الديانة المسيحية في الغرب.