قال المفكر الارجنتيني، رئيس "اتحاد فلسطين" في منطقة امريكا اللاتينية والكاريبي "رافائيل ارايا ماسري" : ان يوم القدس العالمي، مناسبة عظيمة تعيد الى الاذهان المسؤولية التي تثقل كاهل العالم الاسلامي بل المجمع الدولي اجمع تجاه قضية فلسطين الدينية والانسانية.
جاء ذلك في حوار خاص اجرته "ارنا" مع هذا المفكر الارجنتيني، لاستعراض المواقف والرؤى المختلفة حول يوم القدس العالمي الذي اطلقه "الامام الخميني" الراحل (رض) على اخر جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام.
وفي معرض الاشارة الى نتائج تعاظم اقتدار جبهة المقاومة على مستقبل فلسطين، اكد "ماسري"، ان فلسطين برمتها تشكل مجموعة مقاومة لتحرير الاراضي المحتلة من سيطرة اسرائيل؛ مبينا ان جميع فصائل المقاومة الفلسطينية متفقة على هدف غائي موحد وهو "حق تقرير مصير بلادهم بانفسهم وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".
وقال : عندما نتحدث عن المقاومة المسلحة قبال الاحتلال الصهيوني، فإننا نركز على الحق الذاتي لشعب كان قد غزي من جانب قوة اجنبية، وهو حق معترف به في "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"؛ وعليه فإن مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يقبع منذ عقود تحت الغطرسة والجور الخانق من جانب الكيان المحتل، فهي اكبر قيمة واسمى مكانة.
وتطرق رئيس "اتحاد فلسطين في منطقة امريكا اللاتينية والكاريبي" الى تطبيع بعض الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني وتاثير ذلك على الوحدة الاسلامية؛ مبينا ان الولايات المتحدة واسرائيل ارادتا ان تعلنا للعالم بانهما قادرتان على كسر التماسك العربي قبال القضية الفلسطينية من خلال هذا المخطط، لكن النتيجة جاءت على عكس ذلك.
واستطرد ماسري : ان المؤشرات تؤكد فشل مخطط التطبيع الذي انحسر اليوم في عدد قليل من الانظمة العربية دون غيرها، ولم يتعمم على العالم العربي كما خططت له امريكا واسرائيل؛ لافتا بان الدول التي خضعت لمؤامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني هي دول عميلة توفر قواعد عسكرية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط الجيوسياسية.
وحول موقف الدول والشعوب في منطقة امريكا اللاتينية تجاه القضية الفلسطينية، اكد المفكر الارجنتيني ان هذه الدول مصممة على موقفها المتعاطف مع فلسطين وقد اعربت عن ذلك عبر التصويت لصالح القضايا المتعلقة بالشعب الفلسطيني لدى المحافل الدولية ومنظمة الامم المتحدة، كما نددت بالتحركات المناوئة لحقوق الانسان التي تمارسها اسرائيل يوميا حق هذا الشعب المظلوم.
يذكر ان يوم القدس العالمي يحل علينا هذا العام وللسنة الثانية، وسط جائحة كورونا، وبالرغم من القيود والتعليمات الاحترازية للحد من تفشي هذا الوباء وعدم اقامة المسيرات المليونية المعهودة لاحياء يوم القدس العالمي في العديد من بلدان العالم، لكن ذلك لن يخل على الاطلاق بإرادة وجهود الشعوب الحرة لحماية الشعب الفلسطيني المظلوم والدفاع عن قيمه وانهاء الاحتلال والجرائم غير الانسانية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضده.