ذات مرة أيضا قامت الإذاعة والتلفزيون بإغلاق برنامجي التي تبثّ في القنوات، كنا على أعتاب شهر رمضان وقد صوّروا منا ثلاثين حلقة من أجل بثها قبل الإفطار وقدمضت بضعة سنوات من انتصار الثورة الإسلامية وقد قالوا أن لدينا الكثير من رجال الدين الذين هم أفضل من السيد قرائتي وكان هذا الكلام عين الصواب وقاموا بمسح تلك البرنامج. ذات مرة قال الإمام الخميني لهم، كان الأخ قرائتي برنامجه يومياً قبل الإفطار لماذا لا يوجد ولايتم بثّ برنامجه؟!! قالوا له: سيدي لدينا علماء في الدين الإسلامي أفضل وأكثر علماً من السيد قرائتي قال لهم الإمام: ليس كذلك! وقت الإفطار لاحاجة بالمباحث الدينية الصعبة والتي تحتاج لمعرفة شاملة لأننا في وقت الإفطار بحاجة للفطور بسبب الضعف الذي يدبّ بالجسد ونقول بعض العبارات: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت لأن الإنسان الجائع قبل الإفطار لن يستطيع الإنتباه والتركيز على القضايا العلمية. ذات مرة ذهبت لخدمته وأرسل لي مرتين بعض النقود وكانت نسبتها جيدة وقلت له حينها: لم أكن فقيراً و بحاجة لهذه النقود وقال لي الإمام حينها: هذه الأموال لم تكن من حصة الإمام بل إنها من أموالي الخالصة وقد أحببت أن أهديها لك وقد قال لي حينها أنني أتابع الموضوعات التي تطرحها في القنوات واستفيد منها وبطبيعة الحال كان هذا الكلام من أجل تزويد معنوياتي لأن الشمس لا تستفيد من ضوء المصباح والحمد لله كان راضياً مني و من برنامجي. هل لديكم ذكرى من زيارته؟ ذات مرة قال لي عندما تقف بالقرب من السبورة نظنك خاص بالأطفال ولكن عندما نستمع لكلامك وخطابك نعلم أن كبار السن والعمر أيضاً يستفيد من كلامك أي في إطار الصورة الطفولية تتكلم لكبار العمر.
حجة الاسلام والمسلمين محسن قرائتي