كانت حياة الامام الخميني بسيطة وشعبية للغاية.. على سبيل المثال، كنا نلحق به احياناً بعد الانتهاء من الدرس، للاستفسار واستيضاح بعض الموضوعات. وفي الطريق كنا نشاهد سماحته يدخل المحال التجارية بكل بساطة ويقوم بشراء احتياجات المنزل بنفسه.. ان مثل هذه البساطة وعدم التكلف، التي اعتاد عليها الامام في حياته، تجسد المعنى الحقيقي للزهد.. فقد اعتاد على استهلاك القليل والانتفاع به الى اقصى حدّ ممكن.. وكان وجوده مدعاة خير وبركة بالنسبة للاخرين على الدوام.. ان بساطة العيش والزهد كانا ملازمين لسماحته حتى خلال فترة المرجعية. وكان بيت المال يحظى بأهمية خاصة لدى سماحته. آية الله امامي كاشاني، مرآة الجمال، ص: 54-55.