الجمهورية الإسلامية لا تجامل أحداً في الدفاع عن شعب فلسطين

الجمهورية الإسلامية لا تجامل أحداً في الدفاع عن شعب فلسطين

التقى جمعٌ من مسؤولي البلاد وممثّلي الدول الإسلاميّة وسفرائها والمشاركين في مسابقات «القرآن الكريم» الدوليّة،مع الإمام الخامنئي. في مستهلّ اللقاء، بارك قائد الثورة الإسلاميّة لجميع المسلمين والمطالبين بالحقّ في أرجاء العالم بعيد المبعث السعيد، واصفاً البعثة بأعظم هديّة منحها الله للبشريّة جمعاء وتحمل كنوزاً تضمن سعادتها في الدنيا قبل الآخرة.

التقى جمعٌ من مسؤولي البلاد وممثّلي الدول الإسلاميّة وسفرائها والمشاركين في مسابقات «القرآن الكريم» الدوليّة،مع الإمام الخامنئي. في مستهلّ اللقاء، بارك قائد الثورة الإسلاميّة لجميع المسلمين والمطالبين بالحقّ في أرجاء العالم بعيد المبعث السعيد، واصفاً البعثة بأعظم هديّة منحها الله للبشريّة جمعاء وتحمل كنوزاً تضمن سعادتها في الدنيا قبل الآخرة. ولفت سماحته إلى كون قضيّة فلسطين من أهمّ القضايا، قائلاً إن السكوت تجاهها يوجّه ضربة إلى العالم الإسلامي، ومؤكّداً أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة ستدافع عن شعب فلسطين بالسُّبل كلها.
التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، جمعاً من مسؤولي البلاد وممثّلي الدول الإسلاميّة وسفرائها والمشاركين في مسابقات القرآن الكريم الدوليّة،  في مستهلّ اللقاء، بارك قائد الثورة الإسلاميّة لجميع المسلمين والمطالبين بالحقّ في أرجاء العالم بعيد المبعث السعيد، واصفاً البعثة بأعظم وأثمن هديّة منحها الله للبشريّة جمعاء.
في تبيينه كنوز بعثة الرسول (ص)، قال سماحته: «التوحيد والتحرر من عبودية غير الله أعظمُ كنز من كنوز البعثة، لأن كل حرب وجريمةِ خبثٍ على مرّ التاريخ نشأت من العبودية لغير الله».
ورأى الإمام الخامنئي أن الاستفادة من «الكنوز العظيمة لبعثة خاتم الأنبياء (ص) التي لا تنضب» هي «الحل لجميع المشكلات، وطريق وصول الأمة الإسلامية إلى السعادة الدنيوية والأخروية».
بالاستناد إلى آيات القرآن الكريم من أجل تبيين كنوز البعثة، وصف سماحته الاستقامة بالسر والسبيل لتحقيق أي هدف. وقال: «إقامة القسط هي أيضاً إحدى الهدايا الإلهية الأخرى المنقطعة النظير التي مُنحت للبشر ضمن نعمة بعثة النبي (ص)».
كذلك، قال قائد الثورة الإسلامية إن المحبة والصفاء والألفة بين أفراد المجتمع «هدية قيّمة أخرى لبعثة الرسول (ص)»، مضيفاً: «الاجتناب والابتعاد عن طغاة العالم والتحرر من الظلمات وسلاسل الجهل والتعصب والجمود والتوقّف هي من بين آلاف الكنوز الثمينة للإسلام والبعثة».
وشرح سماحته أن الجهل بكنوز البعثة والكفران بها والاكتفاء بالتفاخر اللساني بها لا العملي من جملة سلوكات المجتمعات البشرية تجاه هذه النعمة اللامحدودة. وقال: «الفرقة والتراجع وسائر نقاط الضعف العملية والعلمية هي النتيجة لمثل هذه التصرفات تجاه البعثة».
أيضاً، رأى الإمام الخامنئي أن إرساء أعظم حضارة للمجتمع البشري في القرنين الثالث والرابع الهجريين هي نتيجة عمل نسبي بتعاليم القرآن، مستدركاً: «اليوم أيضاً إذا استخدمت القدرة الفريدة للبعثة والقرآن، فسوف تزول نقاط الضعف في العالم الإسلامي، وتتوافر الأرضية للسعادة والتقدم».
في الخطاب نفسه، ذكر سماحته قضية فلسطين بالقول: «لو عملت الدول الإسلامية بتعاليم البعثة، ما تمكن الكيان الصهيوني الخبيث والشرير من ارتكاب مثل هذا الظلم والجرائم بحق الفلسطينيين المظلومين أمام أعين الأمة الإسلامية... بالطبع الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية سيواصلان أداء واجباتهما في هذا الصدد».
لذلك، بيّن قائد الثورة الإسلامية أن قضية فلسطين من «أهم نقاط الضعف للأمة الإسلامية وجراحها»، موضحاً: «يتعرض شعب ودولة أمام أعين المتفرجين في العالم الإسلامي لظلم يومي لا نهاية له من كيان وحشي وخبيث وشرير، والدول الإسلامية بهذه الثروات والإمكانات والقدرات كافة تتفرج فقط! حتى إن بعض هذه الدول، خاصة في المدة الأخيرة، تطبّع مع هذا الكيان المتعطش للدماء».
في النتيجة، رأى سماحته أن إضعاف مثل هذه الدول هو من جملة نتائج السكوت عن الجرائم، والتطبيع مع الصهاينة. وتابع: «وصل الوضع إلى درجة أعطت فيها أمريكا وفرنسا وبعض الدول الأخرى، بزعم حل مشكلات المسلمين، الحق لأنفسهم في التدخل في العالم الإسلامي، في حين أنهم أنفسهم بائسون وعاجزون عن حل مشكلات بلادهم وإدارتها».
الإمام الخامنئي شدد على أنّه لو استمعت الحكومات في العالم الإسلامي منذ اليوم الأول للكلام النابع من نيات خيّرة، ومن ضمنه كلام كبار علماء النجف، ووقفت بحزم ضد الكيان الغاصب، «لكان الوضع في غربي آسيا مختلف حتماً، ولكانت الأمة الإسلامية أكثر اتحاداً وأقوى من نواحٍ مختلفة».
ولفت سماحته إلى المواقف الصريحة والعلنية للجمهورية الإسلامية في الدفاع عن الفلسطينيين المظلومين، قائلاً: «الجمهوريّة الإسلاميّة لا تجامل أحداً، وتقول الحقيقة بصوتٍ عال: نحن ندعم شعب فلسطين وندافع عنه. إننا نصرح بذلك أيضاً. سوف ندافع عن شعب فلسطين بأيّ طريقة نقدر عليها».
ونبّه قائد الثورة الإسلاميّة إلى تمحور الأعداء حول سياسة التخويف من إيران بسبب دعمها فلسطين، مستدركاً: «للأسف الحكومات التي من المفترض أن تكلّف نفسها الدفاع عن شعب فلسطين انضم صوتها إلى الأعداء في التخويف من إيران!».
ورأى سماحته أنّ الحلّ لجميع مشكلات الأمة الإسلامية «يكمن في العودة إلى تعاليم البعثة، واتحاد الشعوب المسلمة، وتعاطفها مع بعضها بعضاً، والتعاون بين الحكومات الإسلاميّة بالمعنى الحقيقي للكلمة لا صورياً».
في نهاية حديثه، أعرب الإمام الخامنئي مجدداً عن أسفه وحزنه جراء الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا والذي خلف كثيراً من الضحايا والجرحى. وقال: «ينبغي أن تكون القضايا السياسية مثل فلسطين والتدخل الأمريكي نصب أعين الأمّة الإسلامية في أيّ ظرف».
يُذكر أنّه في بداية هذا اللقاء ألقى رئيس جمهورية إيران الإسلامية، السيّد إبراهيم رئيسي، كلمة ذكر فيها أن فلسفة البعثة هي بناء الإنسان والمجتمع القرآني، قائلاً:
«بعد الثورة الإسلامية، وكما صدر الإسلام، اصطف الأعداء مقابل شعبنا عبر الحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية والدعائية، لكنّ شعب إيران أظهر استقامة نموذجية، وأحبط أنواع مؤامرات المهیمنین كلها».



ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء