الإمام الخميني:كان مطهري خادماٌ عظيم الفائدة للأمة والوطن

الإمام الخميني:كان مطهري خادماٌ عظيم الفائدة للأمة والوطن

قد فقدت ابناً عزيزاً على قلبي، وجلست في عزائه وحزنه، فهو من الشخصيات التي أعدها حاصل عمري..

يصادف اليوم ذكرى استشهاد الفيلسوف الاسلامي الكبير آية الله الشيخ مرتضى مطهري قدس سره الشريف وبهذه المناسبة نقوم بنشر بعض ماقاله الامام الخميني قدس سره بحق هذا المفكر الكبير والذي وصفه الامام بإبناً عزيزاً على قلبه.
و يقول الإمام الخميني (قدس سره) بحق الشهيد مطهري (قدس سره):
لقد كان المرحوم السيد مطهري (قدس سره) شخصاً واحداً اجتمعت فيه الجوانب المختلفة، فالخدمة التي قدمها المرحوم المطهري للجيل الشاب وللآخرين، لم يقدمها أحد من قبله إلا نادراً. فالمؤلفات التي خلفها جيدة جميعها دون استثناء. وأنا لا اعرف شخصاً آخر أستطيع أن أقول بشأن آثاره ان جميعها جيدة دون استثناء. فآثاره جميعها جيدة دون استثناء ومن شأنها أن تربي الإنسان؛ لقد خدم هذا الرجل الكبير البلد، وقدم خدمات جليلة في أجواء الإرهاب تلك. فنسأل الله سبحانه بحق الرسول الأكرم (ص) أن يحشره مع الرسول الأكرم (ص
و يقول الامام في بيان بمناسبة إستشهاد الشيخ مطهري:
أتقدم من الأولياء العظام والأمة الاسلامية، خصوصا الامة الايرانية، بأحر التعازي والتبريكات بشهادة المفكر العظيم والشهيد الكبير والفيلسوف والفقيه المرحوم الحاج الشيخ مرتضى مطهري (قدس سره). إن كل العزاء لفقد هذه الشخصية الفذّة التي قضت عمرها الشريف في سبيل أهداف الاسلام المقدسة، وفي محاربة الانحراف والضلال، وكل العزاء لشهادة رجل قلّ مثيله في معرفة الاسلام والقرآن وفنونه المختلفة.
لقد فقدت ابناً عزيزاً على قلبي، وجلست في عزائه وحزنه، فهو من الشخصيات التي أعدها حاصل عمري. كل التبريكات لهذه الشخصية المخلصة المفادية التي شعت نورا في حياتها وتشع بتجليها ضياء بعد مماتها.
أنا على الرغم من فقدي ابناً عزيزاً على قلبي وقطعة من كبدي، غير أنّي أفتخر بوجود هكذا أبناء في الاسلام.
كان مطهري لا نظير له في طهارة الروح وقوة الايمان وقدرته على البيان، لقد رحل والتحق بالملأ الاعلى، لكن ليعلم أصحاب الأفكار المحرفة، أن برحيله لن تذهب شخصيته الاسلامية والعلمية والفلسفية، فآثار الشهيد كلها تربوية ومفيدة وتبعث الحياة والبهجة في الروح، وجميع مواعظه ونصائحه عظيمة الفائدة وتبعث في النفوس البهجة والسرور.
لقد كان مطهري إبنا عزيزا وسندا قويا للحوزة الدينية، وخادما عظيم الفائدة للأمة والوطن، أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته ويحشره مع خدام الاسلام العظماء.
إني أوصي الطلاب والمفكرين والمتنورين، بأن لا يسمحوا أن تضيع كتب هذا المعلم والمفكر الكبير، أو تُنسى بسبب دسائس أعداء الاسلام ومكائدهم.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء