قادة محور المقاومة في "منبر القدس"يشيدون باعلان الامام الخميني يوم القدس العالمي

قادة محور المقاومة في "منبر القدس"يشيدون باعلان الامام الخميني يوم القدس العالمي

أكد قادة محور المقاومة، في لبنان وفلسطين واليمن والعراق والبحرين، خلال فعالية "منبر القدس"، يوم الخميس، خيار المواجهة والقتال لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، داعين أبناء الأمة الإسلامية إلى إحياء يوم القدس العالمي.

أكد قادة محور المقاومة، في لبنان وفلسطين واليمن والعراق والبحرين، خلال فعالية "منبر القدس"، يوم الخميس، خيار المواجهة والقتال لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، داعين أبناء الأمة الإسلامية إلى إحياء يوم القدس العالمي.
وخلال الفعالية، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إنّ "القدس عنوان يختصر فلسطين، وها نحن نحتفل بهذا اليوم ونُحْيي مناسبة عظيمة، نؤكد فيها وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها".
وقال النخالة: "كم كان ملهَماً الإمام الخميني عندما أعلن يوم القدس، فهو عنوان يختصر فلسطين".
وجدّد النخالة عهد الاستمرار في القتال حتى تحرير الأرض، وتطهير القدس من رجس الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف النخالة أنّ "الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاتليه الأبطال، الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة وكتائبها المقاتلة، يمثلون اليوم درع القدس".
وختم كلمته قائلاً "إنّنا في يوم القدس نؤكد أن أمتنا واحدة، ورسالتها واحدة، وستبقى القدس موعدنا مع النصر إن شاء الله".
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، "إننا نُحْيي من جديد يوم القدس العالمي، الذي رسّخه الإمام الخميني، وتحركت به جحافل أمتنا لتجدد العهد مع مسرى رسول الله".
وأشار هنية إلى أنّ المسجد الأقصى المبارك يقف شامخاً في وجه العتاة، الذي يريدون تغيير معالمه وفرض التقسيم الزماني والمكاني، مردفاً بأنّ "الصهاينة يستبيحون قدسية المسجد الأقصى أمام عدسات الكاميرا".
وأوضح هنية أنّ "الاعتكاف في المسجد الأقصى اليوم هو جهاد".
وتابع أنّ المقاومة ترصد 3 متغيرات مهمة، تؤكد لنا مستقبل هذا الصراع وحسمه لمصلحة شعبنا وأمتنا.
ولفت هنية إلى أنّ المتغيّر الأول هو أنّ "الضفة منتعشة بالمقاومة المباركة، والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج هو الخندق المتقدم في حماية القدس والأقصى المبارك".
وبشأن المتغيّر الثاني، قال هنية إنه "ما يشهده الكيان الصهيوني من مظاهر التصدع والانقسام، على طريق التفكك وتهتُّك البنى السياسية فيه، وصولاً إلى زواله عن أرض فلسطين".
والمتغير الثالث هو "أننا أمام نظام دولي جديد، تصعد فيه أقطاب وتأفل فيه أقطاب، وعهد يؤذن بتراجع النفوذ الأميركي عالمياً".
وأردف بأنّه بناءً على هذه المتغيرات "نقول إننا في موقع متقدم، و"إسرائيل" ستخرج  من كامل فلسطين".
وشدد هنية على أنّ قرار المقاومة هو الرباط والثبات والمقاومة والصمود مهما كانت التضحيات ومهما غلت الأثمان.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنّ "أسرانا يرسمون بثباتهم معركة الأسرى والمسرى، وهي رسالة أهلنا في يوم القدس العالمي".
وفي الختام، وجّه هنية التحية إلى "السواعد الرامية، والمقاومة الباسلة، وعرين الأسود"، مضيفاً أنّ "فلسطين كلها عرينٌ للأسود".
أمّا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، فقال "إنّه، يوماً بعد يوم، يتأكد أن إحياء يوم القدس العالمي هو جزء من المعركة التي تخوضها أمتنا من أجل تحرير فلسطين".
وأشار السيد نصر الله، في كلمته، إلى أنّ العالم يسير بثبات نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، أي انتهاء هيمنة القطب الواحد، المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح السيد نصر الله أنّه "خلال هذا العام، شهد محور المقاومة فشل مشاريع الإرهاب والعدوان، وبداية انفتاح دول المنطقة على خيارات التهدئة والحوار، وشهد خروج محور المقاومة من محنة الأعوام الماضية قوياً ومتماسكاً".
ولفت السيد نصر الله إلى الاتجاه إلى حل المشاكل البينيّة، و"هذا سيساعد على سد أبواب الفتن والصراعات الداخلية، التي كان يراهن عليها العدو"، مضيفاً أنّ "هذه التفاهمات ستؤثر في مشاريع التطبيع".
وخلال كلمته، تطرق السيد نصر الله إلى الانقسام القائم اليوم في كيان الاحتلال، قائلاً إنّه "لا سابقة له منذ خمسين عاماً".
وأكّد السيد نصر الله أنّ تنامي قدرات المقاومة في قطاع غزة، والتفافَ الفلسطينيين حولها، يضعان محور المقاومة في دائرة اليقين بنتائج الصراع، مشدداً أيضاً على أنّ "الضفة الغربية اليوم بحق هي درع القدس، وأهلها ورجالها وصغارها وكبارها يشكلون الخط الأمامي للدفاع عن المقدسات".
وختم كلمته قائلاً إنّ "ما يجب أن يشغلنا في محور المقاومة هو كيف نقدم المساندة والدعم لتستمر المقاومة في الضفة الغربية وفلسطين".
ومن اليمن، قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، إنّ يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض "إسرائيل" حية في نفوس المسلمين، ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "يوم القدس يساهم في بحث الشعوب عن الرؤية الصحيحة للوصول إلى النتيجة المحتَّمة في الوعد الإلهي، بتحقيق النصر الحاسم".
وفي سياق كلمته، قال السيد الحوثي إنّ الشعب اليمني يسعى عملياً للمشاركة مع أحرار الأمة في المعركة الحاسمة، مضيفاً أنّ "الجهاد ضد العدو الصهيوني والهيمنة الأميركية يُعَدّ مرتكزاً أساسياً في مشروعنا".
وتابع السيد الحوثي: "لقد ظهر جلياً خوف الصهاينة وقلقهم الكبير من نهضة شعبنا وعمله الدؤوب لبناء قدراته العسكرية، كما بات جلياً، في هذه المرحلة، أن خطوات الزوال والعد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني بدأت فعلاً.
وفي ختام كلمته، دعا السيد الحوثي أبناء الأمة الإسلامية إلى إحياء يوم القدس العالمي.
الشيخ عيسى قاسم: الأزمات لا تشغل شعب البحرين عن فلسطين
وفي السياق، أكّد المرجع الديني البحريني، الشيخ عيسى قاسم، أنّ المسجد الأقصى والمسجد الحرام "يتغلغلان في أعماق مشاعر الأمة، وكل المذاهب الإسلامية تُجمع على تعظيمهما".
وقال إنّ "شعب البحرين يدرك أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين، وأن النصر فيها رحمة للإنسانية جميعاً، على رغم أنه غارق في الأزمات".
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ "الأزمات لا تشغل شعب البحرين عن كل ما يمسّ مصلحة الفلسطينيين وقضايا الحق والعدل".
ووجّه الشيخ قاسم التحية إلى المقاومين في الضفة الغربية وفي كل فلسطين.
مزهر: يجب تأكيد استراتيجية المقاومة انطلاقاً من الضفة الغربية
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، بدوره، إنّ "يوم القدس مناسبة تتجسد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، والتفافهم حول قضية القدس".
وتوجه مزهر بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على جهودها، التي لم تتوقف في دعم قضية فلسطين، عسكرياً ولوجستياً وسياسياً.
وأضاف مزهر أنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى أن عوامل الانتصار على العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً بسبب أزمته الوجودية، مشدداً على ضرورة التصدي لنهج التسوية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة الغربية، ومواصلة النضال وتصعيد المقاومة.
وشدّد مزهر على ضرورة تأكيد استراتيجية المقاومة، انطلاقاً من الضفة الغربية.
ولفت أيضاً إلى أنّ "دعم فلسطين يبعث فينا الثقة بأنها ستتحرر من بحرها إلى نهرها".
ودعا مفتي العراق، الشيخ مهدي الصميدعي، إلى أن يجعل الخطباء وأئمة المساجد والشبان يومَ القدس يوماً للتجمهر، دعماً للقدس.
ووجّه الصميدعي نصيحةً إلى الحكّام العرب، مفادها "أن يتّقوا الله في شعب فلسطين المظلوم"، آملاً "أن يكون لديهم ضمير وشجاعة أسوة بشبان فلسطين".
وقال مفتي العراق للشبان المقاومين في فلسطين إن "الشعب العراقي معكم قلباً وقالباً".
من جهته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، إنّ هذا اليوم هو يوم القدس، التي يجب أن تُوجَّه إليها البوصلة، بصورة ثابتة ودائمة، والتي هي محور فلسطين ومحور العالم الإسلامي.
أما رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطا الله حنا، فقال إنّ "القدس أمانة في أعناقنا جميعاً، ووحدتنا قوة لنا، ونحن كنا وسنبقى موحَّدين في هذه الأرض المباركة".
وأشار المطران عطا الله حنا إلى أنّ من يقتحم الأقصى ويمنع المسلمين من الوصول إلى مقدساتهم، هو نفسه الذي يتآمر على المسيحيين.
وأكّد المطران عطا الله حنا أنّه لا توجد قوة في العالم قادرة على تصفية القضية الفلسطينية وسرقة القدس من أصحابها الشرعيين.
ووجه المطران حنا النداء إلى جميع المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية، داعياً إلى أن يكون هناك تشاور وتفاعل فيما بينها من أجل القدس.
وشدّد المطران عطا الله حنا على أنّ يوم القدس هو لتذكير الجميع بمسؤولياتهم تجاه القدس المحتلة، مؤكداً أنه "لا يضيع حق وراءه مطالب"، مضيفاً أنّ هناك من يتمنى أن تكون هناك نكبة جديدة من أجل إفراغ فلسطين، لكننا باقون في القدس ومقدساتها".
بدوره، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، إنّه تبيّن جلياً أن كل محاولات الاستكبار العالمي لدعم الكيان الغاصب، وبينها التطبيع، لم ولن تنفع.
وأضاف الشيخ الخزعلي أنّ الفلسطينيين اليوم باتوا يمتلكون الصواريخ الذكية والطائرات المسيّرة بدلاً من الحجارة.
وأشار، في كلمته، إلى أنّ العراق اجتاز منعطفاً خطيراً ومرحلة صعبة، وكان هناك من يحاول منعه من نصرة قضايا الأمة، مشدداً على أنّه "عندما يعود العراق قوياً فإن فلسطين ستكون بخير، والقدس ستكون بخير.
وأكّد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، طلال ناجي، أنّ يوم القدس العالمي يلقى الصدى لدى أهلنا في فلسطين المحتلة، الذين يكابدون جرائم العدو يومياً.
وقال ناجي إنّه، من خلال هذه الذكرى، نتذكر الإمام الخميني، الذي على الرغم من جثامة المسؤوليات التي كانت ملقاة عليه بعد انتصار الثورة، فإنَّ فلسطين كانت من أوّل اهتماماته.
وأضاف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أنّ "ما تشهده الضفة الغربية من هبّة هو بفضل الشهيد القائد قاسم سليماني".
ولفت ناجي إلى أنّ "الأوضاع في الضفة مشتعلة وأهلنا في الضفة يقدّمون الشهداء ويتصدون للمستوطنين".
وكانت هناك مداخلة لوالدة الشهيد ابراهيم النابلسي، التي قالت إنّ "يوم القدس هو يوم لاستنهاض المواجهة وتحرير فلسطين من الصهاينة الغزاة".
ووجهت والدة الشهيد إبراهيم النابلسي التحية إلى الشهداء والمقاومين البواسل، الذين سددوا الضربات للاحتلال، مؤكدةً أن إرادة المقاومة لن تنكسر.
وأكّد القيادي البارز في الضفة الغربية، خالد جردات، أنّه "كلما مضى عامٌ يتأكّد للجميع أن القدس عنوان للمجاهدين، الذين لا يعرفون المهادنة".
ولفت جردات إلى أنّ "محور الشر يعمل على تهويد القدس وترهيب أهلها، بينما يدافع محور الخير بكل الوسائل عنها".
وثمّن "الإسناد والدعم اللذين تقدّمهما إيران إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته، في كل المجالات، على الرغم من كل الظروف".
وشدد جردات على أنّ شعار "سنصلي في القدس" بات قريب المنال.




ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء