اقامة مسيرات يوم القدس العالمي في ايران ودول العالم

اقامة مسيرات يوم القدس العالمي في ايران ودول العالم

اقيمت مسیرات یوم القدس العالمي فی الجمعة الأخیرة من شهر رمضان المبارك بمشارکة واسعة وملحمیة من أبناء الشعب الإیراني في العاصمة طهران وأكثر من ألف مدينة وبلدة بصورة متزامنة في أنحاء إيران تحت شعار "فلسطين محور وحدة العالم الاسلامي،كما شهدت مختلف دول العالم مسيرات حاشدة بهذه المناسبة".

اقيمت مسیرات یوم القدس العالمي  فی الجمعة الأخیرة من شهر رمضان المبارك بمشارکة واسعة وملحمیة من أبناء الشعب الإیراني في العاصمة طهران وأكثر من ألف مدينة وبلدة بصورة متزامنة في أنحاء إيران تحت شعار "فلسطين محور وحدة العالم الاسلامي،كما شهدت مختلف دول العالم مسيرات حاشدة بهذه المناسبة".
ورفع المشاركون في المسيرات صورًا للقدس الشريف وشهداء جبهة المقاومة إضافة إلى أعلام فلسطين ولافتات تشيد بالقضية الفلسطينية وتنادي بنصرة الشعب الفلسطيني وتندِّد بالجرائم الصهيونية.
كما شهدت في مختلف أرجاء العالم مسيرات إحياء يوم القدس العالمي دعمًا للشعب الفلسطيني، ورفضًا للاحتلال الصهيوني.
ودعا مسؤولون وشخصيات من شتى أنحاء العالم إلى المشاركة الحاشدة في مسيرات يوم القدس.
وتحتفي إيران والدول الاسلامية ودول العالم الأخرى بهذا اليوم منذ إعلان الإمام  الخميني الراحل(رض) عام 1979، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام يومًا عالميًا للقدس.
وفي ختام مسيرات يوم القدس العالمي في انحاء الجمهورية الاسلامية الايرانية، صدر البيان الختامي الذي أيده المشاركون بإطلاق هتافات "الله اكبر"، حيث أكد ان يوم القدس هو رمز لوحدة العالم الاسلامي والتي هي بدورها المفتاح للتغلب على الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني القاتل للاطفال.
البيان الختامي ليوم القدس: وحدة المسلمين هي المفتاح للتغلب على الاستكبار العالمي والصهاينة
وجاء في مقدمة البيان، ان بيت المقدس والمسجد الاقصى تمثل مهبطا للوحي ومحلا منزها للعديد من الانبياء والقبلة الاولى للمسلمين، وأن ارض فلسطين الدامية بشهدائها المضرجين بدمائهم، تمثل النقطة المحورية للعالم الاسلامي، ومحورا لوحدة الامة الاسلامية وتعاضد المسلمين، وهي القضية المشتركة الاهم والاكثر حيوية بين الامة الاسلامية، وتجسد الكابوس الدائم للصهاينة وحماتهم الاميركان والاوروبيين.
واليوم وبعد 44 عاما من المبادرة التاريخية لمفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني(رض) وبقيادة خلفه الصالح الامام الخامنئي، ومن خلال توحيد أمة النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وابناء الشعوب الحرة حول قضية تحرير القدس الشريف وإنقاذ الشعب الفلسطيني المضطهد، تم إحباط الاستراتيجيات الشيطانية لأميركا وحلفاء البيت الابيض في المنطقة وخارجها، في توفير الامن المستدام للصهاينة في الاراضي المحتلة، حيث يواجه الكيان الصهيوني الموقت الغاصب تطورات جديدة في جبهة المقاومة واتساع نطاق لهيب الانتفاضة المقدسة الى الضفة الغربية بل الى جميع انحاء الاراضي المحتلة، ويجد نفسه متورطا امام تحديات امنية وانهيارا داخليا، الامر الذي يسرع زواله الحتمي.
وأعلن المشاركون في المسيرات العامة ليوم القدس العالمي في ايران، ان الشعب الايراني الغيور يرى ان وحدة العالم الاسلامي وتضامنه هي المفتاح للتغلب على الاستكبار العالمي ومؤامراته، وبحمد لله تمكنت جبهة المقاومة في الوقت الراهن من سلب زمام المبادرة من الصهاينة ووضعت الحكومة الفاسدة للديكتاتور المفلس نتنياهو، في موضع انفعالي، ودفعت الكيان القاتل للاطفال نحو الزوال التدريجي، وفيما عمّت الاراضي المحتلة حالة من التزلزل السياسي والشرخ الثنائي العميق في الكيان اللقيط، والاحتجاجات الداخلية وزيادة هروب ساكني المدن المحتلة، فنحن نؤمن ان التسريع في زوال الكيان الصهيوني الموقت وانهياره ووصوله الى نقطة اللاعودة، تشكل اولوية العالم الاسلامي والدول الاسلامية.
واكد البيان ان يوم القدس والدفاع عن الشعب الفلسطيني يجسد دعامة قوية للامن القومي الايراني ورمزا لوحدة الامة الاسلامية في مواجهة مؤامرات الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية، وضمن اعلانهم التمسك بإرشادات قائد الثورة المعظم، أكدوا ضرورة تعزيز وإسناد المقاومة ضد الصهيونية باعتبارها الحل الوحيد لقضية فلسطين؛ القضية الاولى للعالم الاسلامي، وشددوا على عودة اللاجئين الفلسطينيين من اقصى نقاط العالم وإقامة الاستفتاء العام وحرية تعيين المصير لمستقبل فلسطين.
وأدان المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي، الهجوم الوحشي على المعتكفين في المسجد الاقصى، والذي اسفر عن استشهاد واصابة عدد من الصائمين، واعتبروا ان هذه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية هي من اجل الهروب الى الامام للتخلص من الازمات الداخلية والانفعال امام الانتفاضة الحديثة والمشاركة الحماسية والشجاعة لجيل الشباب الفلسطيني في ميدان المقاومة، وأعلنوا دعمهم القاطع للرد الصاروخي الحازم من قبل فصائل المقاومة وإيصال رسالة "وحدة الساحات"، محذرين من ان ارتكاب اية حماقة بشأن المسجد الاقصى سيكون لها ثمن باهظ، واذا اشتعلت نار الحرب فإنها ستسرع في انهيار الكيان الصهيوني العنصري الغاصب ودماره.
وأدان البيان التزام الاوساط العالمية ومنظمات حقوق الانسان الصمت تجاه الجرائم الوحشية الصهيونية، مطالبا منظمة الامم المتحدة بأن تبادر الى تجميد عضوية الكيان الصهيوني العنصري الغاصب القاتل للاطفال وطرده من هذه المنظمة والاوساط الدولية الاخرى، وهو مطلب للشخصيات المرجعية والحقوقية العالمية المعتبرة.
وأعلن المشاركون في مسيرات يوم القدس المليونية، دعمهم لاجراءات حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية في التنمية الواعية للعلاقات الاستراتيجية مع دول العالم ودول المنطقة، والعمل على إحباط "صفقة ابراهام"، مشددين على دعمهم التام لجبهة المقاومة والقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية والحرس الثوري وتضحياتهم الخالدة، وخاصة تضحيات وبطولات القائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مطالبين بتقوية جبهة المقاومة في فلسطين وغيرها ماديا ومعنويا وصولا الى تحرير القدس الشريف.
وفي الختام، حذر البيان بعض دول المنطقة من إعادة التجربة الخاطئة للآخرين والتي ادت في الاغلب الى سقوطهم، ومن عدم الوقوع في فخ وعود الدول الغربية والصهيونية، وأن تراعي مبادئ حسن الجوار وان تتجنب الاساليب الاستفزازية، وان تنظر الى صلاح شعبها وبلادها، وان تأخذ الدرس من عجز القوى الكبرى في مواجهة الشعب الايراني العظيم.






ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء