كان الإمام ( قده ) يتمنى مجتمعا متمحورا حول الأخلاق الإسلامية

كان الإمام ( قده ) يتمنى مجتمعا متمحورا حول الأخلاق الإسلامية

 في تقرير لمراسل العلاقات العامة، للجنة المركزية، لتكريم الإمام الخميني (قده)، قالت الدكتورة فاطمة الطباطبائي، في كلمة لها خلال مؤتمر الحوار الدولي، الذي انعقد في طهران، في الثاني من حزيران ٢٠٢٣ : ان رؤية الإمام حول الأخلاق تتميز ب : الالتفات إلى الذات وإلى الله تعالى في نفس الوقت، معرفة النفس، التمتع بعزة النفس المقترنة بالتواضع، وازدهار الهوية الالهية والاستقلال الفردي، بالتزامن مع الحياة الاجتماعية. لقد كانت توصية الإمام، دائما، هي التخلق بأخلاق الهية، حيث أن ذلك يتماشى وهدف بعثة النبي الأكرم ( ص ). وأضافت : قام الإمام بتأليف كتابي : " الأربعون حديثا " و" شرح حديث جنود العقل والجهل "، في فترة الشباب، مثنيا على الفضائل الاخلاقية وذاما الرذائل وما يتعلق بها، فتعلم الأخلاق لا يعتبر من الكمالات، بل يتوجب إثبات ذلك في العمل. ان فعل الإنسان هو تعبير عن ظهور اعتقاده وفكره، وكما يرى الإمام ، ان عالم الوجود، ما هو إلا ظهور مشهد الحق وعرض قدرته والوهيته، حسبما جاء في كتاب " مصباح الهداية ". واردفت : بقدر ابتعاد الإنسان عن ظلمة العالم المادي ، والانخراط بالوهم والخيال، يستطيع احساس ظهور حضرة الحق، في ذاته وعالم الوجود. وحسب رؤية الإمام، التخلق بالأخلاق الالهية، إضافة إلى أنه ذو منحى فردي ويبعث على التعالي، فهو، أيضا، يوفر تحقق المدينة الفاضلة والمجتمع الإنساني. وقالت مختتمة : كان الإمام يؤمن بأن الحياة المعقولة، تهدي الإنسان إلى قبول الأحكام الاخلاقية والشرعية. فالتخلق بالأخلاق الالهية، في فكر الإمام، يعني ذات عطوفة الله تعالى، بالنسبة لكافة الموجودات، حيث كانت امنيته، إيجاد مجتمع يضم هكذا اناس، معتبرا الثورة، مقدمة لبناء مثل هذا المجتمع.

__

القسم العربي، الشؤون الدولية، بتصرف.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء